المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Yeast GAL Genes: A Model for Activation and Repression
Raising of /ɑ:r/ (the START set)
2024-03-27
تاريخ الكهرباء وتطورها
3-8-2019
أثار التظلم الاداري الوجوبي
29-4-2022
نـشـأة بـرامـج التـثبيـت والتـكيـيف الهـيكـلي وتـطـورهـا
30-12-2022
النيوترينو (وضديده) الخاصين بالإلكترونات
17-1-2022


المكاسب المحرمة (أنواع السُحت)  
  
3274   01:49 صباحاً   التاريخ: 2023-06-13
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : فقه المعاملات القرآني
الجزء والصفحة : ص20-25
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / المعاملات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014 2497
التاريخ: 2024-05-09 675
التاريخ: 2024-03-13 885
التاريخ: 2023-11-09 1073

قال تعالى: {وَتَرى‏ كَثيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ أَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُون‏} [المائدة: 62]

قال تعالى: {لَوْ لا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَ أَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُون‏} [المائدة: 63]

قال تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [المائدة : 42]

الخطاب لليهود وهي عادة جارية في هذه الامة، وظاهر القرآن في الذي نزل فيهم وباطنه في الذين عملوا بمثل أعمالهم.

السُحت: تفسيراً

(السُّحْتُ‏) بضم السين وإسكان الحاء: هو كلّ مال حرام لا يحُلّ كسبه ولا يحُلّ أكله، لأنّه‏ يُسْحِتُ‏ البركةَ أي يذهبه، وسمّى سحتا لأنّه لا بقاء له‏، يقال سَحَتَ‏ شعره في الحلق: استأصله‏، وأَسْحَتَتْ‏ تِجَارَتُهُ: خبثت وحرمت، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام )  السُّحْتُ‏: الرِّبَا قال تعالى: {فَيُسْحِتَكُمْ‏ بِعَذابٍ}[طه:61‏] قال أحد أصحاب الحسين (عليه السلام ) (ياقومي لاتقتلوا حسيناً فيسحتكم الله بعذاب) فيهلككم ويستأصلكم به‏، والاثم هو الذنب، والعدوان هو الاعتداء على الاخرين.

الاثار الدنيوية والاخروية لأكل السحت

  1. الاثار الدنيوية للسحت: قَالَ الصادق (عليه السلام ) :‏ كَثْرَةُ السُّحْتِ‏ يَمْحَقُ الرِّزْق[1]‏.
  2. الاثار الاخروية: جَابِرٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم )  يَقُولُ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ‏، النَّارُ أَوْلَى بِه‏.

وقَالَ رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) : يُحْشَرُ عَشَرَةُ أَصْنَافٍ مِنْ أُمَّتِي بَعْضُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَ بَعْضُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْخِنْزِيرِ وَ بَعْضُهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ مُنَكَّسُونَ أَرْجُلُهُمْ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ يُسْحَبُونَ عَلَيْهَا،وَ بَعْضُهُمْ عُمْيٌ‏ وَ بَعْضُهُمْ صُمٌ‏ وَ بُكْمٌ‏ وَ بَعْضُهُمْ يَمْضَغُونَ أَلْسِنَتَهُمْ فَهِيَ مُدْلَاةٌ عَلَى صُدُورِهِمْ يَسِيلُ الْقَيْحُ يَتَقَذَّرُهُمْ أَهْلُ الْجَمْعِ وَ بَعْضُهُمْ مُصَلَّبُونَ عَلَى جُذُوعٍ مِنَ النَّارِ وَ بَعْضُهُمْ أَشَدُّ نَتْناً مِنَ الْجِيفَةِ وَ بَعْضُهُمْ مُلْبَسُونَ جِبَاباً سَائِغَةً مِنْ قَطِرَانٍ لَازِقَةٍ بِجُلُودِهِمْ.

