ان لقيمي القرآن صفات قرآنية عالية لا تتوفر لكل احد، وقد نزل القرآن ليثبت هذه المضامين , منها:

1. انهم ولاة الامر

قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : (هم رسول الله ومن حل محله وأصفياء الله وهم ولاة الامر الذين قال الله فيهم {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ في‏ شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْويلا}[النساء: 59] ،

وقال فيهم: {وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى‏ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلاَّ قَليلا}

النساء: 83 ،قال السائل: ما ذلك الامر؟ قال (عليه السلام ) : الذي تنزل به الملائكة في الليلة التي { يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكيم‏}[الدخان: 4]،

من خلق أو رزق وأجل وعمر وحياة وموت وعلم غيب السماوات والأرض والمعجزات التي لا ينبغي إلا لله وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه(2).

1. انهم أهل الذكر

المحاسن: عنه، عن أبيه، عمن حدثه رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام ) قال: إنه لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعملون إلا الكف عنه والتثبت فيه والرد إلى أئمة المسلمين حتى يعرفوكم فيه الحق ويحملوكم فيه على القصد،قال الله عز وجل: { فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }2).

بصائر: حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن ربعي عن الفضيل عن أبي عبد الله (عليه السلام )في قول الله تعالى {وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُون}‏ [الزخرف: 44]

قال الذكر القرآن ونحن قومه ونحن المسؤولون(3).

1. انهم الراسخون في العلم

-  بصائر: حدثنا محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن منصور عن ابن أذينة عن الفضيل بن يسار قال سألت أبا جعفر (عليه السلام )عن هذه الرواية ما من آية الا ولها ظهر وبطن وما فيه حرف الا وله حد يطلعما يعنى بقوله لها ظهر وبطن قال ظهر وبطن هو تأويلها منه ما قد مضى ومنه ما لم يجئ يجرى كما تجرى الشمس والقمر كلما جاء فيه تأويل شئ منه يكون على الأموات كما يكون على الاحياء كما {وَ ما يَعْلَمُ تَأْويلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم‏} [آل عمران: 7 ]   ونحن نعلمه(1).

- بصائر: حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام )في قول الله تعالى {وَ ما يَعْلَمُ تَأْويلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم‏} [ آل عمران: 7] _([1]).

قال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم  ) أفضل الراسخين قد علمه الله جميع ما انزل الله إليه من التنزيل والتأويل وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيه العلم فأجابهم الله يقولون امنا به كل من عند ربنا والقرآن له خاص وعام ومحكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ(1).

1. انهم الذين أوتوا العلم

الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن يزيد شعر_([2])عن هارون بن حمزة عن أبي عبد الله (عليه السلام )قال: سمعته يقول {بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ في‏ صُدُورِ الَّذينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظَّالِمُون}‏ [العنكبوت: 49]، قال: هم الأئمة (عليه السلام ) خاصة _([3]).

1.  انهم الآيات

    الكافي: الحسين بن محمد،عن معلى بن محمد،عن أحمد بن محمد بن عبد الله،عن أحمد ابن هلال،عن أمية بن علي،عن داود الرقي قال: سألت أبا عبد الله(عليه السلام ) عن قول الله تبارك وتعالى:{ وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُون‏} [يونس: 101]قال: الآيات هم الأئمة، والنذر هم الأنبياء (صل الله عليهم والهم وسلم  ) _([4]).

      الكافي:أحمد بن مهران،عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني،عن موسى بن محمد العجلي،عن يونس بن يعقوب رفعه،عن أبي جعفر (عليه السلام )في قول الله عزوجل:{ كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزيزٍ مُقْتَدِر كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزيزٍ مُقْتَدِر} [القمر: 42] ،يعني الأوصياء كلهم_([5]).

1. انهم العلامات

الكافي:الحسين بن محمد الأشعري،عن معلى بن محمد،عن أبي داود المسترق قال: حدثنا داود الجصاص قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام )يقول: {وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُون‏} [النحل: 16]،قال: النجم رسول الله(صل الله عليه واله وسلم  ) والعلامات هم الأئمة )عليهم السلام )1) .

7 - انه عندهم علم الكتاب

بصائر: حدثنا أحمد بن الحسن بن فضال عن عبد الله بن بكير عن نجم عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالى الله { قُلْ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهيداً بَيْني‏ وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتاب‏}[الرعد: 43،]قال علي (عليه السلام )عنده علم الكتاب_([6]).

بصائر:حدثنا بعض أصحابنا عن الحسن بن موسى عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (عليه السلام )في قول الله عز وجل { قُلْ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهيداً بَيْني‏ وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتاب‏} [ الرعد: 43 ] قال إيانا عنى وعلي (عليه السلام )أولنا وأفضلنا وخيرنا(2).

8 - انهم المطهرون الذين يعلمون

- كتاب سليم الهلالي:قال ابن عباس: يا معاوية،إن عمر بن الخطاب أرسلني في إمارته إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام ): ( إني أريد أن أكتب القرآن في مصحف،فابعث إلينا ما كتبت من القرآن ). فقال (عليه السلام ): تضرب والله عنقي قبل أن تصل إليه. فقلت: ولم؟ قال (عليه السلام): لأن الله يقول: { لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُون‏} [الواقعة: 79]، يعني لا يناله كله إلا المطهرون. إيانا عنى،نحن الذين أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا. وقال:{ فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْرات‏}[فاطر: 32] ،فنحن الذين اصطفانا الله من عباده ونحن صفوة الله ولنا ضربت الأمثال وعلينا نزل الوحي. ،هو عند أهله مجموع محفوظ(1) .

9- انهم المصطفون الذين ورثوا الكتاب

ولهذا يعقد الكليني عليه الرحمة بابا كاملا باسم باب ان الائمة ورثوا علم النبي وجميع الانبياء والاوصياء، وفيه كثير من الروايات اليك واحدة منها  

أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ شُعَيْبٍ الْحَدَّادِ عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِ‏  قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عِنْدَهُ أَبُو بَصِيرٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) إِنَّ دَاوُدَ وَرِثَ‏ عِلْمَ الْأَنْبِيَاءِ وَ إِنَّ سُلَيْمَانَ وَرِثَ‏ دَاوُدَ وَ إِنَّ مُحَمَّداً ’ وَرِثَ‏ سُلَيْمَانَ وَ إِنَّا وَرِثْنَا مُحَمَّداً ’ وَ إِنَّ عِنْدَنَا صُحُفَ إِبْرَاهِيمَ وَ أَلْوَاحَ مُوسَى .

10 - انهم اصحاب اية من بَلَغ

الكافي:الحسين بن محمد،عن معلى بن محمد،عن الوشاء،عن أحمد بن عائذ،عن ابن أذينة،عن مالك الجهني قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام ): قوله عز وجل:  {وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغ‏}[الأنعام: 19]، قال: من بلغ أن يكون إماما من آل محمد فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله (صل الله عليه واله وسلم )_([7]).

11-   انهم عليهم جمع القرآن وبيانه

تفسير القمي: قوله{ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَه‏} [القيامة: 17]،قال: على آل محمد جمع القرآن وقرآنه، {فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَه‏}[القيامة: 18] قال اتبعوا إذا ما قرأوه {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَه‏} [القيامة: 19]،اي تفسيره(2).

تفسير القمي :قوله إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَه القيامة: 17،قال: على آل محمد جمع القرآن وقرآنه، {فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَه‏}[القيامة: 18]قال اتبعوا إذا ما قرأوه {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَه‏} [القيامة: 19]،اي تفسيره(2).

12 - انهم يتلونه حق تلاوته

الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن ابن محبوب،عن أبي ولاد قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام )عن قول الله عز وجل: {الَّذينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه‏}[البقرة: 121]،قال: هم الأئمة )عليهم السلام ) 2).

13-  انهم الذين يعقلون الامثال

تفسير القمي: {وَ ما يَعْقِلُها إِلاَّ الْعالِمُون‏}[العنكبوت: 43]يعني آل محمد )صل الله عليهم والهم ⁽⁴⁾.

14- انهم الاذن الواعية

تفسير نور الثقلين: وروى باسناده عن عكرمة عن بريدة الأسلمي ان رسول الله  لعلي (عليهم السلام): يا علي أن الله تعالى أمرني ان أدنيك ولا أقصيك، وان أعلمك وتعى وحق على الله ان تعى، فنزل: { وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَة} [الحاقة: 12]  (1) .

