المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سرية علي (عليه السلام) إلى بني سعد
19-10-2015
الضرر الذي يلحق المترجم.
30-5-2016
التليف الكيسي (Cystic fibrosis)
26-3-2021
Chordal Graph
27-2-2022
Software Genes
16-2-2020
الآقا رضي الدين محمد بن الحسن القزويني.
24-1-2018


ولاية أحمد باشا على بغداد.  
  
1142   11:41 صباحاً   التاريخ: 2023-06-04
المؤلف : د. أيناس سعدي عبد الله.
الكتاب أو المصدر : تاريخ العراق الحديث 1258 ــ 1918.
الجزء والصفحة : ص 302 ــ 307.
القسم : التاريخ / التاريخ الحديث والمعاصر / التاريخ الحديث والمعاصر للعراق / تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني /

تعد فترة حكم احمد باشا (1) الذي تولى باشوية بغداد عام 1723، من الفترات المهمة في تاريخ العراق الحديث، إذ شهدت هذه الفترة احتدام الصراع العثماني الايراني على العراق، لذا قضى احمد باشا جزء كبيرا من عهده الطويل في صد التدخلات الخارجية في شؤون العراق. لقد سار احمد باشا على سياسة والده في استخدام المماليك والاعتماد عليهم في ضرب العشائر العربية والكردية الثائرة التي كانت تستغل انشغال احمد باشا في صد هجمات نادر خان عن بغداد فتخرج عن طاعة الحكومة بل أن احمد باشا اندفع أكثر من والده في الاعتماد على المماليك، عندما عمد على نفي بعض الفرق الإنكشارية من بغداد، وكان يقصد كما يبدو، من وراء ذلك كسر شوكتهم، وجعلهم كقوة ثانوية لا تأثير لهم على سير الاحداث السياسية في الولاية. وبسبب انشغال احمد باشا بحروبه مع الدولة الايرانية، فلم يتح له الوقت الكافي للقيام بإصلاحات مهمة في ولايته مثلما فعل اباه، ولكنه حذا حذو ابيه في توحيد العراق بأكمله تحت سيطرته، فعين بعض افراد اسرته وممالكه حكاما على البصرة وشهرزور وكركوك، غير انه لم يستطع أن يمد نفوذه على الموصل، لأنها كانت تحت حكم الاسرة الجليلية. وكما أن احمد باشا الذي خاض حروبا كثيرة في الدفاع عن ولايته، قد اتهم من قبل خصومه بشتى الاتهامات، فقد قيل انه لم يكن منزها عن الخطأ في علاقاته مع الباب العالي ولم يكن يرسل من الاموال إلا قليلا. بل ذهب مناوئيه إلى أبعد من هذا فاتهموه انه كان متواطئا مع نادر شاه، ويريد أن يكون تابعا له كما قيل إن احمد باشا هو الذي تسبب في هجوم الايرانيين على البصرة سنة 1743م بهدف اظهار قوته واهميته والبقاء في الباشوية لفترة اخرى، وكانت هذه هي الوسيلة التي يستطيع بها الحصول على اموال واسلحة من الباب العالي. ومما يتضح انه ليس لهذه الروايات نصيب من الصحة، فالسلطان العثماني كان بأشد الحاجة إلى شخصية عسكرية محنكة مثل احمد باشا تستطيع منازلة نادر شاه ودفع غائلته، كما انه لو كان يفكر في أن يكون تابعا لنادر شاه لم يكن ذلك بأمر صعب عليه، وخاصة وهو الحاكم على ماردين وبغداد والبصرة وشهرزور، وانه عندما نقل من ولاية بغداد سنة 1734م إلى حلب لم يصدر منه أي عمل يبعث الشك في نفس السلطان، كما تقبل برحابة صدر عندما صدر امر بإعادة تعينه في باشوية بغداد مرة اخرى فقد ظل مخلصا لدولته حتى اخر لحظة من حياته. اتبع احمد باشا سياسية شديدة تجاه العشائر لاسيما تلك التي انظمت الى صفوف نادر خان اثناء هجومه على العراق، أو تلك العشائر التي اغتنمت فرصة انشغال حكومة احمد باشا بصد الخطر الايراني فعاثت بالبلاد فسادا، ومنها عشير شمر التي ساعدت نادر خان مساعدة كبيرة، اذ قام بعض افرادها بدور الادلاء والجواسيس له فكانوا ينقلون له الاخبار يوميا ويطلعونه على كل صغيرة وكبيرة. وقد بدأ احمد باشا بتأديب عشير شمر، ثم اعقبها بعشيرتي قشعم وزبيد ولم تدم طاعة العشائر الا قليلا ففي العام التالي ارتأت الدولة العثمانية نقل احمد باشا الى ولاية اورفه، ولم يكد الوالي الحازم