المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Breathing
6-6-2022
مدينة الهرم.
2024-02-06
استخراج النتروجين
16-5-2018
ادوات و مفاهيم أساسية في دراسة نظرية الانتاج
2023-05-05
derived environment
2023-08-09
الشدة ومستوى الشدة
21-1-2016


العقل.  
  
1309   11:30 صباحاً   التاريخ: 2023-04-27
المؤلف : الحسن بن أبي الحسن محمد الديلميّ.
الكتاب أو المصدر : إرشاد القلوب
الجزء والصفحة : ج1، ص 369 ـ 372.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 1544
التاريخ: 2023-04-08 1192
التاريخ: 21-7-2016 2432
التاريخ: 2024-01-22 1017

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

"إنّ الله تعالى خلق العقل من نور مخزون في سابق علمه الذي لم يطلع عليه نبي مرسل، ولا ملك مقرّب، فجعل العلم نفسه، والفهم روحه، والزهد رأسه، والحياء عينه، والحكمة لسانه، والرأفة همّه، والرحمة قلبه، ثمّ أنّه حشاه وقوّاه بعشرة أشياء: باليقين، والايمان، والصدق، والسكينة، والوقار، والرفق، والتقوى، والاخلاص، والعطيّة، والقنوع، والتسليم، والرضا، والشكر.

ثمّ قال له: أقبل فأقبل، ثمّ قال له: أدبر فأدبر، ثمّ قال له: تكلّم فتكلّم، فقال: الحمد لله الذي ليس له ضدّ ولا مثل ولا شبيه ولا كفو ولا عديل، الذي كلّ شيء لعظمته خاضع ذليل، فقال الله تعالى: وعزّتي وجلالي ما خلقت خلقاً أحسن منك، ولا أطوع لي منك، ولا أرفع ولا أشرف منك، ولا أعزّ عليّ منك. بك اُوحّد، وبك اُعبد، وبك اُدعى، وبك اُرتجى، وبك اُخاف، وبك اُبتغى، وبك اُحذر، وبك الثواب، وبك العقاب.

فخرّ العقل عند ذلك ساجداً وكان في سجوده ألف عام، فقال تعالى: ارفع رأسك واسأل تعطى واشفع تشفّع، فرفع العقل رأسه فقال: الهي أسألك أن تشفعني فيمن جعلتني فيه، فقال الله تعالى للملائكة: اُشهدكم انّي قد شفّعته فيمن خلقته فيه" (1).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "لا يكون المؤمن عاقلا حتّى تجتمع فيه عشر خصال: الخير منه مأمول، والشرّ منه مأمون، يستكثر قليل الخير من غيره، ويستقلّ كثير الخير من نفسه، لا يسأم من طلب العلم طول عمره، ولا يتبرّم بطلب الحوائج من قبله، الذلّ أحبّ إليه من العزّ، والفقر أحبّ إليه من الغنى، نصيبه من الدنيا القوت، والعاشرة لا يرى أحداً إلاّ قال: هو خير منّي وأتقى" (2).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "العقل ولادة، والعلم افادة، ومجالسة العلماء زيادة" (3).

وروي انّ جبرئيل (عليه السلام) هبط إلى آدم فقال: "يا أبا البشر اُمرت أن اُخيّرك بين ثلاث، فاختر منهنّ واحدة ودع اثنتين، فقال له آدم: وما هم؟ فقال: العقل والحياء والايمان، فقال آدم: قد اخترت العقل، فقال جبرئيل للايمان والحياء: ارحلا، فقالا: اُمرنا أن لا نفارق العقل" (4).

قال مصنّف الكتاب رحمه الله: لكلّ أدب ينبوع، وأمير الفضل وينبوع الأدب العقل، جعله الله لمعرفته وللدين أصلا، وللملك والدنيا عماداً، وللسلامة من المهلكات معقلا، فأوجب لهم التكليف بكماله، وجعل أمر الدنيا مدبراً به، وألّف به بين خلقه مع اختلافهم ومتباين أغراضهم ومقاصدهم. وما استودع الله تعالى أحداً عقلا إلاّ استنقذه به يوماً، والعقل أصدق مشير، وأنصح خليل، وخير جليس، ونعم وزير، وخير المواهب العقل وشرّها الجهل.

قال بعضهم:

إذا تمّ عقل امرئ تمّت اُموره *** وتـمّ (5) أيـاديـه وتمّ ثـنـاؤه

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "العقل نور في القلب يفرق به بين الحقّ والباطل (6). وجاء في قوله تعالى: {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ} [يس: 70] (7) قال: يعني مَن كان عاقلاً.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أعقل الناس أفضلهم، ومن لم يكن عقله أغلب خصال الخير فيه كان حمقه أغلب خصال الشرّ فيه، وكلّ شيء إذا كثر رخص إلاّ العقل إذا كثر غلى والعقل الصحيح ما حصلت به الجنة، والعاقل يألف العاقل، والجاهل يألف الجاهل".

ولقد أحسن من قال:

إذا لم يكن للمرء عقل يزينه *** ولم يك ذا رأي سديد وذا أدب

فما هو إلاّ ذو قوائم أربع *** وإن كان ذا مال كثير وذا حسب

وروي انّه إذا استرذل الله عبداً أحصر عليه العلم والأدب (8)، ولا يزال المرء في صحّة من عقله ودينه ما لم يشرب مسكر، وفي صحّة من مروّته ما لم يفعل الزلاّت، وفي فسحة من أمانته ما لم يقبل وصيّة ويستودع وديعة، وفي فسحة من عقله (9) ما لم يؤمّ قوماً أو يرقى منبراً، وأشراف الناس العلماء، وساداتهم المتّقون، وملوكهم الزهّاد، وسخف منطق المرء يدلّ على قلّة عقله.

وروي أنّ الحسن بن عليّ (عليهما السلام) قام في خطبة له فقال: "اعلموا انّ العقل حرز، والحلم زينة، والوفاء مروّة، والعجلة سفه، والسفه ضعف، ومجالسة أهل الزنا شين، ومخالطة أهل الفسوق ريبة، ومن استخفّ بإخوانه فسدت مروّته. وما يهلك إلاّ المرتابون، وينجوا المهتدون الذين لم يتهموا الله في آجالهم طرفة عين ولا في أرزاقهم، فمروّتهم كاملة وحياؤهم كامل، يصبرون حتّى يأتي الله لهم برزق، ولا يبيعون شيئاً من دينهم ومروّاتهم بشيء من الدنيا، ولا يطلبون شيئاً منها بمعاصي الله. ومن عقل المرء ومروّته انّه يسرع إلى قضاء حوائج اخوانه وإن لم ينزلوها به، والعقل أفضل ما وهب الله تعالى للعبد، إذ به النجاة في الدنيا من آفاتها وسلامته في الآخرة من عذابها".

وروي أنّهم وصفوا رجلاً عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحسن عبادته، فقال: انظروا إلى عقله، فإنّما يجزي الله العباد يوم القيامة على قدر عقولهم، وحسن الأدب دليل على صحّة العقل.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. الخصال: 427 ح4 باب 10; عنه البحار 1: 107 ح3; ومستدرك الوسائل 11: 203 ح12745.
  2. مجموعة ورام 2: 112; الخصال: 433 ح17 باب 10; عنه البحار 1: 108 ح4.
  3. كنز الكراجكي: 13 في العقل; عنه البحار 1: 160 ح40; معالم الزلفى: 13.
  4. الكافي 1: 10 ح2; روضة الواعظين: 3 في ماهية العقول وفضلها.
  5. في "ج": تمّت.
  6. عنه معالم الزلفى: 15.
  7. عنه معالم الزلفى: 15.
  8.  كنز العمال 10: 178 ح28927، وفيه: حظر عليه العمل.
  9. في "ج": فضله.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.