15 -انه عندهم القرآن الذي سيرت به الجبال

بصائر:رواه محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم عن أبيه عن أبي الحسن الأول (عليه السلام )قال قلت له جعلت فداك اخبرني عن النبي (صل الله عليه واله وسلم ) ورث من النبيين كلهم قال لي نعم قلت من لدن آدم ان انتهت إلى نفسه قال مابعث الله نبيا الا وكان محمد (صل الله عليه واله وسلم ) اعلم منه قال قلت إن عيسى بن مريم كان يحيى الموتى بإذن الله قال صدقت قلت وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير هل كان رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) يقدر على هذه المنازل قال فقال إن سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشك في امره فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين وغضب عليه فقال لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين وإنما غضب عليه لأنه كان يدله على الماء فهذا وهو طير فقد أعطى ما لم يعط سليمان وقد كانت الريح والنمل والجن والانس والشياطين والمردة له طائعين ولم يكن له يعرف الماء تحت الهوا فكان الطير يعرفه ان الله وتعالى يقول في كتابه {وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى‏ }[الرعد: 31]

وقد ورثنا هذا القرآن ففيه ما يقطع به الجبال ويقطع المداين به ويحيى به الموتى ونحن نعرف الماء تحت الهواء وان في كتاب الله لآيات ما يراد بها امر إلى أن يأذن الله به مع ما فيه اذن الله فما كتبه للماضين جعله الله في أم الكتاب ان الله يقول في كتابة ما من غائبة في السماء والأرض الا في كتاب مبين ثم قال تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا } [فاطر: 32]،فنحن الذين اصطفينا الله فورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شيء .

16- انهم البيوت التي اذن الله ان ترفع

-الكافي: إنما الحجة في آل إبراهيم (عليه السلام ) لقول الله عز وجل: " ولقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكم والنبوة وآتيناهم ملكا عظيما " فالحجة الأنبياء )عليهم السلام) وأهل بيوتات الأنبياء )عليهم السلام )  حتى تقوم الساعة لان كتاب الله ينطق بذلك ،وصية الله بعضها من بعض التي وضعها على الناس فقال: عز وجل: " في بيوت أذن الله أن ترفع " وهي بيو [ تا ] ت الأنبياء والرسل والحكماء وأئمة الهدى فهذا بنيان عروة الايمان التي نجا بها من نجا قبلكم وبها ينجو من يتبع الأئمة(3).

17 - انهم الابواب التي منها يؤتى

الاحتجاج: سئل الامام امير المؤمنين: يا أمير المؤمنين من البيوت في قول الله عز وجل: {وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى‏ وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون‏} [البقرة: 189].؟

قال علي (عليه السلام )نحن البيوت التي أمر الله بها أن تؤتى من أبوابها ،نحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه، فمن تابعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها فقال: يا أمير المؤمنين وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم (1).

18 - أنهم يحكمون المتشابه

تحف العقول: وقد قال الله لقوم أحب إرشادهم: {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ في‏ شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْويلا}[النساء: 59 ]

 يا أيها الذين آمنوا أطيعوا لله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا  وقال: {وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى‏ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ }[النساء: 83]

فالرد إلى الله الاخذ بمحكم كتابه والرد إلى الرسول الاخذ بسنته الجامعة غير المتفرقة ونحن أهل رسول الله الذين نستنبط المحكم من كتابه ونميز المتشابه منه ونعرف الناسخ مما نسخ الله ووضع إصره(2).

19 - انهم المنذرون بالقرآن

بصائر: حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام )في قول الله {إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هاد}[الرعد: 7]،

قال رسول الله )صل الله عليه واله وسلم ) المنذر وفى كل زمان منا هاديا يهديهم إلى ما جاء به نبي الله ثم الهداة من بعد على ثم الأوصياء واحدا بعد واحد[8](3).

20- انهم اصحاب ليلة القدر

-بصائر:حدثنا أحمد بن محمد وأحمد بن إسحاق عن القاسم بن يحيى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام )قال كان علي بن أبي طالب (عليه السلام )كثيرا ما يقول ما التقينا عند رسول الله (عليه السلام )التيمي وصاحبه وهو يقول انا أنزلناه في ليلة القدر ويتخشع ويبكى فيقولان ما أشد رقتك بهذه السورة فيقول لهما إنما رققت لما رأت عيناي ووعاه قلبي ولما رأى قلب هذا من بعدي يعنى عليا (عليه السلام )فيقولان أرأيت وما الذي يرى فيتلوا هذا الحرف{ إِنَّا أَنْزَلْناهُ في‏ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ َيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ [القدر: 1 – 5]،

قال ثم يقول هل بقي شيء بعد قوله تبارك وتعالى كل امر فيقولان لا فيقول هل تعلمان من المنزول إليه بذلك فيقولان لا والله يا رسول الله فيقول نعم فهل تكون ليلة القدر من بعدي فيقولان نعم قال فهل تنزل الامر فيها فيقولان نعم فيقول إلى من فيقولان لا ندري فيأخذ برأسي فيقول ان لم تدريا هو هذا من بعدي قال فان كانا يفرقان تلك الليلة بعد رسول الله من شدة ما يدخلها من الرعب_([9]).