أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2018
17568
التاريخ: 13-12-2021
2421
التاريخ: 5-12-2021
1554
التاريخ: 19/12/2022
1906
|
مخاطر التوريق والحد من آثارها :
إن السندات القائمة على التوريق وإن كانت مضمونة من حيث العقود والالتزامات من قبل الجهة المصدرة ونحوها ، ولكن هناك مخاطر غير مباشرة كما حدث ذلك للسندات القائمة على الرهون العقارية الأمريكية التي أدت الى انهيار معظم المؤسسات الكبرى ، والى أزمة في الاقتصاد الأمريكي ، والأوروبي وغيرهما .
إن التوريق يعتمد علي الأصول ( الديون ) التي تمثل مصدر إعادة الوفاء ، أو مرد الوفاء الذي يعد العمود الفقري لصفقة التوريق بكاملها ؛ ولذلك فإن أي خطر يهدد هذه الديون قبل الوفاء بها يمثل تهديداً للشركة المصدرة (S.P.V) وللمستثمرين، بل إن سندات التوريق كما تتأثر بأي خطر يهدد المدينيين ، كذلك تتأثر بأي خطر يهدد البنك الدائن الأول الضامن ،إذ إن اضطراب مركزه المالي يمثل خطراً مهدداً بإفلاسه ، وهذا بالضرورة ينعكس على أصوله ، وبالتالي على أدائه ووفائه .
ومن أهم مخاطر التوريق ما يأتي :
1) مخاطر الضمانات : إن سندات التوريق تعتمد في الغالب على ضمانات ديونها المتمثلة في الرهون العقارية ، إذ إنها معرضة لتقلبات خطيرة في أسعارها ، ناهيك عن التقديرات المبالغ فيها لقيمتها بسبب المضاربات فيها ، وما الأزمة المالية الناتجة عن الرهون العقارية وسنداتها عنا ببعيد .
(2) مخاطر إفلاس المؤسسات المالية الضامنة ، والمؤسسات العاملة في التوريق :
- كما نرى اليوم - وعلى الرغم من أن البنك قد يمنح حق امتياز لديون التوريق ، او اختصاص أو رهن على بعض ممتلكاته ، ولكن كل ذلك لا يحول دون تعرض السندات لخطر العجز عن الوفاء ، أو التأخير في دفع قيمتها .
(3) مخاطر تقلب أسعار العملات ، والتضخم .
(4) مخاطر تقلب أسعار الفائدة
(5) مخاطر التسويق والسوق
فهذه هي أهم المخاطر التي تتعلق بالتوريق يمكن تلخيصها في خطرين اثنين نذكرهما مع كيفية الحد من آثارهما ، وهما :
- خطر التأخير عن الأداء.
- وخطر العجز عن الوفاء بأصل الدين وفوائده.
وهما خطران كبيران يرجعان الى طبيعة السندات القائمة على الائتمان والديون دون الأصول العينية الحقيقية ، وبالتالي فإن أية هزة تربك مركز المدينيين والضامنين أو أحدهما ستنعكس آثارها على السندات نفسها ، ومن جهة أخرى فإن ربط السندات بقدرة العملاء على الأداء والوفاء يعرضها لحالة كل واحد منهم من حيث القدرة والعجز ، والوفاة والاعسار والافلاس إضافة الي ما يتعرض له البنك الدائن البادئ للتوريق .
فمثلاً إن قانون الافلاس الأمريكي لعام 1978 في مادته 365 نص على أنه في حالة افلاس البنك البادئ للتوريق فسيكون له ، أو للأمين ( السنديك) الحق في رفض اتفاق منح الامتياز ، أو التسليم به ، باعتباره من العقود الآجلة التنفيذ ، ولذلك سيكون للبنك البادئ بالتوريق في حالة تعرضه للإفلاس أن ينهي العقد من جانبه عند امتلاكه مبررات تجارية.
إن للطرف الآخر الحق في مطالبة ذلك البنك في حالة إنهاء العقد بالتعويض ، غير أن مبلغ التعويض ليس له أولوية في القانون الأمريكي وبعض القوانين الأخرى ، بل يصنف ضمن التعويضات العامة غير المضمونة بالنسبة للبنك البادئ بالتوريق.
والخلاصة أن هناك مخاطر كبيرة في سندات التوريق في حالة الافلاس ، ومع ذلك أقبلت عليها المؤسسات التقليدية بشكل كبير بدافع تضخم رأس المال والفوائد ، ولذلك فالصيغة التي تحقق نوعاً من الحيطة والحذر هي فصل الأصول عن البنك البادئ للتوريق من خلال بيعها للمصدر (S.P.V) إضافة الي دراسة حالة البنك ، والمدينيين ، وكل ما يتعلق بالموضوع حتى تقل المخاطر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|