المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

هل الأمور بهذا السوء حقاً؟
17-5-2021
الحق في حرية الرأي
28-3-2017
حقيقة اللطف
10-08-2015
تنظم الآليات الهرمونية والأيضية تركيز جلوكوز الدم
8-8-2021
لغة منشورات العلاقات العامة وبياناتها- الوضوح
6-10-2021
Nevil Maskelyne
31-3-2016


ذكر الموت.  
  
1191   11:20 صباحاً   التاريخ: 2023-04-08
المؤلف : الحسن بن أبي الحسن محمد الديلميّ.
الكتاب أو المصدر : إرشاد القلوب.
الجزء والصفحة : ج1، ص 111 ـ 112.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /

قال الحسن بن أبي الحسن بن محمد الديلمي، مصنّف هذا الكتاب، تغمّده الله برحمته: انّه من جعل الموت نصب عينيه زهّده في الدنيا، وهوّن عليه المصائب، ورغّبه في فعل الخير، وحثّه على التوبة، وقيّده عن الفتك، وقطعه عن بسط الأمل في الدنيا، وقلّ أن يعود يفرح قلبه بشيء من الدنيا.

وما أنعم الله تعالى على عبد بنعمة أعظم من أن يجعل [ذكر] (1) الدار الآخرة نصب عينيه، ولهذا امتنّ الله على ابراهيم وذريّته (عليهم السلام) بقوله تعالى: {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} [سورة ص: آية 46].

 وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أكثروا من ذكر هادم اللذّات، فإنّكم إن كنتم في ضيق وسّعه عليكم فرضيتم به فاُثبتم، وان كنتم في غنىً بغّضه اليكم فجدتم به فاُجرتم، لأنّ المنايا قاطعات الآمال، والليالي مدنيات الآجال. انّ المرء عند خروج نفسه وحلول رمسه، يرى جزاء ما قدّم وقلّة غنى ما خلّف، ولعلّه من باطل جمعه أو من حق منعه" (2).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "من علم انّ الموت مصدره، والقبر مورده، وبين يدي الله موقفه، وجوارحه شهيدة له، طالت حسرته، وكثرت عبرته، ودامت فكرته".

وقال (عليه السلام): "من علم انّه يفارق الأحباب، ويسكن التراب، ويواجه الحساب، كان حريّاً بقطع الأمل، وحسن العمل" (3).

فاذكروا رحمكم الله قوله تعالى:

{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق: 19 - 22] يعني شاهدته ما بقي عندك فيه شك ولا ارتياب بعدما كنت ناسياً له غير مكترث به.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أتدرون من أكيسكم؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: أكثركم للموت ذكراً، وأحسنكم استعداداً له، فقالوا: وما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والتزوّد لسكنى القبور، والتأهّب ليوم النشور".

ولقد أحسن من قال:

اذكر الموت هادم اللذات *** وتجهّز لمصرع سوف يأتي

[وقال آخر:] (4)

ماذا تقول وليس عندك حجّة *** لو قد أتاك منغّص اللذّات

ماذا تقول إذا دُعيت فلم تجب *** وإذا تركت وأنت في غمرات

ماذا تقول إذا حللت محلّة *** ليس الثقات لأهلها بثقات

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  أثبتناه من "ج".
  2. أورده المصنّف في أعلام الدين: 335؛ وفي البحار 77: 179.
  3. البحار 73: 167 ح31؛ عن كنز الفوائد.
  4. أثبتناه من "ب" و "ج".

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.