المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان المباركة.  
  
1523   09:57 صباحاً   التاريخ: 14/12/2022
المؤلف : السيد محمد هادي الخرسان.
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علم الأخلاق.
الجزء والصفحة : ص 69 ـ 73.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-28 2803
التاريخ: 22/11/2022 6227
التاريخ: 19/11/2022 1666
التاريخ: 9-4-2019 1878

ما ورد في سورة الفرقان المباركة من صفات عباد الرحمن كنموذج للإنسان المتقي فنثقف أنفسنا بالقرآن الكريم وبمعارفه وعلومه فهو دستور الحياة السعيدة ومنهاج العمل السليم فمن يتبعه يأت ربه بقلب سليم، [كما في قوله تعالى:] {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88، 89].

1 ـ التعامل مع المحيط من خلال نبذ العنف في الحركة والخطاب.

قوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان: 63].

وصف الله تعالى عباده بأنّهم الذين يمشون على الأرض هونا أي: على سكينة ووقار بحسن السلوك بالأخلاق الفاضلة وكريم الأدب مع النفس وبحسن الاجتماع مع الناس مع التوقّي من التسرّع في الجواب والرد على الجاهلين بل يجيبون بما فيه السلام حسب الظروف حفظا للنفوس.

2ـ التعامل مع الله تعالى بالبعد عن الرياء والتعوّذ من النار.

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} [الفرقان: 64 - 66].

هذه المظاهر الحقيقية للعبودية لله تعالى ولعبادته الخالصة وللرهبة منه فالإخلاص في العبادة يقتضي الابتعاد عن الرياء فيغتنم المؤمن ساعات الليل لينشط في عبادة ربه كل ذلك خوفا من نار جهنم فيدعو ربه أن يصرف عنه عذابها لأنه كان غراما أي: عذابا لازما لا يفنى إن كان الإنسان مخلدا فيها وإن لم يخلد فهي ساءت مستقرا للإنسان المتعب في دنياه الذي يحلم بالراحة وكذا ساءت مقاما فلا يتحمل المتعب في دنياه أن يقيم في النار.

3 ـ التعامل بمراعاة الأولويّة.

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67].

 تعليم فائق في تدبير المعيشة وبالإنفاق حسب الحاجة والحكمة فقد تكون الحاجة موجودة ولكن نظام الأولويات يقتضي عدم الإنفاق وبعض المصروفات يمكن تأجيلها فالحكمة تدعو إلى الأخذ بنظام وسط بين الإسراف وهو تجاوز الحد وبين التقتير وهو التضييق وهذا النظام الوسط عبّر عنه القرآن بالقوام أي العدل وما يعاش به فهو مشتق من قام بمعنى انتصب فلا يميل إنفاقه إلى جهة الإسراف أو التقتير بل يبقى منتصبا عدلا لا اعوجاج فيه.

4 ـ التحذير من بعض الذنوب وجزاؤها. [اجتناب الكبائر].

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان: 68، 69].

 حوت الآيتان المباركتان على التحذير من ثلاثة ذنوب كبار وهي:

1 ـ الشرك بالله.

2 ـ قتل النفس المحترمة.

3 ـ الزنا.

 وبيّنت أنّ مصير فاعلها العذاب المضاعف مع الخلود فيها مهانة أي يكون ذليلا ومحقرا، لكن الآية المباركة التالية استثنت التائبين... [فقال تعالى]:

{إلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [الفرقان: 70، 71]. ومتابا: رجوعا عن المعصية إلى الله (1).

إعلان من الله تعالى إلى الذين أذنبوا بأن يعودوا إلى الله تعالى ويتوبوا من ذنوبهم فالتوبة تعني الرجوع عن المعصية فيتوب الله عليه بأن وفّقه للطاعات وألهمه التوبة والندم على ما فرّط في جنب الله تعالى بشرط أن يعمل صالحا فإن الجنة لا تنال إلا بالعمل مع رحمة الله تعالى بعباده التائبين الصادقين بتوبتهم.

[5ـ الشعور بأهمّية الشهادة].

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72]. المؤمن يشعر بمسؤولية الشهادة فلا يدلي بشهادة باطلة ولا يشهد مجلس الزور أي مجلس الباطل والميل عن الحق وشهادة زور تعني الشهادة الباطلة والمنحرفة عن الحق. ولا يفعل المؤمن اللغو وهو ما لا فائدة فيه لأنه يعرف قيمة نفسه فلا يبذلها فيما لا نفع فيه ويعرف قيمة وقته فلا يصرفه فيما لا فائدة فيه ...

[6ـ النظر والتفكّر في الآيات الدالة على عظمة الحق سبحانه وتعالى].

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} [الفرقان: 73].

المؤمن حين تنصب له الآيات الدالة على عظمة الباري تعالى والعلامات المشيرة إلى سبيل الله نظر فيها وأمعن الفكر وتدبّر في معناها ولم يفعل كفعل المشركين من العبادة بلا وعي فإنّهم صم لا يسمعون الحق وعميان فلا ينظرون إلى الحق...

 [فالمؤمن حين] يسمع آيات الله تتلى عليه يزداد إيمانا وعملا، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2] ...  

[7ـ يدعون الله تعالى أن يهب لهم ما تقرّ به العيون وتسرّ به النفوس].

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].

[ومن صفاتهم أنّهم] يدعون الله في أهمّ شيء تقرّ به العيون وتسر به النفوس وهو أن يهبهم القرّة للعين من الأزواج والذرّيات والذي من خلالها يحفظ الإنسان ويدوم ذكره في الذرّية ويحفظ الإنسان نفسه في زوجته إن كان الداعي ذكرا وفي زوجها إن كان الداعي أنثى والغاية ليكون المؤمن إماما أي: قدوة صالحة بأفعاله وبأخلاقه للمتقين ويكون دليلا مرشدا للمؤمنين إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة. وتأتي البشارة من الله لعباده المتقين [في قوله تعالى]: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} [الفرقان: 75، 76].

والغرفة هي المنزلة العالية في الجنة لمن اتقى ربه فجاء بالطاعات واجتنب المعاصي وتخلق بالأخلاق الحميدة.

لنلحظ مرة أخرى هذه الآيات ونتمعّن في معناها ونجري مقارنة بين الجنّة وجهنّم وقد ورد ذكرهما ففي الجنة قال تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} فالنعيم فيها دائم لا زوال له والجنة تصلح كمستقر حسن ومقام جميل بينما جهنم {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} فعذاب جهنم لازم كما أنّها مكان سيئ ومستقر قبيح ومقام مذموم (2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لسان العرب، ابن منظور، ج1، ص 454، مادة "توب".

(2) يلاحظ المصادر التالية:

أ ـ تفسير التبيان، الطوسي، ج7، ص 205 ـ 514.

ب ـ الرحلة المدرسيّة، البلاغي، ص 222 ـ 225.

ج ـ القاموس المحيط.

د ـ مقاييس اللغة.

 

                                               

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.