أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2016
1898
التاريخ: 2023-12-21
1153
التاريخ: 27-8-2018
2289
التاريخ: 26-8-2018
4183
|
كانت اليهودية أرسخ قدمًا في بلاد العرب من المسيحية، وقد ذكرنا في تاريخ بلاد اليمن كيف تهود بعض ملوكهم في أواخر دولة الحميريين، وقلنا: إن تهودهم كان لأغراض سياسية، وهي مقاومة النفوذ البيزنطي، وكراهيتهم للأحباش، الذين كانوا يعتنقون المسيحية، ونذكر هنا أن اليهودية دخلت بلاد العرب في القرنين الأول والثاني بعد الميلاد، وقد ذكر المؤرخون العرب — لدخول اليهود إلى بلاد العرب — أسبابًا أقرب إلى الخيال منها إلى التاريخ الصحيح، ويكاد يُجمع المؤرخون المحدثون على أن اليهود جاءوا إلى جزيرة العرب مهاجرين من فلسطين عندما ضاقت عليهم سبل الرزق فيها، فهاجر فريق منهم إلى العراق، وآخرون إلى مصر، وغيرهم إلى بلاد العرب، ولما قضى الرومان على دولة اليهود، واستولوا على فلسطين، قامت عدة ثورات ضد نفوذ الرومان فيها، أطفأها الرومان بشدة لم يستطع فريق من اليهود صبرًا عليها، فخرج من لم يستطع البقاء منهم إلى شبه جزيرة العرب، التي كانت إذ ذاك بعيدة عن خطر الرومان، ولما قامت الحروب اليهودية الرومانية حوالي سنة 70ق.م شتت كثير من اليهود، فانتشروا في أصقاع الأرض — وكانت بلاد العرب بعض الجهات التي ذهبوا إليها [راجع فقرة تاريخ المدينة]. وأشهر المستعمرات التي أقاموا فيها هي يثرب وتيماء وفدك وخيبر ووادي القرى، وكان يهود يثرب ثلاث قبائل: هم بنو النضير، وبنو قينقاع، وبنو قريظة، وقد اصطبغ اليهود بالصبغة العربية، فعلى الرغم من كثرة عددهم كانوا يتكلمون العربية، وكانت أسماؤهم عربية، مما حدا ببعض المؤرخين إلى القول بأنهم كانوا عربًا تهودوا، وأنهم لم يكونوا مزودين بمعلومات كافية في التوحيد، ولو أنهم كانوا شديدي التمسك بدينهم. ولا يخفى أن اليهود كانوا — في شمال الحجاز إبان البعثة النبوية — قوة كبيرة تعادل قوة قريش في الجنوب، وكانوا أكثر من العرب ثروة وغنى وأوفر سلاحًا، وكانت بلدانهم حصينة، وفي منطقة المدينة لم يكن الأوس والخزرج سوى أُجَرَاء لهم، يعملون على تنمية زراعتهم ويخدمونهم بالأجر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|