وَأَمَّا الَّذِينَ عَلَى صُورَةِ الْقِرَدَةِ فَالْقَتَّابُ (اللحوح) مِنَ النَّاسِ، وَأَمَّا الَّذِينَ عَلَى صُورَةِ الْخَنَازِيرِ فَأَهْلُ السُّحْتِ‏، وَأَمَّا الْمُنَكَّسُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فَآكِلَةُ الرِّبَا، وَأَمَّا الْعُمْيُ فَالَّذِينَ يَجُورُونَ فِي الْحُكْمِ، وَأَمَّا الصُّمُّ وَالْبُكْمُ فَالْمُعْجَبُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، وَأَمَّا الَّذِينَ قُطِّعَتْ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ فَهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْجِيرَانَ، وَأَمَّا الْمُصَلَّبُونَ عَلَى جُذُوعٍ مِنْ نَارٍ فَالسُّعَاةُ بِالنَّاسِ لِسُلْطَانٍ، وَأَمَّا الَّذِينَ أَشَدُّ نَتْناً مِنَ الْجِيَفِ فَالَّذِينَ يَتَّبِعُونَ‏ الشَّهَوَاتِ وَاللَّذَّاتِ وَمَنَعُوا حَقَّ اللَّهِ فِي أَمْوَالِهِمْ، وَأَمَّا الَّذِينَ يُلْبَسُونَ الْجِبَابَ أَهْلُ الْكِبْرِ وَالْفُجُورِ وَالْبُخَلَاء[2].

من شروط التوبة من السُحت

قال الامام علي (عليه السلام)  لكميل في بيان شروط الاستغفار: أَنْ تُذِيبَ اللَّحْمَ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ‏ وَالْحَرَامِ‏ حَتَّى يَرْجِعَ الْجِلْدُ إِلَى عَظْمِهِ ثُمَّ تُنْشِئَ فِيمَا بَيْنَهُمَا لَحْماً جَدِيدا[3].

السُحت تأويلا وهو على وجوه [مصاديق] :

يعني بيان مصاديق السحت، كما رودت عن الرسخين في العلم فهم الاعرف بتأويله {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: 7]، منها ما ورد في الكافي المجلد الخامس (بَابُ السُّحْتِ‏)[4]، وغيره من المصادر، إذ سنستعرض الروايات ثم نجمع الوجوه في قائمة واحدة فكل رواية تعطي مصاديق للسحت ونبين ما يحتاج من بيان وحكم.

1- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام )  عَنِ الْغُلُولِ؟ قَالَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ غُلَّ مِنَ الْإِمَامِ فَهُوَ سُحْتٌ، وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَ شِبْهُهُ سُحْتٌ، وَالسُّحْتُ أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا أُجُورُ الْفَوَاجِرِ، وَثَمَنُ الْخَمْرِ، وَالنَّبِيذِ الْمُسْكِرِ، وَ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ، فَأَمَّا الرِّشَا فِي الْحُكْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ الْكُفْرُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِرَسُولِهِ (صل الله عليه واله وسلم )‏[5].

2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) ‏ قَالَ: السُّحْتُ ثَمَنُ الْمَيْتَةِ، وَ ثَمَنُ الْكَلْبِ‏[6] وَثَمَنُ الْخَمْرِ وَ مَهْرُ الْبَغِيِّ وَ الرِّشْوَةُ فِي الْحُكْمِ وَ أَجْرُ الْكَاهِنِ.

3-عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجَامُورَانِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ زُرْعَةَ عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام )‏ السُّحْتُ أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا كَسْبُ الْحَجَّامِ‏[7] إِذَا شَارَطَ وَأَجْرُ الزَّانِيَةِ، وَثَمَنُ الْخَمْرِ فَأَمَّا الرِّشَا فِي الْحُكْمِ فَهُوَ الْكُفْرُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ.

4- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ السُّحْتِ فَقَالَ الرِّشَا فِي الْحُكْمِ.

5- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْعَمَّارِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْعَامِرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ الَّذِي لَا يَصِيدُ فَقَالَ سُحْتٌ فَأَمَّا الصَّيُودُ فَلَا بَأْسَ‏[8].

6- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنِ الشَّعِيرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام )  قَالَ: مَنْ بَاتَ سَاهِراً فِي كَسْبٍ وَ لَمْ يُعْطِ الْعَيْنَ حَظَّهَا مِنَ النَّوْمِ فَكَسْبُهُ ذَلِكَ حَرَامٌ.

7- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام )  قَالَ: الصُّنَّاعُ إِذَا سَهِرُوا اللَّيْلَ كُلَّهُ فَهُوَ سُحْتٌ[9].

8- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم )  عَنْ كَسْبِ الْإِمَاءِ فَإِنَّهَا إِنْ لَمْ تَجِدْ زَنَتْ إِلَّا أَمَةً قَدْ عُرِفَتْ بِصَنْعَةِ يَدٍ، وَ نَهَى عَنْ كَسْبِ الْغُلَامِ الَّذِي لَا يُحْسِنُ صِنَاعَةً بِيَدِهِ فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يَجِدْ سَرَقَ.

وَحَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام )‏ مِنَ السُّحْتِ ثَمَنُ الْمَيْتَةِ، وَ ثَمَنُ الْكَلْبِ، وَمَهْرُ الْبَغِيِّ، وَ الرِّشْوَةُ فِي الْحُكْمِ، وَ أَجْرُ الْكَاهِن‏.

وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام )  قَالَ: مِنَ السُّحْتِ‏ ثَمَنُ الْمَيْتَةِ وَثَمَنُ اللِّقَاحِ وَ مَهْرُ الْبَغِيِّ وَ كَسْبُ الْحَجَّامِ وَ أَجْرُ الْكَاهِنِ وَأَجْرُ الْقَفِيزِ (مكيال يكيل به) وَ أَجْرُ الفرطون[10] وَ الْمِيزَانِ إِلَّا قَفِيزاً يَكِيلُهُ صَاحِبُهُ أَوْ مِيزَاناً يَزِنُ بِهِ صَاحِبُهُ وَ ثَمَنُ الشِّطْرَنْجِ وَ ثَمَنُ النَّرْدِ وَ ثَمَنُ الْقِرْدِ وَ جُلُودِ السِّبَاعِ، وَ جُلُودِ الْمَيْتَةِ قَبْلَ أَنْ تُدْبَغَ، وَثَمَنُ الْكَلْبِ، وَ أَجْرُ الشُّرْطِيِّ الَّذِي لَا يُعْدِيكَ إِلَّا بِأَجْرٍ، (أي لا يشكيك) وَ أَجْرُ صَاحِبِ السِّجْنِ، وَ أَجْرُ الْقَافِي، وَ ثَمَنُ الْخِنْزِيرِ، وَ أَجْرُ الْقَاضِي، وَ أَجْرُ الصَّاحِبِ، وَ أَجْرُ الْحَاسِبِ بَيْنَ الْقَوْمِ لَا يَحْسُبُ لَهُمْ إِلَّا بِأَجْرٍ، وَ أَجْرُ الْقَارِئِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ إِلَّا بِأَجْرٍ، وَلَا بَأْسَ أَنْ يُجْرَى لَهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَ الْهَدِيَّةُ يُلْتَمَسُ أَفْضَلُ مِنْهَا وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ وَ لا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ وَ ما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ‏ وَ هِيَ الْهَدِيَّةُ يُطْلَبُ بِهَا مِنْ تُرَاثِ الدُّنْيَا أَكْثَرُ مِنْهَا، وَ الرِّشْوَةُ فِي الْحُكْمِ، وَعَسْبُ الْفَحْلِ، وَ لَا بَأْسَ أَنْ يُهْدَى لَهُ الْعَلَفُ، وَ أَجْرُ الْقَاضِي إِلَّا قَاضٍ يَجْرِي لَهُ‏ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ، وَ أَجْرُ الْمُؤَذِّنِ إِلَّا مُؤَذِّنٌ يَجْرِي عَلَيْهِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ[11].

وَعَنْ عَلِيٍّ (عليه السلام ) أَنَّهُ قَالَ: مِنَ السُّحْتِ‏ أَجْرُ الْمُؤَذِّنِ يَعْنِي إِذَا اسْتَأْجَرَهُ الْقَوْمُ يُؤَذِّنُ لَهُمْ وَ قَالَ لَا بَأْسَ أَنْ يُجْرَى عَلَيْهِ مِنْ بَيْتِ الْمَال‏.

وَعَنْهُ (عليه السلام ) أَنَّهُ قَالَ: مِنَ السُّحْتِ‏ الْهَدِيَّةُ يَلْتَمِسُ بِهَا مُهْدِيهَا مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهَا وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى‏ وَ لا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِر.

وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليه السلام ) أَنَّهُ قَالَ: مِنْ أَكْلِ السُّحْتِ‏ الرِّشْوَةُ فِي الْحُكْمِ قِيلَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ إِنْ حَكَمَ بِالْحَقِّ قَالَ وَ إِنْ حَكَمَ بِالْحَقِّ فَأَمَّا الْحُكْمُ بِالْبَاطِلِ فَهُوَ كُفْرٌ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ‏[12].

حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ قَالَ‏أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام )‏ السُّحْتُ أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا: مَا أُصِيبَ مِنْ أَعْمَالِ الْوُلَاةِ الظَّلَمَةِ وَ مِنْهَا أُجُورُ الْقُضَاةِ وَ أُجُورُ الْفَوَاجِرِ وَ ثَمَنُ الْخَمْرِ وَ النَّبِيذِ الْمُسْكِرِ[13] وَالرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ فَأَمَّا الرِّشَا يَا عَمَّارُ فِي الْأَحْكَامِ فَإِنَّ ذَلِكَ الْكُفْرُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِرَسُولِهِ[14]، والرَّجُلُ يَقْضِي لِغَيْرِهِ الْحَاجَةَ فَيُهْدِي لَهُ الْهَدِيَّة، عَنْ الصادق ع قَالَ: ثَمَنُ الْعَذِرَةِ مِنَ السُّحْتِ، وأجر المغنية والساحر سحت‏.

خمسة وعشرون وجها للسحت:

يمكن تصنيف وجوه السحت الى خمسة اصناف كما ذكرها صاحب الحدائق رضوان الله عليه وهي : ( الاعيان النجسة، ما لا ينتفع به كالسباع والمسوخ البرية أو البحرية وما هو محرم في نفسه، كالغناء ومعونة الظالمين، ومنه ما يحرم لتحريم ما يقصد به.

أولا – الاعيان النجسة

  1. ثمن الميتة: لان الميتة نجسه العين، والمسلم لا يملك النجس، فيبيع المسلم ما لايملك وهو حرام.
  2. ثمن العذرة : وهي فضلة الانسان لانها نجسة العين والمسلم لا يملك النجس، وأما روث الغنم والبقر فطاهر يجوز بيعه.
  3. ثمن الكلب: لانه نجس العين والمسلم لايملك النجس وقد استنثي كلب الصيد والحراسة.
  4. ثمن الخمر وكل مسكر [كالمخدرات]: لان الخمر نجس والمسلم لا يملك النجس.

ثانيا: ما لا ينتفع به كالسباع والمسوخ البرية أو البحرية

  1. حرمة التكسب بالمسوخ وهي القردة والخنازير والفيلة والذئاب، وثمنها سحت .
  2. جلود السباع قبل أن تذكى حرام : أما المذكى منها فيجوز ان تُجعل سُرجا، ولا يجوز لبسها .
  3. جلود الميتة قبل ان تدبغ حرام: وأما بعد الدبغ فيجوز أن يُعمل منها مقابض السيوف وغيرها.

ثالثا: ما هو محرم في نفسه:

  1. الغلول: كُلُّ شَيْ‏ءٍ غُلَّ مِنَ الْإِمَامِ فَهُوَ سُحْتٌ، وهي الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة، و كل من خان في شي‏ء خفية فقد غل و سمى غلولا لان الأيدي فيها مغلولة مجعول فيها غل‏.
  2. أكل مال اليتيم: وهو من الكبائر، اذ يسرق الناس أموال الايتام ويخون فيها، ومن الشبهات اليوم ان الذين يجبون أموال التبرعات للايتام فلايجوز الاكل منها لانها خاصة لهم، أو يقولون هو من قبيل العاملون عليها فليست هي من الزكاة.
  3. أجور الفواجر: اصبحت اليوم تجارة رائجة (الدعارة ) وهي من اخلاق الجاهلية الاولى، وهي من اخلاق الجاهلية الثانية في الفنادق العالمية في الدول الاوربية، او الافلام الاباحية او المواقع الاباحية كل ذلك اموال سحت.
  4. الربا: وهو اخذ الديون بالفائز، او بيع ما يكال او يوزن بأكثر منه فهو سحت.
  5. أجر الكاهن: وهو الذي يتكهن بالاخبار عن طريق تسخير الجان، فقد ورد من مشى الى كاهن او ساحر فقد كفر بما انزل الله من كتاب،فالاموال التي يأخذها الكاهن سحت والتكسب بها حرام وما اكثرهم اليوم.
  6. كسب الحجام اذا شارط: ورد الكراهة وليس الحرمة، ولكن اذا اعطي هدية فلاباس او ياخذ ثمن الادوات .
  7. ثمن القمار( الشطرنج، والنرد )، لان القمار رجس من عمل الشيطان.
  8. أجر الشرطي المرتشي: وَ أَجْرُ الشُّرْطِيِّ الَّذِي لَا يُعْدِيكَ إِلَّا بِأَجْرٍ (أي لا يشكيك).
  9. أجر صاحب السجن: الذي لا يريك سجينك الا باجر لانه حق من حقوق السجين منعها.
  10. أجر القافة: القيافة وهي الاستناد الى علامات ومقادير يترتب عليها إلحاق بعض الناس ببعض بالنسب وهو حرام .
  11. أجر قارئ القرآن: لانه اخذ الاجرة على ما وجب من العبادات، قال ابن عباس أجر المعلمين الذين يشارطون في عليم القرآن سحت.
  12. أجر المؤذن: لانه اخذ الاجرة على الواجب الكفائي، نعم اذا يجرى له من بيت المال فلا باس او يعطى الهدية.
  13. عسب الفحل: للمضاربة بين الحيوانات .
  14. الهدية يلتمس باكثر منها: فانه يدخل في الربا لوجه الزيادة.
  15. أعمال الولاة الظلمة: فيكون من اعوان الظلمة وقد قال تعالى (وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُون ) هود : 113 ‏.
  16. الرشوة: الوُصْلَةُ إلى الحاجة بالمُصانعة و عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَجُلًا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَى نَفْعِهِ فَسَأَلَهُمُ الرِّشْوَةَ وَقَالَ ع‏ لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَ الْمُرْتَشِيَ وَ الْمَاشِيَ بَيْنَهُمَا، وَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَ الرِّشْوَةَ فَإِنَّهَا مَحْضُ الْكُفْرِ وَ لَا يَشَمُّ صَاحِبُ الرِّشْوَةِ رِيحَ الْجَنَّة، والرشوة في القضاء: وهو اخذ الاموال لاجل تحريف الحق بالجور وقد فشت الرشوة في زمانا هذا في بلاد المسلمين الى درجة اصبحت ظاهرة خطيرة وهي (الرَّجُلُ يَقْضِي لِغَيْرِهِ الْحَاجَةَ فَيُهْدِي لَهُ الْهَدِيَّة).
  17. الغناء: فقد وردت ثلاث آيات في حرمة الغناء فقد سماه الله قول الزور وسما لهو الحديث {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور}[الحج:30] الرجس من الاوثان الشطرنج، وقول الزور الغناء وقال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَري لَهْوَ الْحَديثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبيلِ اللَّه‏}[لقمان: 6] ، قال الرضا (عليه السلام) : هو الغناء، وقال تعالى {وَالَّذينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَ إِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراما} [الفرقان : 72] يشهدون الزور وهو الغناء، و (اللغو) وهو الغناء.

وقال الصادق (عليه السلام ): (المغنية ملعونة، ملعون من اكل كسبها)، وقال: (اجر المغني والمغنية سحت).

  1. السحر: قال الصادق (عليه السلام ): الساحر يضرب بالسيف على رأسه، وعَنْه قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم )‏ (سَاحِرُ الْمُسْلِمِينَ يُقْتَلُ، وَسَاحِرُ الْكُفَّارِ لَا يُقْتَلُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلِمَ لَا يُقْتَلُ سَاحِرُ الْكُفَّارِ؟ قَالَ: لِأَنَّ الْكُفْرَ أَعْظَمُ مِنَ السِّحْرِ وَلِأَنَّ السِّحْرَ وَالشِّرْكَ مَقْرُونَانِ[15]) لانه يريد ان يُغلِب ارادته على ارادة الله فيكون مشركاً، والمسلم المشرك مرتدٌ، والمرتد يقتل ولايضر الساحر أحداً الا بأذن الله.