يغادر بغداد حتى عادت العشائر الى عادتها القديمة. ولم يقتصر الأمر على العشائر فقط بل اخذ الانكشاريون يشاغبون ايضا وأكثروا من القتل والفوضى في بغداد وعندما أدركت الدولة العثمانية ان العراق يختلف عن غيره من الولايات العثمانية من حيث كثرة العشائر فيه، وحاجته الى حاكم قوي قادر على قمعها، فأرجعت احمد باشا الى ولاية بغداد. وعندما وصل احمد باشا الى بغداد عام 1736 استقبله الاهالي بفرح عظيم، وقد بدأ مباشرة بتأديب الإنكشارية فقتل بعض رؤسائهم، وابعد البعض الآخر منهم، ثم توجه نحو بني لام وتمكن من انهاء تمردهم. وفي عام 1738 ثار سعدون شيخ المنتفك ومعه عشر الاف مقاتل، ونزل في موضع بين النجف والكوفة وأرسل قوة لمحاصرة الحلة واخرى لمحاصرة البصرة، وقد استمر الشيخ سعدون في حركته زهاء أربع سنوات، واستطاع ان يسيطر على مناطق واسعة من الفرات الاسفل والاوسط، وفرض الاتاوة على المسافرين ولم يسلم منه حتى وكلاء الشركات الانكليزية والفرنسية في البصرة، غير ان حركته انتهت بمقتله في عام 1741 على إثر معركة بينه وبين الجيش. وفي عام 1747م قاد احمد باشا حملة ضد سليم خان زعيم البابانيين وانتصر عليه وعند عودته توفي في منطقة دللي عباس (ناحية المنصورية) عن عمر يناهز الستون، فدفن في مقبرة الامام الاعظم قرب والده ، قد حزن عليه اهل بغداد كحزنهم على ابيه، واقاموا له المأتم، ولم يترك احمد باشا نسلا من الذكور ولكنه كان قد زوج سابقا نائبه سليمان اغا من ابنته عادلة خاتون، وكان هذا مطمح انظار الجمهور البغدادي في استخلاف سيده المتوفي خاصة وانهم خبروه خلال خمس عشرة سنة، اثبت خلالها في ميداني الحرب والسلم انه الاكفأ والاقدر على إدارة شؤون البلاد التي عرف مشكلاتها وحذق اساليب حكمها. إن أول أجراء لجأت اليه الدولة العثمانية هو فصل البصرة عن باشوية بغداد، ثم اصدرت اوامرها بإجراء تغيرات في حكام الولايات، فأسندت حكم ولاية بغداد إلى الصدر الاسبق ووالي ديار بكر احمد باشا والبصرة إلى احمد باشا الكسرية لي، أما سليمان اغا صهر احمد باشا فقد عين واليا على أظنه فرحل إليها ولكن عيونه ظلت ترنو إلى بغداد. يبدو أن قيام الدولة العثمانية بإجراء تغيرات في حكام ثلاث ولايات وفي أن واحد قصد من ورائها اخفاء نيتها في ازاحة المماليك عن مسرح السياسة في بغداد خاصة وان البغداديين كانوا ينظرون إلى سليمان اغا كوال مرتقب لهم، غير أن ابعاد سيدهم عن بغداد جعلهم يثيرون المشاكل والعراقيل بوجه الوالي الجديد كرد فعل لإجراء الباب العالي. وعندما وصل احمد باشا إلى بغداد وجد نفسه امام وضع صعب ازاء الانكشارية الذين ثاروا يطالبون بدفع رواتبهم التي تأخر دفعها، ولما كانت الخزينة خاوية لذا طلب الباشا من الانكشارية مهلة لطلب الاموال من الباب العالي، ولكن هؤلاء سرعان ما هاجموا السراي وبدأوا يطلقون النار على الباشا طيلة النهار ، ثم طلب الباشا امهاله مدة شهرين فقط لتلبية طلباتهم، فتظاهروا بالموافقة، ولكنهم سرعان ما عادوا إلى اطلاق الرصاص مرة اخرى واستمروا على ذلك ثلاثة ايام ثم شنوا هجوما عنيفا على السراي وخربوا المباني المجاورة، وعندما حاول الباشا مفاوضتهم اعلنوا له انهم يكرهونه ويطلبون خروجه من بغداد، وهذا يدل انهم اتخذوا مسالة تأخير دفع رواتبهم وسيلة لتحقيق غايتهم في طرد الباشا الذي لم يجد بدا من الهرب إلى الجانب الايمن من بغداد، وقد اعلن الانكشارية عزله فتولى الولاية وكالة رجب باشا الذي كان في طريقه إلى ايران. احيط اولي الامر في الباب العالي بما حدث في بغداد، فقامت الدولة العثمانية بإعادة توزيع المناصب من جديد فأسندت ولاية بغداد إلى احمد باشا الكسريه لي والبصرة إلى حسين باشا آل عبد الجليل جاء الكسريه لي إلى بغداد وهو يحمل شيئا من المال لدفع رواتب الإنكشارية بعد