المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



تأخير الاستجابة موجب للقرب  
  
2520   04:43 مساءً   التاريخ: 24-10-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص-110-111
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2020 2392
التاريخ: 24-5-2021 2481
التاريخ: 1-9-2021 2701
التاريخ: 25-2-2019 3277

احيانا بسبب التأخير في الاجابة يحصل العبد على خيرات كثيرة، ذلك ان الدعاء هو من اكبر العبادات، والاستمرار عليه موجب لزيادة قرب العبد من ربه.

ولذا فإن ذوي العناية واللطف الالهي، تتأخر استجابة دعائهم اكثر.

يقول العلامة المجلسي في حياة القلوب :

(روي بسند صحيح عن الامام محمد الباقر (عليه السلام) ان ابراهيم الخليل كان يدور في الصحاري والمدن ليعتبر بمخلوقات الله، ويوما ما رأى شخصا مشغولا بالصلاة، مرتفعا صوته الى السماء وسرواله من الشعر.

تعجب ابراهيم (عليه السلام) من صلاته، وجلس قريباً منه حتى فرغ من صلاته، فقال له ابراهيم : لقد اعجبني عملك، وأحببت ان اكون رفيقاً لك، اخبرني عن منزلك لآتيك متى أحببت.

فقال : إنك لا تستطيع ان تأتي الى منزلي، لأنه وسط بحر لا تستطيع عبوره.

فقال ابراهيم : وكيف تعبر انت؟

فقال : اني امشي على الماء.

قال ابراهيم : الله الذي مكنك من عبور الماء يستطيع ان يسخره لي، قم لنذهب ونكون معاً هذه الليلة.

فلما وصلا الى الماء قال ذلك الرجل : بسم الله وعبر على الماء، وقال ابراهيم (عليه السلام) بسم الله وعبر على الماء، فتعجب ذلك الرجل حتى وصلا الى المنزل.

فسأله ابراهيم (عليه السلام): اي يوم هو اصعب الايام؟

فقال العابد : يوم يجازي الله عباده على اعمالهم.

فقال ابراهيم (عليه السلام): تعال ندعو حتى يحفظنا الله من شر ذلك اليوم، وفي رواية اخرى : (تعال ندعو لذنوب المؤمنين).

فقال العابد : لا أدعو، لأني سالت الله حاجة ثلاث سنوات فلم يقضها لي، ولا اسأل الله حاجة بعدها ما لم يقضها لي.

فقال ابراهيم (عليه السلام):

متى أحب الله عبده حبس دعاءه، ليناجيه، ويطلب منه، ومتى عرف الله عداوة العبد استجاب دعاءه سريعاً، او قذف في قلبه اليأس حتى لا يدعوه.

ثم سأل العابد : ما كانت حاجتك؟

فقال : يوماً في المكان الذي كنت اصلي فيه رأيت طفلا في غاية الحسن والجمال، حتى ليسطع النور من جبينه، يرعى بضعة أبقار، ومعه بضعة أغنام. فسألته : من أين هذه الاغنام؟

فقال : مني.

قلت : من أنت؟

فقال اسماعيل بن ابراهيم خليل الله.

فدعوت، وسألت الله تعالى ان يريني خليله ابراهيم، فقال ابراهيم : قد أجيب دعاؤك. أنا ابراهيم. ففرح العابد، ووضع يده في عنق ابراهيم وقبله، وشكر الله. ثم دعيا معاً للمؤمنين والمؤمنات).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.