المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الإيمان الجامع هو العامل لنجاة أهل الكتاب  
  
1266   01:33 صباحاً   التاريخ: 2023-06-06
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص72 - 75
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62]

إن العناصر المحورية لميزان التقييم في الآية مورد البحث هو الإيمان بالله (عزوجل) وبالقيامة والعمل الصالح، والمقصود من الإيمان بالله (عزوجل) هو ذاك الاعتقاد بمبدأ نظام الخلقة الذي يتولى البرهان العقلي والنقلي القطعي إثبات أصل وجوده وأوصافه الذاتية والفعليّة؛ كما أن المراد من الإيمان بالمعاد والمقصود من الإتيان بالعمل الصالح هو هذا أيضاً. مع فارق واحد في باب الفروع الفقهية والأخلاقية والحقوقية وهو أنه علاوة على القطع البرهاني تكون الطمأنينة والدليل الظني المعتبر حجة أيضاً.

والقرآن الكريم إذ يطرح نفس هذا الأصل الحاكم، ألا وهو أرباب الملل أمام القانون الإلهي، فإنه يصدر حكماً خاصاً بالنزاهة أو القذارة بحق أصناف خاصة منهم؛ فهو مثلاً يقول بحق جماعة من أهل الكتاب: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 113 - 115]، {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل عمران: 199]. في هذه الآية يتجلى معنى الإيمان الحقيقي لأهل الكتاب الذي يكون مدعاة لاستحقاق الأجر الإلهي؛ يعني أن الذي يكون سبباً لتلقي الأجر عند الله تعالى هو الإيمان الجامع بالحاضر والغابر، والاعتقاد بالتوراة والإنجيل والقرآن والأنبياء الماضين والنبي الحاضر؛ أي خاتم الأنبياء (صلى الله عليه واله وسلم) ليس غير. كما ويقول القرآن الكريم بحق جماعة من المحققين المنصفين من أهل الكتاب ما نصه: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ} [المائدة: 83، 84] فَصاحب ملة محقق ومنصف كهذا ممن تفيض دموع شوقه تزامناً مع فيض نزول الوحي، ليس ذا عمل صالح فقط بل إنه نفسه في عداد الصالحين حيث إن جوهر هوية مثل هذا المحقق المتحقق يصيب المقام المنيع للصلاح فيصير هو نفسه صالحاً. ففي الثقافة القرآنية هناك فارق جوهري وأساسي بين عنوان: {وَعَمِلَ صَالِحًا} [البقرة:62] وعنوان: {إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [الأنبياء: 75].

بالطبع لابد من القول بالفارق بين عنوان الذين هادوا وبين عرق اليهود؛ لأنه من الممكن أن يقبل المرء بدين موسى الكليم (عليه السلام) ولا يكون من العرق اليهودي؛ كما أنه من الممكن أيضاً أن يكون امرؤ من عرق اليهود ولا يكون من أتباع موسی (عليه السلام) فما يتعلق بعرق اليهود يُطرح في مسألة تساوي الأقوام في مقابل القانون الإلهي وما يتصل بالميل إلى الديانة اليهودية يتم طرحه ضمن مسألة أصحاب الأديان والمذاهب.

وخلاصة القول فإنّه من الممكن لأتباع اليهودية الذين يؤمنون - حسب الآيات السابقة - بالقرآن مضافاً إلى إيمانهم بالعهدين، والذين يعتقدون بنبوة حضرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) علاوة على الاعتقاد بنبوة الأنبياء السابقين، نقول من الممكن لمثل هؤلاء إذا أتوا بالعمل الصالح أن يكونوا مصداقاً للآية محط البحث؛ أي أن يكون أجرهم عند الله وأن يكونوا في مأمن من أذى الخوف وألم الحزن.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .