أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-22
1212
التاريخ: 2-06-2015
3232
التاريخ: 2023-02-21
1251
التاريخ: 4-12-2015
2167
|
هو أبو يحيى ، وقيل : أبو غسان ، وقيل : أبو عسال صهيب بن سنان بن مالك ابن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة ابن جذيمة بن كعب بن سعد النمريّ ، الربعي ، المعروف بالرومي ، ويقال : كان اسمه عبد الملك ولقبه صهيبا ، وأمّه سلمى بنت قصيد .
أحد صحابة النبي صلّى اللّه عليه وآله ، ومن أوائل الذين أسلموا وأظهروا الإسلام وعذّبوا لأجل إسلامهم ، وهاجر إلى المدينة .
كان أبوه وعمّه من أشراف العرب في الجاهليّة ، عيّنهما كسرى على الأبلّة .
كانت منازل قومه على نهر دجلة في قرية نينوى من أعمال الموصل ، وقيل : على الفرات من أرض الجزيرة ، وبها ولادة صهيب .
أغار الروم على أهل صهيب ، وأخذوه وهو صغير ، فنشأ بينهم فصار في لسانه لكنة وعجمة شديدة ، ثم اشتراه منهم أحد بني كلب وقدم به مكّة ، فاشتراه عبد اللّه بن جدعان ثم أعتقه ، فسكن مكّة ، وتعاطى التجارة ، ولعجمة لسانه عرف بالرومي .
عند ظهور الإسلام أسلم ، فآخى النبي صلّى اللّه عليه وآله بينه وبين الحارث بن الصمّة .
شهد مع النبي صلّى اللّه عليه وآله بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد ، وكان من مشاهير رماة العرب للسهام .
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : السبّاق أربعة ، أنا سابق العرب ، وصهيب سابق الروم ، وسلمان سابق الفرس ، وبلال سابق الأحباش .
روى عن النبي صلّى اللّه عليه وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة .
بعد مقتل عثمان بن عفان كان من جملة الذين امتنعوا عن مبايعة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، وقال الإمام الصادق عليه السّلام : إنّه كان يعادينا .
وبعد أن عمّر 73 سنة ، وقيل : 70 سنة ، وقيل : 84 سنة ، مات بالمدينة في شهر شوال سنة 38 هـ ، وقيل : سنة 39 هـ ، ودفن بالبقيع .
القرآن الكريم وصهيب بن سنان
لمّا أقبل صهيب ليهاجر نحو النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى المدينة أخذه المشركون وعذّبوه ، فقال لهم : أنا شيخ كبير لا يضركم أمنكم كنت أم من غيركم ، فهل لكم أن تأخذوا مالي وتذروني وديني ؟ ففعلوا ذلك وأطلقوا سراحه ، فنزلت فيه الآية 207 من سورة البقرة :
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ . . . والصحيح إنها نزلت في الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام .
وشملته الآية 69 من سورة النساء : { فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ . . .} .
الآية 51 من سورة الأنعام : { وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ . . . }.
كان النبيّ صلّى اللّه عليه وآله يجالس في مسجده المستضعفين من أصحابه ، أمثال صهيب ، فكان المشركون يستهزءون بهم ويقولون : أهؤلاء منّ اللّه عليهم من بيننا بالهدى والحقّ ؟
لو كان ما جاء به محمّد صلّى اللّه عليه وآله خيرا ما سبقنا هؤلاء إليه ، وما خصّهم اللّه به دوننا ، فنزلت فيهم الآية 52 من سورة الأنعام : { وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ . . . }.
وفي أحد الأيّام دخل على النبي صلّى اللّه عليه وآله بعض رؤساء قريش ، فوجدوا عنده جماعة من مستضعفي المؤمنين أمثال المترجم له ، فقالوا للنبي صلّى اللّه عليه وآله : لو أبعدت هؤلاء عنك لآمنّا بك واتّبعناك ، فنزلت فيهم الآية 53 من نفس السورة : { وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا . . . }.
ونزلت فيه وفي أمثاله من المستضعفين الذين عذّبهم المشركون الآية 41 من سورة النحل : { وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً . . . }.
وشملته الآية 28 من سورة الكهف : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ . . . }.
