المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تسمية من قتل من المشركين ببدر
9-7-2019
نصائح أثناء الحوار الصحفي - ابدأ بسؤال كبير
6-5-2022
S′-deletion
2023-11-13
عوامل قوة الدولة - العوامل البشرية - العامل التكنولوجي
23-10-2017
Sigma Polynomial
1-4-2022
Multidimensional case
9-3-2021


بني إسرائيل  
  
2281   03:50 مساءاً   التاريخ: 5-2-2016
المؤلف : قطب الدين الرّاوندي
الكتاب أو المصدر : قصص الانبياء
الجزء والصفحة : ص 176- 187.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01 242
التاريخ: 10-10-2014 2000
التاريخ: 10-10-2014 1724
التاريخ: 5-2-2016 3457

1 ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، عن أبي جميلة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل عابد يقال له : جريح وكان يعبد الله في صومعة ، فجاءته أمّه وهو يصلّي ، فدعته فلم يجبها ولم يكلّمها ، فانصرفت وهي تقول (1) : أسأل إله بني إسرائيل أن يخذلك ، فلمّا كان من الغد جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته قد أخذها الطّلق ، فادّعت أنّ الولد من جريح ، ففشا في بني إسرائيل أنّ من كان يلوم النّاس على الزّنا زنى ، وأمر الملك بصلبه ، فأقبلت أمّه إليه تلطم وجهها ، فقال لها : اسكتي إنّما هذا لدعوتك ، فقال النّاس لمّا سمعوا منه ذلك : وكيف لنا بذلك ؟ قال : هاتوا الصّبيّ ، فجاؤوا به فأخذته ، فقال : من أبوك ؟ فقال : فلان الرّاعي لبني فلان ، فأكذب الله الّذين قالوا ما قالوا في جريح ، فحلف جريح أن لا يفارق أمّه يخدمها (2).

2 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ ، عن فضل بن محمّد الأشعري ، عن مسمع ، عن أبي الحسن ، عن أبيه عليهما السلام قال : كان رجل ظالم ، فكان يصل الرّحم ويحسن على رعيّته ويعدل في الحكم ، فحضر أجله فقال : ربّ حضر أجلي وابني صغير فمدّد لي في عمري ، فأرس الله إليه انّي قد أنشأت لك في عمرك.

اثنتي عشرة سنة ، وقيل له : إلى هذا يشبّ (3) ابنك ويعلم من كان جاهلاً ويستحكم على من لا يعلم (4).

3 ـ وعن ابن بابويه ، عن محمد بن الحسن ، حدّثنا محمد بن الحسن الصفّار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن النّعمان بن يحيى الأزرق ، عن أبي حمزة الثّمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنّ ملكاً من بني إسرائيل قال : لأبنينّ مدينة لا يعيبها أحد ، فلمّا فرغ من بنائها اجتمع رأيهم على أنّهم لم يروا مثلها قطّ ، فقال له رجل : لو آمنتني على نفسي أخبرتك بعيبها فقال : لك الأمان. قال : لها عيبان أحدهما : أنك تهلك عنها ، والثّاني : انّها تخرب من بعد فقال الملك : وأيّ عيب أعيب من هذا ثمّ قال : فما نصنع قال : تبني ما يبقى ولا يفنى ، وتكون شابّاً لا تهرم أبداً فقال الملك لابنته ذلك فقالت : ما صدقك أحد غيره من أهل مملكتك (5).

4 ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير ، عن ابن بكير ، عن عبد الملك بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل رجل وكان له بنتان ، فزوّجهما من رجلين ، واحد زرّاع وآخر يعمل الفخار ، ثمّ إنّه زارهما ، فبدأ بامرأة الزرّاع ، فقال لها : كيف حالك ؟ قالت : قد زرع زوجي زرعاً كثيراً ، فإن جاء الله بالسّماء فنحن أحسن بني إسرائيل حالاً ، ثمّ ذهب إلى أخرى ، فسألها عن حالها ، فقال : قد عمل زوجي فخاراً كثيراً ، فإن أمسك الله السّماء عنّا ، فنحن أحسن بني إسرائيل حالاً ، فانصرف وهو يقول : « اللّهمّ أنت لهما » (6).

5 ـ وبإسناده عن ابن أبي عمير رفعه ، فقال : التقى ملكان فقال أحدهما لصاحبه : أي تريد ؟ قال : بعثني ربّي أحبس السّمك ، فإنّ فلان الملك اشتهى سمكة ، فأمرني أن أحبسه له ليؤخذ له الّذي يشتهي منه ، فأنت أين تريد ؟ قال : بعثني ربّي إلى فلان العابد ، فانّه قد طبخ قدراً وهو صائم فأرسلني ربّي أن اُكفئها (7).

6 ـ وعن ابن بابويه ، عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن النّضر بن قرواش ، عن إسحاق بن عمّار ، عمّن سمع أبا عبد الله عليه السلام يحدّث قال : مرّ عالم بعابد وهو يصلّي ، فقال : يا هذا كيف صلاتك ؟ قال : مثلي يسال عن هذا ؟ قال : ثمّ بكى قال : وكيف بكاؤك ؟ فقال : إنّي لأبكي حتّى تجري دموعي ، فضحك العالم وقال : تضحك وأنت خائف من ربّك أفضل من بكائك وأنت مدلّ بعملك ، إنّ المدلّ بعمله ما يصعد منه شيء وقال رسول الله صلى الله عليه واله : حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج (8).

7 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ ، عن الحسن بن جهم ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل رجل يكثر أن يقول : الحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتّقين. فغاط إبليس ذلك ، فبعث إليه شيطاناً ، فقال : قل : العاقبة للأغنياء فجاءه فقال ذلك ، فتحاكما إلى أوّل من يطّلع عليهما على قطع يد الّذي يحكم عليه ، فلقيا شخصاً فاخبراه بحالهما فقال : العاقبة للأغنياء ، فرجع (9) وهو يحمد الله ويقول : العاقبة للمتّقين ، فقال له : تعود أيضاً فقال : نعم على اليد الأخرى فخرجا فطلع الآخر فحكم عليه أيضاً فقطعت يده الأخرى ، وعاد أيضاً يحمد الله ويقول : العاقبة للمتّقين فقال له : تحاكمني على ضرب العنق ؟ فقال : نعم فخرجا فرأيا مثالاً فوقفا عليه ، فقال : إنّي كنت حاكمت هذا وقصّا عليه قصّتهما قال : فمسح يديه فعادتا ثمّ ضرب عنق ذلك الخبيث ، وقال : هكذا العاقبة للمتّقين (10). 

8 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، حدّثنا عبدالله بن جعفر ، حدّثنا أحمد بن محمد ، عن الثّمالي (11) ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان قاضٍ في بني إسرائيل رجلاً وكان يقضي فيهم بالحق ، فلمّا حضرته الوفاة قال لامرأته : إذا متّ فاغسليني وكفّنيني وغطّي وجهي وضعيني على سريري ، فانّك لا ترين سواً إن شاء الله تعالى ، فلمّا مات فعلت ما كان أمرها به ، ثمّ مكثت بعد ذلك حيناً ، ثمّ إنّها كشفت عن وجهه فإذا دودة تقرض من منخره ، ففزعت من ذلك ، فلمّا كان باللّيل أتاها في منامها ـ يعني رأته في النّوم ـ فقال لها : فزعت ممّا رأيت ؟ قالت : أجل قال : والله ما هو إلاّ في أخيك ، وذلك أنّه أتاني ومعه خصم له فلمّا جلسا قلت : اللّهمّ اجعل الحق له ، فلمّا اختصما كان الحق له ففرحت ، فأصابني ما رأيت لموضع هواي مع موافقة الحق له (12).

9 ـ وعن ابن بابويه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه حدّثنا أبو أحمد : محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي العباس ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنّ قوماً في الزّمان الأوّل أصابوا ذنباً ، فخافوا منه فجاءهم قوم آخرون ، فقالوا : ما بالكم ؟ قالوا : أصبنا ذنوباً فخفنا منها وأشفقنا ، فقالوا : لا تخافوا نحن نحملها. فقال الله تعالى : لا تخافون وتجترئون عليّ ؟ فأنزل الله بهم العذاب (13).

10 ـ وبهذا الأسناد عن ابي أحمد ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام : إنّ قوماً من بني إسرائيل قالوا لنبي لهم : ادع لنا ربك يمطر علينا السّماء إذا أردنا ، فسأل ربّه ذلك ، فوعده أن يفعل فأمطر السّماء عليهم كلّما ارادوا فزرعوا فنمت زروعهم وخصبت فلمّا حصدوا لم يجدوا شيئاً فقالوا : إنّما سألنا المطر للمنفعة ، فأوحى الله تعالى إليه : إنّهم لم يرضوا بتدبيري لهم أو نحو هذا (14).

11 ـ وقال : قال أبو عبدالله عليه السلام : كان ورشان يفرخ في شجرة ، وكان رجل يأتيه إذا أدرك الفرخان فيأخذ الفرخين ، فشكى ذلك الورشان إلى الله تعالى فقال : إنّي سأكفيكه قال : فأفرخ الورشان وجاء الرّجل ومعه رغيفان فصعد الشّجرة وعرض له سائل ، فأعطاه أحد الرّغيفين ، ثمّ سعد فأخذ الفرخين ونزل بهما ، فسلّمه الله لما تصدّق به (15).

12 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ رجلاً كان في بني إسرائيل قد دعا الله أن يرزقه غلاماً ، يدعو ثلاثاً وثلاثين سنة ، فلمّا رآى أنّ الله تعالى لا يجيبه قال : يا رب أبعيد أنا منك فلا تسمع منّي أم قريب أنت فلا تجيبني ؟ فأتاه آت في منامه ، فقال له : إنّك تدعو الله بلسان بذيّ وقلب غلق غير نقيّ وبنيّة غير صادقة ، فاقلع من بذائك وليتّق الله قلبك ولتحسن نيّتك ، قال : ففعل الرّجل ذلك فدعا الله عزّ وجلّ فولد له غلام (16).

13 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن عبي ما جيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمد بن عليّ الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كنت عنده فتلا قول الله تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [آل عمران : 112] فقال : أما والله ما ضربوهم بأيديهم ولا قتلوهم بأسيافهم ، ولكن سمعوا أحاديثهم فأذاعوها عليهم فأخذوا وقتلوا فصار اعتداءاً ومعصيةً (17).

14 ـ وبإسناده عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن الثّمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل رجلٌ عاقلٌ كثير المال ، وكان له ابن يشبهه في الشّمائل من زوجة عفيفة ، وكان له ابنان من زوجة غير عفيفة ، فلمّا حضرته الوفاة قال لهم : هذا مالي الواحد ، فلمّا توفّي قال الكبير : أنا ذلك الواحد ، وقال الأوسط : أنا ذلك ، وقال الأصغر : أنا ذلك ، فاختصموا إلى قاضيهم قال : ليس عندي في أمركم شيء ، انطلقوا إلى بني غنام الإخوة الثّلاث ، فانتهوا إلى واحد منهم فرأوا شيخاً كبيراً ، فقال لهم : اُدخلوا إلى أخي فلان أكبر منّي فاسألوه. فدخلوا عليه ، فخرج شيخ كهل ، فقال : اسالوا أخي الأكبر منّي ، فدخلوا على الثّالث فإذا هو في المنظر أصغر ، فسألوه أوّلاً عن حالهم ثمّ سألهم.

