المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الجنس السامي والجنس الآري.  
  
2553   01:49 صباحاً   التاريخ: 2023-06-11
المؤلف : محمد لطفي جمعة.
الكتاب أو المصدر : ثورة الإسلام وبطل الأنبياء.
الجزء والصفحة : ص 31 ــ 33.
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-06 1005
التاريخ: 2-2-2017 3387
التاريخ: 26-8-2018 2180
التاريخ: 19-2-2021 1782

وعند محاولة وصف تلك الجماعات واستقصاء حالها تبدأ صعوبات جمة للمؤرخ والواصف؛ فلا ريب في أن الجماعات التي سكنت تلك الجزيرة العربية من فجر التاريخ هي من الجنس السامي الذي يشارك الجنس الآري في تكوين النوع الإنساني؛ فإن هذا النوع لا يخرج عن الجنسين السامي والآري إلا قليلا. وقد زعموا أن الجنس الآري تميز بقوة الخيال وسمو الفكر واحتمال الشدائد ومكافحة الطبيعة وقوة الابتكار وروح الهجوم والاعتداء والتطلع إلى المجد واتخاذ الوسائل لبلوغ السعادة بالسعي في سبيل الحياة؛ وهذه المناقب التي استقل بها الجنس الآري دون(1) الجنس السامي، نشأت في غريزة أبنائه من طبيعة الأرض التي قطنوها؛ فإن تعدد المناظر واختلاف المناخ ورطوبة الأجواء ومشقات الحياة وصعوبة الحصول على الرزق وانعدام القناعة وحوافز الجد والمثابرة؛ كلها كونت الشعوب الآرية تكوينا يخالف تكوين الشعوب السامية، وغير خافٍ أن الشعوب النبيلة لا تهبط من السماء ولكنها تترقى «تتنبل» بالتدريج، ومثلها في ذلك مثل أشجار الفواكه، وهذا التطور التدريجي يمكن بدؤه في أي وقت من الأوقات كلما هيأت أسبابه حوادث جغرافية أو تاريخية أو رسمت له خطة محدودة مثل ما حدث للألمان، وقد تمت هذه العوامل للجنس الآري في أجيال سحيقة وفي أماكن شتى لا يمكن حصرها ولا بيانها على التحديد لطول القدم، ويمكن استقراؤها على انفراد بحسب حوادث التاريخ اليوناني والروماني والتيوتوني والسكسوني أما الجنس السامي فهو أعرق في القدم من الجنس الآري، ولكنه على عكسه من حيث صفات أفراده؛ فهو جنس يقطن من فجر التاريخ بلادًا ذات مناظر واحدة، أرادت الطبيعة أن تكون فيها الحياة على وتيرة واحدة في جوها وهوائها وأرضها وسمائها؛ ولهذا كانت أخلاق هذا الجنس هي ما نراه في شعوبه المعروفة لنا، كالعرب ومعظم الشرقيين، وبعض أهل أفريقيا الشمالية، وآسيا الغربية. على أن نظرية التمايز قد كسدت. وقد اختلف العلماء في تعيين مهد الجنس السامي اختلافًا كبيرًا؛ لأن مصادر علمهم ثلاثة وهي الكتب المقدسة والآثار التاريخية والأساطير. وفي الكتب المقدسة نصيب كبير من التاريخ، وإن كانت في بعض الأحوال تختلف عن الحقائق التي وردت في الآثار، أما الأساطير فيخطئ من يعتبرها كلها من وضع الخيال أو ثمرات لأفكار الرواة والقصاصين؛ لأنها تنطوي على كثير من الحقائق وإن لم تكن هي الحقيقة بنصها وفصها، فهي على الأقل رموز للحقيقة وصور لما يقرب منها وينطبق عليها.فقال بعض العلماء إن الجنس السامي نشأ في أرض كنعان (وهي سوريا ولبنان)؛ لأن الحضارة الكنعانية أقدم الحضارات، ولم تشاهد حضارة أقدم منها، ولأن اللغة الكنعانية أقدم اللغات وطبيعي أن اللغة. هي أهم مصدر من مصادر التاريخ العلمي لأنها تعد أعظم أثر وأقوى مستند في سجل الأمم. وهذا الرأي غير موافق للصواب؛ لأن القائل به جعل الكنعانيين أصل الساميين، وقد اهتدى العلماء إلى وحدة الجنس السامي بالمشابهات العديدة المشاهدة في اللغات السامية؛ وهي الكنعانية والنبطية والسامرية والعربية والعبرية والحبشية، كما اهتدوا إلى وحدة الأفكار التي تمليها حياة الأفراد على اللغة وتتخذها مظهرًا لها ووعاء تفرغ فيه مادتها؛ فهذه الشعوب كلها يمتُّ الواحد منها إلى الآخر برابطة اللغة ورابطة الفكر، ولكن النظرية القائلة بأن كنعان مهد الجنس السامي سقطت وتلتها نظرية البابلية؛ وهي أن الجنس السامي بابلي آشوري. وهذه النظرية الثانية قد فشلت أيضًا وإن كان يبدو عليها مسحة من الحقيقة سببها أن أهل بابل وآشور كانوا يتكلمون لغة سامية ويفكرون على طريقة سامية وإن كانوا يعيشون في بلاد تحتم عليهم أن يكونوا آريين؛ لأن بابل وآشور (العراق اليوم بلاد مختلفة المناظر متنوعة الأوضاع والأجواء والمناطق، ولكن أهلها ما فتئوا يكتبون وينطقون بلغة سامية ويفكرون بطريقة سامية. وسبب هذه الظاهرة الغريبة هو أن البابليين والآشوريين أصلهم عرب ساميون نزحوا من جنوب الجزيرة في اليمن إلى بابل ثم عادوا بعد أجيال طويلة إلى وطنهم الأصلي في قحطان بعد أن دخلت على لغتهم أشكال وصور جديدة مستفادة من وطنهم الجديد. ولكن هذه الحياة الجديدة التي عاشوها في بابل وآشور على ضفاف دجلة والفرات لم تَقْوَ على انتزاع فطرتهم السامية. ثم انتهى المطاف بالعلماء إلى القول بأن مهد الجنس السامي هو جزيرة العرب نفسها، ودليلهم على ذلك في اللغة العربية القديمة وهي اللغة التي ورثها المستعربون عن العرب الأولى. وأصحاب هذه النظرية يصورون جزيرة العرب كأنها مصدر ومورد للساميين ينزحون منها ويعودون إليها شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا؛ فإليها جاء أقوام من شمال أفريقيا وغرب آسيا، ومنها نزح أقوام في فجر التاريخ إلى العراق وإلى مصر وإلى أرض كنعان نفسها، ومنهم من اجتاز مضيق باب المندب، ومنهم من جاز صحراء سينا إلى الأراضي الخصيبة شمالا وغربًا. وقد أدى هذا الارتحال المستمر قبل استقرار الأمم في مواطنها إلى الاختلاط، حتى إن فرعًا واحدًا من فروع الدوحة السامية يمكن رده إلى أربعة أصول، وهذا الفرع هو النوع اليهودي الذين كانوا في بداية أمرهم عربا رحلوا فيمن رحل من جنوب الجزيرة إلى شمالها وخرجوا منها إلى مصر، ثم خرجوا ففتحوا فلسطين واتخذوا ديانتهم، وعاد بعضهم إلى وطنهم الأصلي، فتجد يهودًا في اليمن ويهودًا في خيبر ويهودًا في يثرب ولكنهم لم يفقدوا عنصرهم الأول وهو العنصر السامي، بل إنهم أضافوا إليه عناصر حيثية وهندية أوروبية وطورانية.

 

.........................................

1- الخيال عند الجنسين واحد، ولكن خيال الآري يتسع، وخيال السامي بسيط، والفرق بينهما في تنوع الوصف عند الآري، وأفراده يصعدون من الأرض إلى السماء، حتى إن أبطالهم تألهوا، أما السامي فإن الوحي يهبط عليه من أعلى.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).