أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-12-2015
1478
التاريخ: 12-2-2017
1323
التاريخ: 2023-04-05
1119
التاريخ: 10-2-2017
2029
|
الثقب الأسود مكان في الفضاء تكون فيه قوة الجاذبية شديدة جدا لدرجة أن لا شيء، ولا حتى الضوء، يستطيع التحرُّك بسرعة كافية للإفلات من باطنه. ومع أنَّ الثقوب السوداء كانت في البداية مجرد تصورات في المخيلات الخصبة لعلماء الفيزياء النظرية، يُقدَّر الآن عدد الثقوب السوداء التي تعرّف عليها العلماء بالفعل في الكون بالمئات، ويُقدَّر عدد الثقوب السوداء التي يتوقعون وجودها بالملايين. صحيحٌ أنَّ هذه الثقوب غير مرئية، لكنَّها تتفاعل مع الوسط المحيط بها تفاعلًا يُمكن أن يكون ملحوظا جدًّا، وبذلك يُمكن أن تؤثر فيه. وتعتمد ماهية طبيعة هذا التفاعل بالضبط على درجة القُرب بالنسبة إلى الثقب الأسود؛ صحيح أنَّ ما يكون قريبا منه للغاية يقع في قبضته لا محالة، ولكن عند مسافات أبعد،
ستنشأ بعض الظواهر المثيرة والمذهلة. وتجدر الإشارة إلى أنَّ أول مرة ذُكر فيها مصطلح «الثقب الأسود» منشورا، كانت في مقالة بقلم أن إوينج في عام 1964 أوردَت فيها تقريرًا عن ندوة عُقدت في تكساس في عام 1963، مع أنها لم تذكر من الذي صاغ المصطلح. وفي عام 1967، احتاج الفيزيائي الأمريكي جون ويلر إلى اختصار لعبارة «نجم منهار تماما بفعل الجاذبية» وبدأ ينشر المصطلح ويُعمِّمه، مع أنَّ مفهوم النجم المنهار ابتكره مواطناه الأمريكيان روبرت أوبنهايمر وهارتلاند سنايدر قبل ذلك بكثير وتحديدًا في عام 1939. بل إنَّ الأسس الرياضية للتصور العصري عن الثقوب السوداء بدأت قبل ذلك بكثير، تحديدًا في عام 1915، حين حلَّ الفيزيائي الألماني كارل شفارتزشيلد بعض المعادلات المهمة التي وضعها أينشتاين (والمعروفة باسم معادلات المجال في نظريته العامة للنسبية) مُطبقًا إيَّاها على كتلة معزولة في الفضاء لا تدور.
وبعد ذلك بعقدين في المملكة المتحدة، قبل وقت قصير من عمل أوبنهايمر وسنايدر، كان السير آرثر إدينجتون قد أجرى بعض الحسابات الرياضية ذات الصلة في سياق بحث استقصائي أجراه الفيزيائي الهندي سوبرامنيان شاندراسيخار عن مصير النجوم حين تفنى. وقد أعلن إدينجتون نفسه، أمام الجمعية الفلكية الملكية في عام 1935، أنَّ النتائج الفيزيائية لحساباته، أي انهيار النجوم الضخمة عندما تستنفد كل وقودها لتكون ثقوبا سوداء، «مضحكة ومنافية للمنطق». ومع أنَّ الفكرة تبدو مضحكة وغير منطقية، فمن المؤكد أنَّ الثقوب السوداء جزء من الواقع المادي في كل أنحاء المجرة وعبر الكون. وقد أحرز ديفيد فينكلشتاين في عام 1958 مزيدًا من التقدم في هذا الشأن في الولايات المتحدة؛ إذ برهن على وجود سطح أحادي الجانب يُحيط بثقب أسود. فوجود هذا السطح لا يسمح للضوء نفسه بالإفلات من قوة الجاذبية الهائلة داخل الثقب، وهو ما يجعل الثقب الأسود أسود. ولاستهلال الطريق نحو فهم الكيفية التي قد ينشأ بها هذا السلوك، نحتاج أولاً إلى فهم سمة عميقة من سمات العالم المادي؛ وهي وجود سرعة قصوى لا يُمكن أن يتجاوزها أي جُسَيم أو أي جسم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|