وذكر الامام الرضا (عليه السلام) عن جده الامام الصادق قصة السحر:

لما هلك سليمان وضع ابليس السحر في كتاب وكتب على ظهره هذا ما وضعه اصف بن برخيا للملك سليمان بن داوود من ذخائر كنوز العلم، من اراد كذا فليفعل كذا.

وفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ {وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى‏ مُلْكِ سُلَيْمانَ وَ ما كَفَرَ سُلَيْمانُ‏} قَالَ اتَّبَعُوا مَا تَتْلُو كَفَرَةُ الشَّيَاطِينِ مِنَ السِّحْرِ وَالنَّيْرَنْجَاتِ[16] عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بِالسحر مَلَكَ وَ نَحْنُ أَيْضاً بِالسحر نُظْهِرُ الْعَجَائِبَ حَتَّى يَنْقَادَ لَنَا النَّاسُ وَ قَالُوا كَانَ سُلَيْمَانُ كَافِراً سَاحِراً مَاهِراً بِسِحْرِهِ مَلَكَ مَا مَلَكَ وَ قَدَرَ مَا قَدَرَ فَرَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمْ فَقَالَ‏ {وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ‏ } وَلَا اسْتَعْمَلَ السِّحْرَ الَّذِي نَسَبُوهُ إِلَى سُلَيْمَانَ {وَ لكِنَّ الشَّياطينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَ ما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَ مارُوتَ‏} وَ كَانَ بَعْدَ نُوحٍ ع قَدْ كَثُرَ السَّحَرَةُ وَ الْمُمَوِّهُونَ‏[17] فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَلَكَيْنِ إِلَى نَبِيِّ ذَلِكَ الزَّمَانِ بِذِكْرِ مَا تَسَحَّرَ بِهِ السَّحَرَةُ، وَ ذِكْرِ مَا يُبْطِلُ بِهِ سِحْرَهُمْ، وَ يَرُدُّ بِهِ كَيْدَهُمْ، فَتَلَقَّاهُ النَّبِيُّ (عليه السلام ) عَنِ الْمَلَكَيْنِ وَ أَدَّاهُ إِلَى عِبَادِ اللَّهِ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَقِفُوا بِهِ عَلَى السِّحْرِ وَأَنْ يُبْطِلُوهُ، وَ نَهَاهُمْ أَنْ يَسْحَرُوا بِهِ النَّاسَ، وَ هَذَا كَمَا يُدَلُّ عَلَى السَّمِّ مَا هُوَ، وَ عَلَى مَا يُدْفَعُ بِهِ غَائِلَةُ[18] السَّمِّ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ‏ {وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ} يَعْنِي أَنَّ ذَلِكَ النَّبِيَّ ع أَمَرَ الْمَلَكَيْنِ أَنْ يَظْهَرَا لِلنَّاسِ بِصُورَةِ بَشَرَيْنِ وَيُعَلِّمَاهُمْ مَا عَلَّمَهُمَا اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ {وَ ما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ} ذَلِكَ السِّحْرَ وَإِبْطَالَهُ‏ (حَتَّى يَقُولا) لِلْمُتَعَلِّمِ‏ {إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ } وَ امْتِحَانٌ لِلْعِبَادِ لِيُطِيعُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِيمَا يَتَعَلَّمُونَ مِنْ هَذَا، وَ يُبْطِلُوا بِهِ كَيْدَ السَّحَرَةِ، وَ لَا يَسْحَرُوهُمْ‏ {فَلا تَكْفُرْ} بِاسْتِعْمَالِ هَذَا السِّحْرِ وَ طَلَبِ الْإِضْرَارِ بِهِ وَ دُعَاءِ النَّاسِ إِلَى أَنْ يَعْتَقِدُوا أَنَّكَ بِهِ تُحْيِي وَتُمِيتُ وَ تَفْعَلُ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ ذَلِكَ كُفْرٌ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ (فَيَتَعَلَّمُونَ‏) يَعْنِي طَالِبِي السِّحْرِ( مِنْهُما ) يَعْنِي مِمَّا كَتَبَتِ‏ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ مِنَ النَّيْرَنْجَاتِ‏[19] وَ مِمَّا {أُنْزِل‏عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَ مارُوتَ}‏ يَتَعَلَّمُونَ مِنْ هَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ‏ {ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ زَوْجِهِ}‏ هَذَا مَا يَتَعَلَّمُ الْإِضْرَارَ بِالنَّاسِ يَتَعَلَّمُونَ التَّضْرِيبَ بِضُرُوبِ الْحِيَلِ وَ التَّمَائِمِ‏[20] وَالْإِبْهَامِ وَ أَنَّهُ قَدْ دَفَنَ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَ عَمِلَ كَذَا لِيُحَبِّبَ الْمَرْأَةَ إِلَى الرَّجُلِ، وَ الرَّجُلَ إِلَى الْمَرْأَةِ، وَ يُؤَدِّيَ إِلَى الْفِرَاقِ بَيْنَهُمَا فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَ‏ {وَ ما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ‏} أَيْ مَا الْمُتَعَلِّمُونَ بِذَلِكَ بِضَارِّينَ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ يَعْنِي بِتَخْلِيَةِ اللَّهِ وَ عِلْمِهِ فَإِنَّهُ لَوْ شَاءَ لَمَنَعَهُمْ بِالْجَبْرِ وَ الْقَهْرِ ثُمَّ قَالَ‏ {وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَ لا يَنْفَعُهُمْ‏} لِأَنَّهُمْ إِذَا تَعَلَّمُوا ذَلِكَ السِّحْرَ لِيَسْحَرُوا بِهِ وَ يَضُرُّوا فَقَدْ تَعَلَّمُوا مَا يَضُرُّهُمْ فِي دِينِهِمْ، وَلَا يَنْفَعُهُمْ فِيهِ بَلْ يَنْسَلِخُونَ عَنْ دِينِ اللَّهِ بِذَلِكَ‏ [21].

