أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
3245
التاريخ: 4-3-2019
2701
التاريخ: 12-4-2016
3236
التاريخ: 17-2-2019
2141
|
ولد الإمام علي في الثالث عشر من رجب عام 30 من عام الفيل في الكعبة أُمّه فاطمة بنت أسد وأبوه أبو طالب.
استشهد في الواحد والعشرين من رمضان عام 40 هجري في مدينة الكوفة ويقع ضريحه الطاهر في النجف الأشرف.
جوانب من حياته (عليه السلام) ونظراً إلى أنّ الإمام كان قد ولد قبل بعثة الرسول بعشر سنوات وانّه كان مع الرسول (صلى الله عليه واله) في أحداث تاريخ الإسلام جنباً إلى جنب وانّه عاش بعد وفاته (صلى الله عليه واله) مدّة ثلاثين عاما.
فانّ حياته قبل بعثة الرسول تكون المرحلة الأُولى منها ولم يكن عمره في هذه المرحلة يتجاوز العشرة أعوام حيث لم يبلغ الرسول أكثر من ثلاثين عاماً.
حينما ولد الإمام والرسول قد بعث في الأربعين إذن لم يكن لعلي (عليه السلام) عندئذ أكثر من عشرة أعوام.
وعاش علي (عليه السلام) خلال هذه المرحلة وهي الفترة الحساسة لتكوين شخصيته وتربيته روحياً ومعنوياً في بيت الرسول محمّد (صلى الله عليه واله) وفي ظل تربيته.
وقد كتب المؤرّخون الإسلاميون حول ذلك: وفي إحدى السنوات أصابت قريش أزمة شديدة،
كان أبو طالب ذا عيال كثير، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) للعباس ـ وكان من أيسر بني هاشم ـ: إنّ أخاك أبو طالب كثير العيال فانطلق بنا فلنخفف عنه من عياله آخذ منهم واحداً، وتأخذ واحداً فنكفيهما عنه، فوافق العباس; فانطلقا حتى أتيا أبا طالب، وفاتحوه بالأمر فوافق أبو طالب بهذا الاقتراح، فأخذ الرسول عليّاً فضمه إليه، وأخذ العباس جعفراً، فلم يزل علي (عليه السلام) مع رسول اللّه في بيته حتى بعثه اللّه نبياً، فاتّبعه علي فأقرّبه وصدقه.
قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله)بعد أن أخذ علياً من أبيه: اخترت من اختار اللّه لي عليكم علياً.
وحيث قد قضى النبي محمّد (صلى الله عليه واله) طفولته بعد وفاة عبد المطلب في بيت عمّه أبي طالب ونشأ وترعرع تحت رعايته ووصايته أراد أن يكافئه هو وزوجته فاطمة بنت أسد برعاية وتربية أحد أبنائهما، وكان (صلى الله عليه واله) يطمح إلى علي (عليه السلام) وقد أشار علي (عليه السلام) في زمن خلافته في الخطبة القاصعة إلى هذه الفترة التربوية وقال: «وقد علمتم موضعي من رسول اللّه بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة وضعني في حجره وأنا ولد يضمّني إلى صدره، ويكنفني في فراشه ويمسّني جسده، ويشمُّني عرفه وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه ولقد كنت أتبعه اتبّاع الفصيل أثر أُمّه، يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علماً، ويأمرني بالاقتداء به».
وقد دلت الروايات ونظراً إلى اهتمامه الكبير به على أنّ رسول اللّه كان يأخذ عليّاً معه إلى غار حراء و حينما هبط ملك الوحي على النبي لأوّل مرّة وكرّمه بالرسالة كان علي بجانبه في ذلك الغار، وكان ذلك اليوم من نفس ذلك الشهر الذي كان الرسول يذهب فيه إلى جبل حراء للعبادة.
وقد قال الإمام علي (عليه السلام) حول ذلك في الخطبة القاصعة: «ولقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري.
ولقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه (صلى الله عليه واله) فقلت: يا رسول اللّه ما هذه الرنّة؟ فقال: هذا الشيطان قد أيس من عبادته، إنّك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى، إلاّ أنّك لست بنبي ولكنّك لوزير وانّك لعلى خير».
قد يكون هذا الكلام مرتبطاً بعبادة الرسول (صلى الله عليه واله) في حراء في فترة ما بعد البعثة غير انّ الروايات السابقة وانّ عبادته في حراء كانت قبل البعثة غالباً، تدلّ جميعها على أنّ هذا الكلام يتعلق بفترة ما قبل البعثة.
وعلى أية حال فانّ روح علي (عليه السلام) الطاهرة وتوجه واهتمام الرسول الدائم أوجبا أن يرى ويسمع بقلب يقظ وبصر ثاقب وأُذن صاغية أشياء وأصواتاً من غير المقدور رؤيتها وسماعها للناس العاديين وهو لمّا يزل يعيش فترة الطفولة.
وكتب ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة: قد ورد في كتب الصحاح انّه حينما أكرم اللّه محمّد بالرسالة وهبط عليه جبرئيل لأوّل مرّة كان علي معه من البعثة إلى هجرته (صلى الله عليه واله) إلى المدينة.
تشكل هذه الفترة (من البعثة إلى هجرة الرسول (صلى الله عليه واله) إلى المدينة) لمرحلة الثانية من حياة الإمام علي (عليه السلام) وهي فترة زمنية استغرقت ثلاثة عشر عاماً، وتشتمل هذه الفترة الزمنية على مجموعة كبيرة من الخدمات والجهود المتألّقة والأعمال العظيمة والبارزة التي قدمها الإمام في سبيل ازدهار واعتلاء الإسلام، وهو مالم يتمتع به غيره من الشخصيات في تاريخ الإسلام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|