أقرأ أيضاً
التاريخ:
2549
التاريخ: 9-5-2020
2150
التاريخ: 22-6-2017
1380
التاريخ: 22-6-2017
2061
|
آداب البائع:
سنستعرض فيما يلي بعض الآداب التي لا بدّ للعامل في السوق أن يتحلّى بها.
وقد وردت في روايات أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) والآداب هي:
1ـ الدعاء في السوق:
هناك بعض الأدعية التي ورد استحباب ذكرها في السوق خصوصا للبائع ومن هذه الأدعية.
أ- عند الخروج إلى السوق:
في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): "فإذا أردت أن تخرج إلى سوقك فصل ركعتين أو أربع ركعات ثم قل في دبر صلاتك: توجّهت بلا حول منّي ولا قوّة، ولكن بحولك وقوّتك، أبرأ إليك من الحول والقوّة إلّا بك، فأنت حولي ومنك قوّتي، اللهم فارزقني من فضلك الواسع رزقا كثيرا طيبا وأنا خافض (1) في عافيتك فإنّه لا يملكها أحد غيرك" (2).
ب- عند دخول السوق:
ففي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): "ما من رجل مؤمن يروح أو يغدو إلى مجلسه أو سوقه فيقول حين يضع رجله في السوق:
(اللهم إنّي أسألك من خيرها وخير أهلها) إلّا وكّل الله عزّ وجلّ به من يحفظه ويحفظ عليه حتى يرجع إلى منزله، فيقول له: قد أجرت من شرها وشر أهلها يومك هذا بإذن الله عزّ وجلّ، وقد رزقت خيرها وخير أهلها في يومك هذا...".
ج- عند الجلوس في المتجر:
عن الإمام الباقر (عليه السلام): "...فإذا جلس مجلسه قال حين يجلس: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عبده ورسوله، اللهم إني أسألك من فضلك حلالا طيبا وأعوذ بك من أن أَظلم أو أُظلم، وأعوذ بك من صفقة خاسرة، ويمين كاذبة، فإذا قال ذلك قال له الملك الموكل به: أبشر فما في سوقك اليوم أحد أوفر منك حظاً، قد تعجّلت الحسنات ومحيت عنك السيئات وسيأتيك ما قسم الله لك موفّراً حلالاً، طيّباً، مباركاً فيه" (3).
2 ـ الوضوح في البيع والشراء:
حتّى لا يقع المرء في معصية الله عز وجل بغشه للمؤمنين أو يتعرض البائع للاحتيال من المشترين ينبغي أن تكون الأمور واضحة أثناء البيع من السلعة والثمن وجودة البضاعة وهكذا.
لذا وردت بعض الروايات التي تنهى عن تصرفات معينة قد توقع المشتري في الغبن، كأن يبيع الإنسان بضاعته في الظِلّ أو العتمة.
فعن الإمام الكاظم ((عليه السلام)): "يا هشام إنّ البيع في الظِلّ غشّ وإنّ الغش لا يحلّ" (4).
وكذلك تنهى البائع الذي لا يحسن البيع عن الجلوس للبيع في الأسواق.
ففي الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "لا يقعدن في السوق إلا من يعقل البيع والشراء"(5).
3 ـ ألّا تلهيه التجارة عن الصلاة:
.. على المنشغل بالعمل في السوق ألّا ينسى وقت الصلاة إذا حانت، بل يترك ما في يديه من العمل ليلبّي نداء الله (حيّ على الصلاة) والحذر كل الحذر من تسويفات الشيطان بأنّ الوقت واسع وسأصلّي بعد قليل عند تفرّق الزبائن فإنّ ذلك من أساليبه الخادعة حتى ينسيك نداء الله، أو يحرمك فضيلة الصلاة في وقتها.
وقد ورد في الرواية الشريفة أنّ أحدهم قال للإمام الرضا (عليه السلام): أكون في السوق فأعرف الوقت ويضيق عليّ أن أدخل فأصلي.
قال (عليه السلام): "إن الشيطان يقارن الشمس في ثلاثة أحوال: إذا ذرت، وإذا كبدت، وإذا غربت، فصل بعد الزوال فإنّ الشيطان يريد أن يوقعك على حد يقطع بك دونه" (6).
4 ـ عدم الحلف على السلعة:
قال الله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [البقرة: 224]
لا شكّ في أنّ الحلف الكاذب محرّم شرعاً ومن غير المحتمل أن يقوم الإنسان المؤمن بمثل هذه الأعمال المحرمة والقبيحة، لكن ماذا عن الحلف الصادق؟ هل يستطيع الإنسان أن يحلف في الأمور التجارية إذا كان صادقاً في كلامه؟ لقد نهانا القرآن الكريم عن الحلف حتى لو كنا صادقين، وقد أكد الأئمة عليهم السلام على كراهته.
فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "يا معاشر التجار اجتنبوا خمسة أشياء: حمد البائع وذم المشتري واليمين على البيع وكتمان العيب والربا، يصح لكم الحلال ويخلصوا بذلك من الحرام" (7).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "إيّاكم والحلف، فإنّه ينفق السلعة ويمحق البركة" (8).
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
"أربع من كنّ فيه طاب مكسبه إذا اشترى لم يعب، وإذا باع لم يحمد، ولا يدلّس، وفيما بين ذلك لا يحلف" (9).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الخفض: سعة العيش.
(2) الكافي، ج3، ص474.
(3) الكافي، ج5، ص155.
(4) الكافي، ج5، ص161.
(5) الكافي، ج5، ص154.
(6) الكافي، ج3، ص290.
(7) وسائل الشيعة، ج12، ص284، طبعة دار إحياء التراث العربي (20 مجلدا).
(8) الكافي، ج5، ص162.
(9) ميزان الحكمة، الحديث 2038.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|