أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
3459
التاريخ: 29-3-2016
3074
التاريخ: 29-3-2016
3759
التاريخ: 23-6-2019
7858
|
حينما نزح الامام من الحجاز الى العراق كان ابن عباس قلقا تساوره الهموم والأحزان خوفا على ابن عمه من غدر أهل الكوفة وقد نام في اليوم العاشر من المحرم فاستيقظ فزعا مرعوبا وقد رفع صوته : قتل الحسين واللّه ؛ فأنكر عليه أصحابه قائلين له : كلا يا ابن عباس!!
فأجابهم ودموعه تتبلور على خديه رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ومعه زجاجة فقال لي : الا تعلم ما صنعت أمتي بعدي؟ قتلوا ابني الحسين ، وهذا دمه ودم اصحابه ارفعه إلى اللّه عز وجل وسجل اصحابه اليوم والساعة التي حدثت فيها الرؤيا ووافتهم الانباء بمقتل الامام في نفس الوقت التي حدثت فيه الرؤيا .
وكانت أم المؤمنين السيدة أم سلمة وجلة مضطربة من حين خروج الامام الى العراق فقد عهد إليها رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بمقتل ولده الحسين في أرض كربلاء واعطاها قارورة من تربته واعلمها انها اذا فاضت دما فان سبطه قد قتل وكانت تنظر كل يوم الى القارورة وتقول :
إن يوما تتحولين دما ليوم عظيم ورقدت في اليوم العاشر من المحرم فرأت في منامها رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وعلى رأسه ولحيته التراب فقالت له : ما لك يا رسول اللّه؟!
- شهدت قتل الحسين ؛ وانتبهت أم سلمة فزعة مذعورة وهي صارخة منادية قتل الحسين ؛ ملأ اللّه بيوتهم وقبورهم نارا ؛ وسمع ابن عباس الصراخ قد علا من بيت أم سلمة فخف إليها وقد ازدحم بيتها بالرجال والنساء فقال لها : يا أم المؤمنين ما بالك تصرخين وتعولين فلم تجبه واقبلت على النساء الهاشميات فقالت لهن : يا بنات عبد المطلب اسعدنني وابكين فقد واللّه قتل سبط رسول اللّه وريحانته الحسين.
فقلن لها : من أين علمت ذلك؟
فأخبرت برؤياها للنبي (صلى الله عليه واله) وتصارخت النسوة حتى ضجت المدينة وما سمع بواعية مثل ذلك اليوم وأقامت أم سلمة من وقتها مجلس العزاء على الحسين فجعل المسلمون يفدون عليها ويعزونها بمصابها الأليم وممن وفد عليها معزيا شهر بن حوشب فأخذت تحدثه عما سمعته من رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في فضل أهل البيت قائلة! دخل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) على منامة لنا فجاءته فاطمة بشيء فوضعته فقال (عليه السلام) لها : ادع لي حسنا وحسينا وابن عمك عليا فلما اجتمعوا عنده قال اللهم هؤلاء خاصتي وأهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأخذت أم سلمة تلعن أهل الكوفة وتقول : قتلوه قتلهم اللّه عز وجل غروه واذلوه لعنهم اللّه وكان يغشى عليها من شدة الحزن ولم تلبث الا يسيرا حتى توفيت كمدا وحزنا على الحسين (عليه السلام) .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|