والآية 109 من سورة المؤمنون : { إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }. « 1 »
____________
( 1 ) . الاختصاص ، ص 73 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ، ص 150 و 151 و 153 و 407 و 606 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 59 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 2 ، ص 174 - 182 ؛ أسد الغابة ، ج 3 ، ص 30 - 33 ؛ الإصابة ، ج 2 ، ص 195 و 196 ؛ الأعلام ، ج 3 ، ص 210 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 693 ؛ أنساب الأشراف ، ج 1 ، ص 180 ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص 100 و 101 ؛ البداية والنهاية ، ج 7 ، ص 318 وراجع فهرسته ؛ بلوغ الإرب ، ج 1 ، ص 168 ؛ بهجة الآمال ، ج 5 ، ص 47 - 50 ؛ البيان والتبيين ، ج 1 ، ص 72 وج 3 ، ص 363 ؛ تاج العروس ، ج 1 ، ص 342 ؛ تاريخ الإسلام ( السيرة النبوية ) ، ص 142 و ( المغازي ) ، راجع فهرسته و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، ص 597 - 600 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 309 و 523 و 574 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 356 و 411 و 420 و 603 و 610 ؛ تاريخ الخلفاء ، ص 187 ؛ تاريخ الطبري ، راجع فهرسته ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 4 ، ص 315 ؛ تاريخ گزيده ، ص 212 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 28 و 160 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 4 ، ص 144 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 268 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 4 ، ص 135 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 302 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص 32 و 33 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 3 ، ص 138 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص 337 ؛ تفسير الطبري ، ج 7 ، ص 127 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه السّلام ، ص 178 و 621 و 623 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 278 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 12 ، ص 234 وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج 2 ، ص 135 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء السابع ، ص 134 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج 7 ، ص 109 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 370 ؛ تنقيح المقال ، ج 2 ، ص 103 ؛ تنوير المقباس ، ص 110 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 6 ، ص 448 - 456 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 4 ، ص 385 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 50 ؛ تهذيب الكمال ، ج 2 ، ص 613 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 193 و 194 ؛ ثمار القلوب ، ص 162 ؛ جامع الرواة ، ج 1 ، ص 417 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 6 ، ص 431 - 435 وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج 4 ، ص 444 ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج 1 ، ص 227 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 300 ؛ جمهرة النسب ، ص 577 ؛ حلية الأولياء ، ج 1 ، ص 151 - 156 ؛ الخصال ، ص 312 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 175 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 11 ، ص 52 ؛ دائرة المعارف ، ص 1598 ؛ الدر المنثور ، ج 3 ، ص 12 و 13 وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الإسلام ، ص 24 ؛ رجال الطوسي ، ص 21 ؛ رجال الكشي ، ص 39 ؛ الروض الأنف ، ج 5 ، ص 259 ؛ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 68 و 69 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 2 ، ص 17 - 26 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 144 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 279 و 280 وج 2 ، ص 33 و 121 و 338 وراجع فهرسته ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 47 ؛ شواهد التنزيل ، ج 1 ، ص 154 وراجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 430 و 431 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 19 و 62 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 3 ، ص 226 - 230 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 32 ؛ العقد الثمين ، ج 5 ، ص 45 ؛ العقد الفريد ، ج 2 ، ص 140 وج 3 ، ص 94 وراجع فهرسته ؛ عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 85 وج 3 ، ص 273 ؛ الغارات ، ج 2 ، ص 823 ؛ فضائل الصحابة ، ج 2 ، ص 828 ؛ قاموس الرجال ، ج 5 ، ص 518 - 520 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 68 وج 3 ، ص 191 و 351 و 374 ؛ الكامل ، للمبرد ، ج 2 ، ص 225 ؛ الكشاف ، ج 1 ، ص 251 وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج 1 ، ص 68 و 553 وج 4 ، ص 277 و 464 وج 10 ، ص 573 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 534 وج 3 ، ص 19 وج 9 ، ص 100 وج 10 ، ص 151 وج 11 ، ص 645 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 32 ، ص 392 ؛ مجمع البيان ، ج 4 ، ص 472 وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج 3 ، ص 223 ؛ المحبر ، ص 14 و 73 و 103 و 288 ؛ المخلاة ، ص 71 ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 105 ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص 20 ؛ المعارف ، ص 151 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 9 ، ص 142 ؛ المغازي ، ج 1 ، ص 149 و 155 و 379 وج 2 ، ص 770 ؛ منتهى الإرب ، ج 2 ، ص 712 ؛ منتهى المقال ، ص 169 ؛ منهج المقال ، ص 184 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 117 ؛ نقد الرجال ، ص 173 ؛ نمونه بينات ، ص 334 و 336 و 480 و 519 ؛ نهاية الإرب في فنون الأدب ، ج 16 ، ص 188 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 16 ، ص 335 - 338 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|