المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

شر المآكل أكل مال اليتيم
5-6-2022
أنواع العسل
9-05-2015
نتائج اتباع الهوى
13-2-2022
Stoichiometry of Reactions in Solution
24-6-2017
أنواع الحموض الدهونة
9-6-2017
الصنف الأول من معقد التوافق النسيجي الكبير Class I MHC
21-3-2017


الحجّيّة في التقسيمات الرباعيّة.  
  
1463   05:27 مساءً   التاريخ: 18-1-2023
المؤلف : السيّد محمد علي الحلو.
الكتاب أو المصدر : التمهيد في علم الدراية
الجزء والصفحة : ص 36 ـ 37.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

قال الشهيد العامليّ الثاني: الصحيح منها [من أقسام الحديث الأربعة] حجّة بلا خلاف بين القائلين بحجّيّة الخبر الواحد، وهو القدر المتيقّن إرادته من دليل الحجية، بشرط ألّا يكون شاذاً أو معارضاً بغيره من الأخبار المعتبرة، حيث يطلب المرجّح عند التعارض، وربّما عمل بالشاذ كما اتّفق للشيخين في بعض الموارد (1).

وقال في باقي الأقسام: واختلفوا في العمل بالحسن فمنهم مَن عمل به مطلقاً كالصحيح، وهو الشيخ على ما يظهر من عمله، وكلّ مَن اكتفى بالعدالة بظاهر الإسلام، ولم يشترط ظهورها، ومنهم مَن ردّه مطلقاً وهم الأكثر حيثُ اشترطوا في قبول الرواية الإيمان والعدالة، كما قطع به العلّامة في كتبه الأصوليّة وغيره.. وكذا اختلفوا في العمل بالموثّق نحو اختلافهم في الحسن فقبله قومٌ مطلقاً، وردّه آخرون وفصّل ثالث بالشهرة وعدمها (2).

والحقّ مع الشيخ في قبوله لها للسيرة العقلائيّة على قبول مثل هذه الأخبار التي وثّق مخبرها سواء نصّ على توثيقه أو مدح في سيرته ولعلّ الأخبار تشير إلى مثل هذا المنحى، فقد روى الحسين بن روح (رضوان الله عليه)؛ أنّ الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) سُئل عن كتب بني فضّال، فقال له: "خذوا بما رووا وذروا ما رأوا" (3)، وعلى هذا استدلّ الشيخ الأنصاريّ  بهذا الحديث على لزوم الأخذ بها رووه بنو فضّال بلا حاجة إلى النظر في حال السند بعدهم، ونقل الشيخ الطوسيّ إن الطائفة قد عملت بأخبار الفطحيّة والواقفة ونظائرهم إذا كان الراوي منهم موثوقاً به، ولا يوجد في أخبارنا ما يخالف خبره، ولم يُعرَف من الطائفة العمل على

خلافه (4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الدراية للشهيد العاملي الثانيّ.

(2) المصدر نفسه.

(3) الوسائل، ج27، ص 102.

(4) قواعد الحديث للسيّد محيي الدين الغريفيّ: ص 30.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)