أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
2167
التاريخ: 5-2-2016
3515
التاريخ: 5-2-2016
2330
التاريخ: 10-10-2014
3692
|
لما أمر الله سبحانه موسى وهارون أن يمضيا إلى فرعون ويدعواه إليه { قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا } أي نخشى أن يتقدم فينا بعذاب ويعجل علينا « أو أن يطغى » أي يجاوز الحد في الإساءة بنا وقيل معناه أنا نخاف أن يبادر إلى قتلنا قبل أن يتأمل حجتنا أو أن يزداد كفرا إلى كفره بردنا { قال لا تخافا إنني معكما } بالنصرة والحفظ معناه إني ناصركما وحافظكما « أسمع » ما يسأله عنكما فألهمكما جوابه « وأرى » ما يقصدكما به فأدفعه عنكما فهو مثل قوله { فلا يصلون إليكما } ثم فسر سبحانه ما أجمله فقال « فأتياه » أي فأتيا فرعون {فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ} [طه : 47] أي أرسلنا إليك خالقك بما ندعوا إليه { فأرسل معنا بني إسرائيل } أي أطلقهم وأعتقهم عن الاستعباد « ولا تعذبهم » بالاستعمال في الأعمال الشاقة.
{ قد جئناك ب آية من ربك } أي بدلالة واضحة ومعجزة لائحة من ربك تشهد لنا بالنبوة { والسلام على من اتبع الهدى } قال الزجاج لم يرد بالسلام هنا التحية وإنما معناه إن من اتبع الهدى سلم من عذاب الله ويدل عليه قوله بعده { أنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى } أي إنما يعذب الله سبحانه من كذب بما جئنا به وأعرض عنه فأما من اتبعه فإنه يسلم من العذاب وهاهنا حذف وهو فأتياه فقالا له ما أمرهما الله تعالى به .
ثم « قال » لهما فرعون « فمن ربكما » أي فمن ربك وربه « يا موسى » وإنما قال ربكما على تغليب الخطاب وقيل تقديره فمن ربكما يا موسى وهارون فاكتفى بذكر أحدهما عن الآخر اختصارا ولتسوي رءوس الآي وأراد به فمن أي جنس من الأجناس ربكما حتى أفهمه فبين موسى أنه تعالى ليس له جنس وإنما يعرف سبحانه بأفعاله {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ} [طه : 50] معناه أعطى كل شيء خلقته أي صورته التي قدرها له « ثم هدى » أي هداه إلى مطعمه ومشربه ومنكحه وغير ذلك من ضروب هدايته عن مجاهد وعطية ومقاتل وقيل معناه أعطى كل شيء مثل خلقه أي زوجة من جنسه ثم هداه لنكاحه عن ابن عباس والسدي وقيل معناه أعطى خلقه كل شيء من النعم في الدنيا مما يأكلون ويشربون وينتفعون به ثم هداهم إلى طرق معايشهم وإلى أمور دينهم ليتوصلوا بها إلى نعم الآخرة عن الجبائي .
« قال » فرعون { فما بال القرون الأولى } أي فما حال الأمم الماضية فإنها لم تقر بالله وما تدعو إليه بل عبدت الأوثان ويعني بالقرون الأولى مثل قوم نوح وعاد وثمود ف « قال » موسى « علمها عند ربي » أي أعمالهم محفوظة عند الله يجازيهم بها والتقدير علم أعمالهم لها عند ربي « في كتاب » يعني اللوح المحفوظ والمعنى أن أعمالهم مكتوبة مثبتة عليهم وقيل المراد بالكتاب ما يكتبه الملائكة وقيل أيضا أن فرعون إنما قال فما بال القرون الأولى حين دعاه موسى إلى الإقرار بالبعث أي فما بالهم لم يبعثوا.
{ لا يضل ربي } أي لا يذهب عليه شيء وقيل معناه لا يخطىء ربي « ولا ينسى » من النسيان عن أبي مسلم أي لا ينسى ما كان من أمرهم بل يجازيهم بأعمالهم وقيل معناه لا يغفل ولا يترك شيئا عن السدي ثم زاد في الأخبار عن الله تعالى فقال {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا } [طه : 53] أي فرشا ومهادا أي فراشا { وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا} [طه : 53] والسلك إدخال الشيء في الشيء والمعنى أدخل لكم أي لأجلكم في الأرض طرقا تسلكونها وقال ابن عباس سهل لكم فيها طرقا { وأنزل من السماء ماء } يعني المطر .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|