دعاء للسحر:

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ‏ سَأَلْتُ الرِّضَا ع عَنِ السِّحْرِ فَقَالَ هُوَ حَقٌّ وَ هُوَ يُضِرُّ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِذَا أَصَابَكَ ذَلِكَ فَارْفَعْ يَدَكَ حِذَاءَ وَجْهِكَ وَ اقْرَأْ عَلَيْهَا (بِسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ، بِسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ، رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) إِلَّا ذَهَبَتْ وَ انْقَرَضَتْ.

 


[1] تحف العقول، النص، ص: 372

[2] جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 177

[3] تحف العقول، النص، ص: 197

[4] الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏5، ص: 127

[5] قال الفيروزآبادي: غل غلولا: خان كاغل أو هو خاصّ بالفي‏ء.

[6] ظاهره تحريم بيع مطلق الكلب و خصه الاصحاب بما عدا الكلاب الأربعة أى الماشية و الزرع و الصيد و الحائط و قال في المسالك: الأصحّ جواز بيع الكلاب الثلاثة لمشاركتها الكلب الصيد في المعنى المسوغ بيعه.

[7] حمل كسب الحجام على الكراهة.

[8] الصيود- بفتح الصاد و شد الياء- الصائد.

[9] في الدروس، من الآداب اعطاء الصانع حظها من النوم فروى مسمع أنّه سهر الليل كله سحت.( آت)

[10] السباق على الخيل و الإبل و غيرها، فلعل المراد في الخبر، الرهن المجعول للسابق هنا،انظر: لسان العرب ج 7 ص 367).

[11] الجعفريات (الأشعثيات)، ص: 180

[12] دعائم الإسلام، ج‏2، ص: 532

[13] يعني الشراب الذي يعمل من التمر، و قيده بالمسكر لاخراج الماء المالح الذي نفذت فيه شي‏ء من التمر ليطيب طعمه.

[14] الخصال، ج‏1، ص: 330

[15] الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏7، ص: 260

[16] النيرنجات: هي اظهار خواص الامتزاجات بين القوى العلوية (الابراج) مع القوى السفلية (البشر).

[17] التمويه: التدليس. موه الشي‏ء: طلاه بفضة و ذهب و تحته نحاس او حديد من القاموس.

[18] غائلة السم: شرها و مضرتها، قال في الصحاح: فلان قليل الغائلة اي قليل الشر.

[19] النيرنج: اخذ تشبه السحر و ليست بحقيقته

[20] التمائم جمع تميمة كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم، فابطله الإسلام. من النهاية. قال في الصحاح: التميمة عوذة تعلق على الإنسان.

[21] عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 268

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .