المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



ما هي اضرار العلاقات في مقتبل العمر؟  
  
1341   09:54 صباحاً   التاريخ: 13/12/2022
المؤلف : حسن علي الجوادي
الكتاب أو المصدر : عشرة موضوعات في حياة الشباب
الجزء والصفحة : ص67 ــ 69
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

هنالك جملة من الاضرار الناتجة عن العلاقات العاطفية الفوضوية المرتبطة بالغرائز، وربما العديد من الشباب مر بعلاقات انتهت بالفشل والنتيجة المخيبة للظن، ويمكن رصد أكثر السلبيات والمؤثرات تداولاً:

1ـ الانشغال السلبي، حيث ينشغل الطرفان حين يقعا في الارتباط العاطفي انشغالاً مدمراً، ويصرف الشاب وقتاً في الاتصال والتواصل ووقتاً آخر في التفكير والتحدي، الى جانب ذلك تنشأ عدة من المشاكل التي ترافق هذه الحياة التي اسميها (نصف زوجية)، وهذه قصة كبيرة تحتاج الى وقفة جادة، حيث يشعر المرء بالحيرة هل هو متزوج كي يحاسب شريكه حساب الزوج، او هو منفصل لا علاقة له بالشريك اصلاً! وهنا فوضى كبيرة.

2ـ الغفلة عن الضروريات والاساسيات، ان فترة المراهقة وما بعدها تمثل بدايات نضج الانسان وإدراكه لمهامه وواجباته في هذه الحياة، وأحد هذه الواجبات سيكون الزواج والاقتران، والانشغال بمقدمة الزواج لفترة طويلة هو تعدِ على سائر الواجبات الأخرى لا سيما في حال الاخلال بها من حيث توجيه الاهتمام اللائق بها، مثل الدراسة والعمل واتقان مهنة وتعلم حرفة والتواصل بين افراد العائلة وغيرها من التكاليف والمهام الأخرى.

3ـ ضياع أجمل لحظات العمر وأكثرها إنتاجية في محطة لا فائدة منها، فان المرء المدرك والعاقل لشؤون الحياة، سيجد ان الارتباط موضوعة اعتيادية ضمن قائمة موضوعات الحياة الكثيرة والمهمة، والانشغال في هذه الموضوعة سيؤدي الى الانشغال عن الموضوعات الأخرى وسيتأخر به قطار العمر ولا يتقدم به خطوة واحدة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.