أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2022
1244
التاريخ: 2023-03-24
1280
التاريخ: 2023-04-17
1047
التاريخ: 2023-04-12
1235
|
المسؤولية الاجتماعية للإعلام الجديد
الفرص التي يتيحها الإعلام الجديد ترتبط ارتباطاً مباشراً بالمسؤولية الاجتماعية، فصحافة المواطن تعزز الترابط والتكامل مع أفراد المجتمع، بما يتيح فضاء عاماً صالحاً لتبادل الحوار والتلاقي والتواصل، وتشكيل جسد عام دون اعتبار للفروق الاجتماعية التي تكون بينهم.
وهنا يعمل الإعلام الجديد عبر مجموعة من الأدوات كالمدونات والمنتديات والشبكات الاجتماعية باعتبارها منبراً لتوفير بيئة للنقاش والتفاعل وطرح الآراء وخاصة من جانب الشباب تجاه مختلف القضايا.
(النمط الإعلامي الجديد حول المستخدمين إلى منتجي رسائل إعلامية، وحقق لهم مفهوم الجمهور النشط بكافة أبعاده، وخطا بهم من مرحلة الجمهور إلى المرسل النشط للمضامين الإعلامية).
وقد بدأت الصورة تتغير مع قدوم هذا الوافد الجديد ، فصار هناك مجال للرأي والرأي الآخر، وبات الإنسان العربي يسأل نفسه بعد التعرض لهذه الوسائل: ماذا يقول الطرف الآخر؟ وتمتد يده بحثاً عن الوسيلة التي تمثل وجهة نظر الآخر، فيتعرض لها ويتبادل المناقشة مع أقرانه عن مختلف القضايا التي تهمه.
فهذا النمط الإعلامي الجديد حول المستخدمين إلى منتجي رسائل إعلامية، وحقق لهم مفهوم الجمهور النشط بكافة أبعاده، وخطا بهم من مرحلة الجمهور النشط إلى المرسل النشط للمضامين الإعلامية واستطاع إغراء كثير من مستخدمي الإنترنت على مختلف توجهاتهم ومستوياتهم الثقافية وتمكن من تحويلهم من مستخدمين عاديين يتلقون المعلومة إلى صانعين لها وبلغة وجيزة ومؤثرة.
ويبدو أن أدوات الإنترنت الجديدة وخدماته شكلت معايير وقيماً جديدة، لم تكن مألوفة في هذا الواقع، فقد وفرت فرصة عظيمة للشباب للتحرر من الإعلام الداخلي أو الموجه، وكذلك ملاحقة المعلومات في أي وقت وبكل سهولة ويسر.
ويرى بعض الناس أن هذه الحالة الإعلامية الجديدة لها آثار اجتماعية كبيرة، حيث تحدث متغيرات في قوى الإنتاج عبر الثورة الإلكترونية، مما قد يتناقض مع قيم المجتمع، إلى جانب انتشار البطالة وإهمال البعد الاجتماعي والإنساني، واستيعاب النفوذ الاجتماعي بزيادة تفككه، وإيجاد عادات وأعراف اجتماعية جديدة، وتقليص الخدمة الاجتماعية وإضعاف مسؤولية الدولة وإيجاد التوتر الاجتماعي والغربة واللامبالاة لدى الأفراد.
إضافة إلى أنها تساعد وتؤدي إلى صياغة ثقافة عالمية لها قيمها ومعاييرها، هي ثقافة السوق وتجاوز الثقافة النخبوية وسلب الخصوصية وقطع الصلة بين الأجيال الجديدة بماضيها وتراثها، والتأكيد على الجانب الفردي والنجاح الفردي وتهميش الثقافة الوطنية واحتكار الصناعة الثقافية.
فانفصال أدوات الإنترنت الجديدة عن أي قيم أو ضوابط مجتمعية، أصبح عنصر جذب للشباب الساعي إلى الحضور المجتمعي بشكل معين وتكوين طباع وصفات مختلفة، فهذه الأدوات أتاحت للشباب الظهور بالشخصية المجتمعية التي يريدها ويصورها خياله، حتى إن كانت في مجتمع افتراضي فهو يتعامل على هذا الأساس، لأن هذا المجتمع يوفر له كافة أشكال التفاعل وأوجه الحرية التي يفتقدها في حياته الواقعية.
ومن جانب آخر، فإن هذه الأدوات قد يكون لها دور كبير في تعزيز مكانة الفرد في واقعه المجتمعي الفعلي، فهي تقرب المسافات وتيسر الاتصال والتواصل والتفاعل في أي وقت.
وهناك دراسات تناولت عزلة الفرد داخل العالم الافتراضي، والتفاعل اليومي داخل الشبكات الاجتماعية، فعلى الرغم من أن الفرد يصبح كائنا عالميا في تواصله الافتراضي، فإنه يصبح منعزلاً عن الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه ويحيط به، فضلا عما يمكن أن تسببه بعض مواقع الغير اخلاقية وما إلى ذلك من مواقع مما يؤثر في عقلية وفكر الشباب ونظرته إلى قضاياه ومجتمعه.
أما الإيجابي، فلقد ساهمت هذه الظاهرة في إيجاد أطياف أخرى، وفرص مهمة لمعرفة الحقائق عن قرب، والتعرف على حياة الشعوب، وساهمت في تنمية وعي الأفراد والمجتمعات، وأطلعتهم على عوالم لم يكن من الممكن الاطلاع عليها لولا هذا الإعلام الجديد، وهذه الثورة التكنولوجية المعاصرة.
ورغم التخوف الذي يبديه البعض من الباحثين من تأثيرات ثورة الاتصال، فإن هناك من يدافع ويؤيد ذلك الاتجاه، حيث يرون أن آثار ثورة الاتصال تفيد في الانفتاح الذي يؤدي إلى اكتشاف نقاط الضعف والخلل في بنية العلاقات المتبادلة بين الشعوب والأمم والحضارات والثقافات
المختلفة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|