بعض أنواع الزيادة الحاصلة للأعيان الموصى بها بشكل مبسط، وأنَّ زيادة العين الموصى بها الناتجة عن فعل الموصي كتجصيص الدار الموصى بها لا تعد رجوعاً عن وصيته، مالم يصرح بأنه قصد منها الرجوع عن الوصية، وأنَّ ما يطرأ من زيادات للأعيان الموصى بها لا تخرج عن أحد النوعين.

النوع الأول: زيادات لا يمكن فصلها عن الأعيان الموصى بها أو الممكنة الفصل لكنها أن فصلت تصبح دون قيمة.

مثل تجصيص الدار الموصى بها ، أو شق نهر في الأرض الموصى بها تسقى به بعض أجزائها، ويكون القصد من وراء هذه الزيادات غالباً إصلاح الأعيان الموصى بها أو تحسين الانتفاع بها، ويغلب أيضاً على هذه الأنواع من الزيادات عدم الاستفادة منها عند فصلها عن العين الموصى بها، ويدخل ضمن هذا النوع من الزيادات أيضاً الزيادات ذات القيمة بعد الفصل ولكن يغلب على قيمتها البساطة وتكون مما يتسامح الناس بقيمتها عادتاً كغرس بعض الأشجار في حديقة الدار الموصى بها، وكذلك يدخل ضمن هذا النوع الزيادات التي تكون ذات قيمة علية لا يتسامح به الناس في العادة إذا كانت  هناك قرينة دالة على أن الموصي قصد لحاقها بالعين الموصى بها مثل هدم الدار وإعادة بنائها بنفس النمط  (1).

النوع الثاني: الزيادات التي من الممكن فصلها عن الأعيان الموصى بها وتكون لها قيمة بعد ذلك الفصل وتكون قيمتها مما لا يتسامح الناس فيه بالعادة.

أو تلك التي لا يمكن فصلها عن العين والتي لا يتسامح بها الناس عادة ولا يكون هناك دليل على أنَّ الموصي قصد لحاقها بالعين الموصى بها وفيها صور عديدة (2).

__________ 

1-  زكي الدين شعبان واحمد الغندور، أحكام الوصية والميراث والوقفي الشريعة الاسلامية ط1 الناشر مكتبة الفلاح الكويت 1984  ، ص 194.

2- زكي الدين واحمد الغندور المصدر نفسه، ص 195 وما بعدها.