أن جمعه من اسطنبول ومن مصادرة املاك احمد باشا المعزول، غير أن الوالي الجديد، ما أن وصل حتى ثار على الإنكشارية، وهبت العشائر العراقية لمقاومته أيضاً، قام احد شيوخ العرب الذي كان والد زوجة احمد باشا بمهاجمة بغداد ومحاصرتها بالنظر إلى عدم ترشيح سليمان اغا لها، ومن هذا يفهم أن العشائر أيضاً كانت تساند سليمان باشا، فعزل الكسريه لي عن حكم بغداد وجاء بعد محمد باشا الترياكي عام 1748م، وكان سليمان اغا وهو في اظنه يتطلع إلى ولاية بغداد، وقد وجد في تجدد الاضطرابات العشائرية في ولاية البصرة وعجز واليها في توفير الامن والنظام فيها فرصة سانحة لكي يكون قريبا عن هدفه فتعهد للسلطان بتأديب العشائر الثائرة في البصرة ، ودفع ما بقي في ذمة سيده احمد باشا من ديون، فقبل طلبه ورقي الى رتبة مير ميران مع رتبة الوزارة ، ثم انعم عليه بحكم ولاية البصرة، وعند مروره ببغداد وهو في طريقه إلى تسلم منصبه الجديد حصل سوء تفاهم بينه وبين محمد باشا الترياكي، ويظهر أن السبب في ذلك هو اتصال سليمان اغا باتباعه لتحريضهم لإثارة المشاكل بوجه الباشا العثماني، الذي قدم شكوى إلى الباب العالي ضد سليمان آغا، فعين الباب العالي احد موظفي السراي وهو مصطفى بك لإجراء تحقيق في الموضوع، كان السلطان محمود الأول خيفة من نوايا سليمان اغا، كما اصدر السلطان اوامره إلى ولاة سيواس وحلب والرقة وديار بكر والموصل ومرعش بالتوجه بقواتهم النظامية نحو بغداد خوفا من استغلال ايران الاوضاع المضطربة في بغداد للقيام بهجوم عليها . لقد كان التحقيق الذي اجراه مصطفى بك في صالح سليمان اغا كما اقترح على الباب العالي اناطة حكم بغداد له، أن موقف المبعوث السلطاني هذا اثار غضب الترياكي الذي عزم على مقاومة دخول سليمان اغا إلى بغداد، أما سليمان اغا فقد زحف من البصرة بقواته الخاصة حتى وصل إلى الحسكة (السماوة) وهناك قابل مبعوثا من الترياكي يطلب منه أن من مصلحته العودة إلى ولايته قبل أن يزج نفسه في موقف خطير، غير أن سليمان اغا لم يكترث لهذا الطلب فواصل زحفه حتى وصل الديوانية حيث كان حاكمها علي اغا من الموالين له وتوجه علي اغا إلى بغداد واخبر الباشا الترياكي عن تقدم سليمان اغا فجمع الباشا جيشا قوامه 1000 شخص فتقابل مع سليمان اغا الذي كان عدد جيشه يقارب 800 شخص في جوار الحلة ، لقد استغرب الترياكي من محاولة سليمان اغا مقابلته بهذا العدد القليل من جنده ، ولكنه كان غافلا من أن علي اغا خلال زيارته لبغداد قد استمال جميع رؤساء جيشه إلى جانب سليمان اغا، وكما هو مقرر فقد سليمان آغا بجيشه القليل على الباشا مباشرة، فارغمه على الفرار من ساحة المعركة إلى بغداد فوجد أن ابوابها مغلقة بوجهه، أمّا سليمان اغا فقد توجه نحو بغداد فدخلها وسط مباهج الفرح والانتصار وكتب إلى الباب العالي ما جرى له مع الترياكي فاضطر السلطان أن على مضض منه - بتعيينه واليا على بغداد وكان ذلك سنة 1749م وبه ابتدأ رسميا حكم المماليك في العراق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- ولد احمد باشا في حدود 1685 في جفلكة بالقرب من اسطنبول، ورافق والده في مختلف الوظائف التي اسندت إليه لذلك اهمل تثقيفه فنشأ اميا لا يحسن القراءة والكتابة طوال ايام حياته، غير أن ذكاءه وشخصيته العسكرية قد جعلت من سيرته شيئا كبيرا في تاريخ العراق. جاء أحمد، والده إلى بغداد، وعاش فيها فترة من الزمن ثم عهدت اليه عام 1715م حكم ولاية شهرزور ثم أصبح واليا على قونية عام 1716م وبعدها نقل إلى ولاية حلب عام 1717م، ثم نقل إلى ولاية أورفه عام 1721م ودامت ولايته فيها سنة واحدة حيث نقل بعدها إلى البصرة التي ظل فيها حتى وفاة والده عام 1723م، حين نقل إلى باشوية بغداد.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).