المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

السياسات المالية في النظم السياسية والاقتصادية
10-7-2018
Nitrogen Hydrogen Compounds
23-2-2019
ينابيع اليابان
27-5-2018
Limiting reactants
24-1-2017
درجة "سلسيوس" Celsius degree
26-3-2018
تحدى الإغراق والطريق للاحتكار وتحديات معايير الجودة العالمية (ISO)
2024-01-11


نظريات الذكاء Theories of Intelligences / نظرية ألفرد بينيه Alfred Binet  
  
2194   11:34 صباحاً   التاريخ: 2023-03-23
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص12 ــ 15
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

لقد نشأت نظريات عديدة للذكاء لكن بعضها لم يقم على أساس تجريبي بل جاءت نتيجة للنظر والتأمل، مثلاً قال بعضهم بان الذكاء عبارة عن (ملكة واحدة)، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه     (الذكاء)، عبارة عن عدة ملكات مستقلة بعضها عن البعض الآخر كالذاكرة وغيرها.

قام بينيه بالإشراف والعمل على دراسة التلامذة الذين عهد إليه بهم، كان ذلك عام 1905 حيث أنجز مقياسه الأول الذي اشتمل على ثلاثين اختباراً متدرجاً في صعوبتها تصاعدياً. فكان يطلب من الطفل القيام بعمل معين في زمن محدد، مثل تكرار رقم معقد أو تفسير معنى كلمة أو غيرها. وبعد أن أجرى اختباره هذا على الأطفال العاديين منهم وغير العاديين Exceptional خرج بنتيجة وهي:

(إن الطفل الذي يجتاز هذه الاختبارات بنجاح قادر على التعلم ضمن صف نظامي معين، ومن لم يستطيع اجتياز الاختبارات المذكورة فلا بد من إيجاد صف خاص له)(1).

ولعل مقياس بينيه الثاني الذي أخذ مكانه عام 1908 كان أكثر شمولاً واتساعاً من المقياس الأول، حيث شمل تسعة وخمسين اختباراً وضعت على أساس مستوى الطفل الزمنى (العمر الزمني)، أما مقياسه الثالث جاء عام 1911.

وما إن أطل عام 1916 حتى عدل العالم الأمريكي لويس تيرمان Lewis Terman(2)، مقياس بينيه ودمج المقياسان سوياً وأصبحا يعرفان بمقياس (ستانفورد)، بينيه Stanford-Binet، وقد عدل هذا المقياس مرة أخرى عام 1937 ونشر عبر شكلين إثنين: الأول ويدعى شكل L، والثاني ويدعى شكل M، ثم ألحق بشكل ثالث دعى نموذج L-M.

ويعتبر مقياس ستانفورد - بينيه بانه مقياس يجري على فرد واحد لا على صف بكامله، لذلك يفترض في من يشرف عليه أن يكون أخصائياً ومدرباً، وفيما يلي ستة من الإختبارات الموجودة في النموذج (L)، لفئة عمر ست سنوات، وهي تمثل نوع الواجبات التي يتضمنها مقياس ستانفورد ـ بينيه(3):

1- معاني المفردات: يتوقع من التلميذ أن يذكر معاني كلمات مختلفة.

2- تكوين مسبحة خرز من الذاكرة: يطلب من التلميذ أن يكون مسبحة من الخرز يتناوب فيها الخرز المكعب والخرز المدور. ويقوم التلميذ بهذا العمل بعد أن يقدم له الفاحص مثالاً إيضاحياً.

3- الصور الناقصة: يعرض الفاحص صوراً لأشياء فيها أجزاء ناقصة ويطلب من التلميذ أن يحدد الأجزاء الناقصة.

4- المفهومات العددية: يطلب من التلميذ أن يعطي الفاحص أعداداً من المكعبات الخشبية (3 و9 و5 و7)، من مجموعة المكعبات الخشبية عددها 12، كلها ذات حجم واحد.

5- التشابه والاختلاف بين الصور: يقدم للطفل مجموعات من البطاقات المصورة، ويطلب منه أن يتعرف على الرسم الذي يختلف عن الرسوم الأخرى في المجموعة.

6 - تحديد طريق في متاهة: يطلب من التلميذ أن يحدد بالقلم أقصر طريق خلال متاهة مطبوعة.

وهناك مثال آخر لطفل في سن الثامنة: (إختبار ذكاء طفل في سن الثامنة).

1ـ يقرأ الطفل فقرة ما ويتذكر فكرتين منها.

2ـ يعد تسع قطع من النقود موضوعة في صف واحد.

3ـ يعرّف أسماء الألوان الأربعة الأولية.

4- يعد إلى الوراء من عشرين إلى صفر.

5ـ يكتب جملة ما تملى عليه.

6ـ يبين الفرق بين شيئين مألوفين كالزجاج والخشب أو القماش والورق.

بعد ذلك يحسب الفاحص السن العقلية للتلميذ، والسن الزمنية له، ممثلاً الذي يكون عمره الزمني ثماني سنوات ويستطيع أن يجيب عن الأسئلة التي ينجح فيها أطفال هذا السن في الإجابة عنها تماماً فإن عمره الفعلي يكون ثماني سنوات أيضا، ويكون عادياً في ذكائه، أما إذا كان عمره الفعلي ثماني سنوات وخمسة أشهر فإن قدرته العقلية تعني أنه عنده استعداداً مساوياً للتلميذ المتوسط الذي يساوي عمره ثماني سنوات وخمسة أشهر. أما إذا استطاع أن يجيب عن أسئلة أطفال سن التاسعة فإنه سيكون أذكى من أقرانه ويكون عمره العقلي تسع سنوات في حين عمره الزمني ثمانية فقط. وقد يكون أقل ذكاء ولا يستطيع الإجابة إلا على اختبار أطفال السابعة فقط، فيكون عمره العقلي سبع سنوات أي أقل من الوسط. من هنا كانت الضرورة لحساب نسبة الذكاء التي يطبق عليها القانون التالي:

وهذه النسبة تظل ثابتة لدى الفرد بعد الثامنة عشرة تقريباً، وهذا يعني أن نسبة ذكاء الفرد في سن السادسة مثلاً (بعد قياسها)، تكون تقريباً ثابتة فيما لو قيست في سن الثامنة، ثم في سن الثانية عشرة.

وهكذا فإن الأفراد الذين يتساوى عمرهم العقلي والزمني يتمتعون بنسبة ذكاء تساوي 100 وهو متوسط تقريبي لذكاء معظم الناس. أما الذين تقل نسبة ذكائهم عن هذا الرقم أو ترتفع فإن عمرهم العقلي يكون أقل أو أكثر من عمرهم الزمني وهؤلاء هم ضعاف العقول، والعباقرة. فالذين تقل نسبة ذكائهم عن 65، يتأخر عمرهم العقلي عن عمرهم الزمني. والذين تزيد نسبة ذكائهم على 130 يتقدم عمرهم العقلي على عمرهم الزمني. وعلى أية حال لا يمكن أخذ صورة واضحة عن ذلك إلا في مرحلة المراهقة أو بعدها بقليل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ توما الخوري، سيكولوجية النمو عند الطفل والمراهق، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، مجد، 2000، ص 181.

2ـ المرجع السابق، ص 182.

3ـ المرجع السابق، ص 182 ـ 183. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.