أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-05-2015
3221
التاريخ: 30-12-2022
1295
التاريخ: 15-05-2015
3219
التاريخ: 8-1-2023
1366
|
أجمع المسلمون - على اختلاف نحلهم ومذاهبهم - على أفضلية أئمّة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، وأعلميّتهم ، وسموّ مقامهم ، ورفعة منزلتهم ، وقدسيّة ذواتهم وقرب مكانتهم من الرسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه واله ) حتّى تنافسوا في الكتابة عنهم ، وذكر أحاديث الرسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه واله ) فيهم ، وبيان سيرهم ، وأخلاقهم ، وذكر ما ورد من حكمهم وتعاليمهم .
ولا غرو في ذلك بعد أن قرنهم الرسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه واله ) بالقرآن الكريم - كما ورد في حديث الثقلين - ووصفهم النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) بسفينة نوح التي من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق وهوى ، ومثّلهم بباب حطّة الذي من دخله كان آمنا . إلى كثير من أحاديثه ( صلّى اللّه عليه واله ) في بيان فضلهم ، والتنويه بعظمة مقامهم .
ونقدّم في هذا الفصل بعض الانطباعات ممّن عاصر الإمام الكاظم ( عليه السّلام ) عنه وممّن تلا عصره .
1 - قال عنه الإمام الصادق ( عليه السّلام ) : « فيه علم الحكم ، والفهم والسخاء والمعرفة فيما يحتاج الناس إليه فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم ، وفيه حسن الخلق ، وحسن الجوار ، وهو باب من أبواب اللّه عزّ وجلّ »[1].
2 - قال هارون الرشيد لابنه المأمون وقد سأله عنه : هذا إمام الناس ، وحجّة اللّه على خلقه ، وخليفته على عباده[2].
وقال له أيضا : يا بنيّ هذا وارث علم النبيين ، هذا موسى بن جعفر ، إن أردت العلم الصحيح فعند هذا[3].
3 - قال المأمون العباسي في وصفه : قد أنهكته العبادة ، كأنه شنّ بال ، قد كلم السجود وجهه وأنفه[4].
4 - كتب عيسى بن جعفر للرشيد : لقد طال أمر موسى بن جعفر ومقامه في حبسي ، وقد اختبرت حاله ووضعت عليه العيون طول هذه المدّة ، فما وجدته يفتر عن العبادة ، ووضعت من يسمع منه ما يقوله في دعائه فما دعا عليك ولا عليّ ، ولا ذكرنا بسوء ، وما يدعو لنفسه إلّا بالمغفرة والرحمة ، فإن أنت أنفذت اليّ من يتسلّمه مني وإلّا خليت سبيله ، فإني متحرّج من حبسه[5].
5 - قال أبو علي الخلال - شيخ الحنابلة - : ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسّلت به ، إلّا وسهّل اللّه تعالى لي ما أحبّ[6].
6 - قال أبو حاتم : ثقة صدوق ، إمام من ائمّة المسلمين[7].
7 - قال الخطيب البغدادي : كان سخيّا كريما ، وكان يبلغه عن الرجل أنّه يؤذيه ، فيبعث إليه بصرّة فيها ألف دينار ، وكان يصرّ الصرر : ثلاثمائة دينار ، وأربعمائة دينار ، ومائتي دينار ثم يقسّمها بالمدينة ، وكان مثل صرر موسى بن جعفر إذا جاءت الإنسان الصرة فقد استغنى[8].
8 - قال ابن الصبّاغ المالكي : وأمّا مناقبه وكراماته الظاهرة ، وفضائله وصفاته الباهرة ، تشهد له بأنّه افترع قبّة الشرف وعلاها ، وسما إلى أوج المزايا فبلغ علاها ، وذلّلت له كواهل السيادة وامتطاها ، وحكم في غنائم المجد فاختار صفاياها فأصطفاها . . .[9]
9 - قال سبط ابن الجوزي : موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السّلام ) ، ويلقّب بالكاظم والمأمون والطيّب والسيّد ، وكنيته أبو الحسن ، ويدعى بالعبد الصالح لعبادته ، واجتهاده وقيامه بالليل[10].
10 - قال كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي : هو الإمام الكبير القدر ، العظيم الشأن ، الكبير المجتهد الجادّ في الاجتهاد ، المشهور بالعبادة ، المواظب على الطاعات ، المشهور بالكرامات ، يبيت الليل ساجدا وقائما ، ويقطع النهار متصدّقا وصائما ، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي ( كاظما ) .
كان يجازي المسئ باحسانه إليه ، ويقابل الجاني بعفوه عنه ، ولكثرة عبادته كان يسمّى ب ( العبد الصالح ) ويعرف في العراق ب ( باب الحوائج إلى اللّه ) لنجح مطالب المتوسّلين إلى اللّه تعالى به . كراماته تحار منها العقول ، وتقضي بان له عند اللّه قدم صدق لا تزال ولا تزول[11].
11 - قال أحمد بن يوسف الدمشقي القرماني : هو الإمام الكبير القدر ، الأوحد ، الحجّة ، الساهر ليله قائما ، القاطع نهاره صائما ، المسمّى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين ( كاظما ) وهو المعروف عند أهل العراق ب ( باب الحوائج ) لأنه ما خاب المتوسّل به في قضاء حاجة قط . . . له كرامات ظاهرة ، ومناقب باهرة ، افترع قمة الشرف وعلاها ، وسما إلى أوج المزايا فبلغ علاها[12].
