نظريات الذكاء Theories of Intelligences / نظرية ألفرد بينيه Alfred Binet |
2194
11:34 صباحاً
التاريخ: 2023-03-23
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2018
2495
التاريخ: 9/11/2022
1176
التاريخ: 16-12-2021
3238
التاريخ: 28-4-2017
2143
|
لقد نشأت نظريات عديدة للذكاء لكن بعضها لم يقم على أساس تجريبي بل جاءت نتيجة للنظر والتأمل، مثلاً قال بعضهم بان الذكاء عبارة عن (ملكة واحدة)، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه (الذكاء)، عبارة عن عدة ملكات مستقلة بعضها عن البعض الآخر كالذاكرة وغيرها.
قام بينيه بالإشراف والعمل على دراسة التلامذة الذين عهد إليه بهم، كان ذلك عام 1905 حيث أنجز مقياسه الأول الذي اشتمل على ثلاثين اختباراً متدرجاً في صعوبتها تصاعدياً. فكان يطلب من الطفل القيام بعمل معين في زمن محدد، مثل تكرار رقم معقد أو تفسير معنى كلمة أو غيرها. وبعد أن أجرى اختباره هذا على الأطفال العاديين منهم وغير العاديين Exceptional خرج بنتيجة وهي:
(إن الطفل الذي يجتاز هذه الاختبارات بنجاح قادر على التعلم ضمن صف نظامي معين، ومن لم يستطيع اجتياز الاختبارات المذكورة فلا بد من إيجاد صف خاص له)(1).
ولعل مقياس بينيه الثاني الذي أخذ مكانه عام 1908 كان أكثر شمولاً واتساعاً من المقياس الأول، حيث شمل تسعة وخمسين اختباراً وضعت على أساس مستوى الطفل الزمنى (العمر الزمني)، أما مقياسه الثالث جاء عام 1911.
وما إن أطل عام 1916 حتى عدل العالم الأمريكي لويس تيرمان Lewis Terman(2)، مقياس بينيه ودمج المقياسان سوياً وأصبحا يعرفان بمقياس (ستانفورد)، بينيه Stanford-Binet، وقد عدل هذا المقياس مرة أخرى عام 1937 ونشر عبر شكلين إثنين: الأول ويدعى شكل L، والثاني ويدعى شكل M، ثم ألحق بشكل ثالث دعى نموذج L-M.
ويعتبر مقياس ستانفورد - بينيه بانه مقياس يجري على فرد واحد لا على صف بكامله، لذلك يفترض في من يشرف عليه أن يكون أخصائياً ومدرباً، وفيما يلي ستة من الإختبارات الموجودة في النموذج (L)، لفئة عمر ست سنوات، وهي تمثل نوع الواجبات التي يتضمنها مقياس ستانفورد ـ بينيه(3):
1- معاني المفردات: يتوقع من التلميذ أن يذكر معاني كلمات مختلفة.
2- تكوين مسبحة خرز من الذاكرة: يطلب من التلميذ أن يكون مسبحة من الخرز يتناوب فيها الخرز المكعب والخرز المدور. ويقوم التلميذ بهذا العمل بعد أن يقدم له الفاحص مثالاً إيضاحياً.
3- الصور الناقصة: يعرض الفاحص صوراً لأشياء فيها أجزاء ناقصة ويطلب من التلميذ أن يحدد الأجزاء الناقصة.
4- المفهومات العددية: يطلب من التلميذ أن يعطي الفاحص أعداداً من المكعبات الخشبية (3 و9 و5 و7)، من مجموعة المكعبات الخشبية عددها 12، كلها ذات حجم واحد.
5- التشابه والاختلاف بين الصور: يقدم للطفل مجموعات من البطاقات المصورة، ويطلب منه أن يتعرف على الرسم الذي يختلف عن الرسوم الأخرى في المجموعة.
6 - تحديد طريق في متاهة: يطلب من التلميذ أن يحدد بالقلم أقصر طريق خلال متاهة مطبوعة.
وهناك مثال آخر لطفل في سن الثامنة: (إختبار ذكاء طفل في سن الثامنة).
1ـ يقرأ الطفل فقرة ما ويتذكر فكرتين منها.
2ـ يعد تسع قطع من النقود موضوعة في صف واحد.
3ـ يعرّف أسماء الألوان الأربعة الأولية.
4- يعد إلى الوراء من عشرين إلى صفر.
5ـ يكتب جملة ما تملى عليه.
6ـ يبين الفرق بين شيئين مألوفين كالزجاج والخشب أو القماش والورق.
بعد ذلك يحسب الفاحص السن العقلية للتلميذ، والسن الزمنية له، ممثلاً الذي يكون عمره الزمني ثماني سنوات ويستطيع أن يجيب عن الأسئلة التي ينجح فيها أطفال هذا السن في الإجابة عنها تماماً فإن عمره الفعلي يكون ثماني سنوات أيضا، ويكون عادياً في ذكائه، أما إذا كان عمره الفعلي ثماني سنوات وخمسة أشهر فإن قدرته العقلية تعني أنه عنده استعداداً مساوياً للتلميذ المتوسط الذي يساوي عمره ثماني سنوات وخمسة أشهر. أما إذا استطاع أن يجيب عن أسئلة أطفال سن التاسعة فإنه سيكون أذكى من أقرانه ويكون عمره العقلي تسع سنوات في حين عمره الزمني ثمانية فقط. وقد يكون أقل ذكاء ولا يستطيع الإجابة إلا على اختبار أطفال السابعة فقط، فيكون عمره العقلي سبع سنوات أي أقل من الوسط. من هنا كانت الضرورة لحساب نسبة الذكاء التي يطبق عليها القانون التالي:
وهذه النسبة تظل ثابتة لدى الفرد بعد الثامنة عشرة تقريباً، وهذا يعني أن نسبة ذكاء الفرد في سن السادسة مثلاً (بعد قياسها)، تكون تقريباً ثابتة فيما لو قيست في سن الثامنة، ثم في سن الثانية عشرة.
وهكذا فإن الأفراد الذين يتساوى عمرهم العقلي والزمني يتمتعون بنسبة ذكاء تساوي 100 وهو متوسط تقريبي لذكاء معظم الناس. أما الذين تقل نسبة ذكائهم عن هذا الرقم أو ترتفع فإن عمرهم العقلي يكون أقل أو أكثر من عمرهم الزمني وهؤلاء هم ضعاف العقول، والعباقرة. فالذين تقل نسبة ذكائهم عن 65، يتأخر عمرهم العقلي عن عمرهم الزمني. والذين تزيد نسبة ذكائهم على 130 يتقدم عمرهم العقلي على عمرهم الزمني. وعلى أية حال لا يمكن أخذ صورة واضحة عن ذلك إلا في مرحلة المراهقة أو بعدها بقليل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ توما الخوري، سيكولوجية النمو عند الطفل والمراهق، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، مجد، 2000، ص 181.
2ـ المرجع السابق، ص 182.
3ـ المرجع السابق، ص 182 ـ 183.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|