12 - قال محمد بن أحمد الذهبي : كان موسى من أجود الحكماء ، ومن عباد اللّه الأتقياء ، وله مشهد معروف ببغداد ، مات سنة ثلاث وثمانين وله خمس وخمسون سنة[13].
13 - قال ابن الساعي : الإمام الكاظم : فهو صاحب الشأن العظيم ، والفخر الجسيم ، كثير التهجّد ، الجادّ في الاجتهاد ، المشهود له بالكرامات ، المشهور بالعبادات ، المواظب على الطاعات ، يبيت الليل ساجدا وقائما ، ويقطع النهار متصدّقا وصائما[14].
14 - قال عبد المؤمن الشبلنجي : كان موسى الكاظم رضي اللّه عنه أعبد أهل زمانه ، وأعلمهم ، واسخاهم كفّا ، وأكرمهم نفسا ، وكان يتفقّد فقراء المدينة فيحمل إليهم الدراهم والدنانير إلى بيوتهم ليلا ، وكذلك النفقات ، ولا يعلمون من أيّ جهة وصلهم ذلك ، ولم يعلموا بذلك إلّا بعد موته . وكان كثيرا ما يدعو :
« اللّهم إني أسألك الراحة عند الموت ، والعفو عند الحساب »[15].
15 - قال عبد الوهاب الشعراني : أحد الأئمة الاثني عشر ، وهو ابن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم أجمعين ، كان يكنّى ب ( العبد الصالح ) لكثرة عبادته واجتهاده وقيامه الليل ، وكان إذا بلغه عن أحد يؤذيه يبعث إليه بمال[16].
16 - قال عبد اللّه الشبراوي الشافعي : كان من العظماء الأسخياء ، وكان والده جعفر يحبّه حبّا شديدا ، قيل له : ما بلغ من حبّك لموسى ؟
قال : وددت أن ليس لي ولد غيره ، لئلّا يشرك في حبّي أحد .
ثم تحدث عن الإمام ( عليه السّلام ) ونقل بعض كلامه[17].
17 - قال محمد خواجة البخاري : ومن أئمة أهل البيت : أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق رضي اللّه عنهما ، كان رضي اللّه عنه صالحا ، عابدا ، جوادا ، حليما ، كبير القدر ، كثير العلم ، كان يدعى ب ( العبد الصالح ) وفي كل يوم يسجد للّه سجدة طويلة بعد ارتفاع الشمس إلى الزوال .
وبعث إلى رجل يؤذيه صرّة فيها ألف دينار .
طلبه المهدي بن المنصور من المدينة إلى بغداد فحبسه ، فرأى المهدي في النوم عليا كرّم اللّه وجهه يقول : يا مهدي « فهل عسيتم أن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم » فأطلقه . .[18].
18 - قال محمد أمين السويدي : هو الإمام الكبير القدر ، الكثير الخير ، كان يقوم ليله ، ويصوم نهاره ، وسمّي ( كاظما ) لفرط تجاوزه عن المعتدين . . . له كرامات ظاهرة ، ومناقب لا يسع مثل هذا الموضع ذكرها[19].
19 - قال محمود بن وهيب القراغولي البغدادي الحنفي : هو موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم أجمعين ، وكنيته أبو الحسن ، وألقابه أربعة : الكاظم ، والصابر ، والصالح ، والأمين ، الأول هو الأشهر ، وصفته معتدل القامة أسمر ، وهو الوارث لأبيه رضي اللّه عنهما علما ومعرفة وكمالا وفضلا سمي ب ( الكاظم ) لكظمه الغيظ ، وكثرة تجاوزه وحلمه . وكان معروفا عند أهل العراق ب ( باب قضاء الحوائج عند اللّه ) وكان أعبد أهل زمانه ، وأعلمهم ، واسخاهم[20].
20 - قال محمد أمين غالب الطويل : وكان العلويون يقتدون بالرجل العظيم ، الإمام موسى الكاظم ، والمشهور بالتقوى ، وكثرة العبادة ، حتى سماه المسلمون ( العبد الصالح ) وكان يلقب أيضا ب ( الرجل الصالح ) تشبيها له بصاحب موسى بن عمران ، المذكور في القرآن ، وكان الإمام الكاظم كريما وسخيا[21].
[1] بحار الأنوار : 48 / 12 عن عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) .
[2] أئمتنا : 2 / 65 عن أعيان الشيعة .
[3] أمالي الشيخ الصدوق : 307 والمناقب : 4 / 310 .
[4] الأنوار البهية : 193 عن عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) : 1 / 88 ح 11 ب 7 .
[5] المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 352 .
[6] تاريخ بغداد : 1 / 120 .
[7] تهذيب التهذيب : 10 / 240 .
[8] تاريخ بغداد : 13 / 27 ومقاتل الطالبيين : 499 .
[9] الفصول المهمة : 217 وكشف الغمة : 3 / 46 .
[10] تذكرة الخواص : 312 .
[11] مطالب السؤول : 83 .
[12] اخبار الدول : 112 .
[13] ميزان الاعتدال : 3 / 209 .
[14] مختصر تاريخ الخلفاء : 39 .
[15] نور الأبصار : 218 .
[16] الكامل في التاريخ : 6 / 164 ، وتذكرة الخواص : 348 .
[17] الأتحاف بحب الأشراف : 54 .
[18] ينابيع المودة : 459 .
[19] سبائك الذهب : 73 .
[20] جوهرة الكلام : 139 .
[21] تاريخ العلويين : 158 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|