فقال : أمّا أخي الّذي رأيتموه أوّلاً فهو الأصغر وانّ له امرأة سوء تسوؤه وقد صبر عليها مخافة أن يبتلي ببلاء لا صبر له عليه فهرمته ، وأمّا أخي الثّاني فإنّ عنده زوجة تسوؤه وتسرّه فهو متماسك الشّباب ، وأمّا انا فزوجتي تسرّني ولا تسوؤني ولم يلزمني منها مكروه قطّ منذ صحبتني ، فشبابي معها متماسك ، وأمّا حديثكم الّذي هو حديث ابيك ، فانطلقوا أوّلاً وبعثروا قبره واستخرجوا عظامه وأحرقوها ثمّ عودوا لأقضي بينكم ، فانصرفوا فأخذ الصّبيّ سيف أبيه ، وأخذ الأخوان المعاول ، فلمّا أن همّا بذلك قال لهم الصّغير : لا تبعثروا قبر أبي وأنا أدع لكما حصّتي فانصرفوا إلى القاضي ، فقال : يقنعكما هذا ائتوني بالمال ، فقال للصّغير : خذ المال ، فلو كانا ابنيه لدخلهما من الرّقة كما دخل على الصّغير (18).

15 ـ وبإسناده عن ابن محبوب ، حدّثنا عبد الرّحمن بن الحجاج ، عن أبي الحسن موسى عليه الصلاة والسّلام ، قال : كان في بني إسرائيل رجلٌ صالح ، وكانت له امرأة صالحة ، فرآى في النّوم أنّ الله تعالى قد وقّت لك من العمر كذا وكذا سنة ، وجعل نصف عمرك في سعة ، وجعل النّصف الآخر في ضيق ، فاختر لنفسك إمّا النّصف الأوّل وإمّا النّصف الأخير ، فقال الرّجل : إنّ لي زوجة صالحة وهي شريكتي في المعاش ، فأشاورها في ذلك وتعود إليّ فأخبرك ، فلمّا أصبح الرّجل قال لزوجته : رأيت في النّوم كذا وكذا ، فقالت يا فلان : اختر النّصف الأول وتعجّل العافية لعلّ الله سيرحمنا ويتمّ لنا النّعمة.

فلمّا كان في اللّيلة الثّانية أتى الآتي ، فقال : ما اخترت ؟ فقال : اخترت النّصف الأول ، فقال : ذلك لك ، فأقبلت الدّنيا عليه من كلّ وجه ، ولمّا ظهرت نعمته قالت له زوجته : قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرّهم وجارك وأخوك فلان فهبهم ، فلمّا مضى نصف العمر وجاز حدّ الوقت رآى الرّجل الّذي رآه أوّلاً في النّوم ، فقال : إنّ الله تعالى قد شكر لك ذلك ولك تمام عمرك سعة مثل ما مضى (19).

16 ـ وبإسناده عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : خرجت امرأة بغيّ على شباب من بني إسرائيل فأفتنتهم ، فقال بعضهم : لو كان العابد فلاناً لو رآها أفتنته (20) ، وسمعت مقالتهم فقالت والله : لا أنصرف إلى منزلي حتّى أفتنه ، فمضت نحوه في اللّيل فدقّت عليه ، فقالت : آوي عندك ، فأبى عليها ، فقالت : إنّ بعض شباب بني إسرائيل راودوني عن نفسي ، فإن أدخلتني وإلاّ لحقوني وفضحوني ، فلمّا سمع مقالتها فتح لها ، فلمّا دخلت عليه رمت بثيابها ، فلمّا رآى جمالها وهيأتها وقعت في نفسه ، فضرب يده عليها ثمّ رجعت إليه نفسه وقد كان يوقد تحت قدر له ، فأقبل حتّى وضع يده على النّار ، فقالت : أيّ شيء تصنع ؟ فقال : أحرقها لأنّها عملت العمل فخرجت حتّى أتت جماعة بني إسرائيل ، فقالت : ألحقوا فلاناً فقد وضع يده على النّار ، فأقبلوا فلحقوه وقد احترقت يده (21).

17 ـ وعن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله عليه السلام إنّ عابداً كان في بني إسرائيل ، فأضاف امرأة من بني إسرائيل ، فهمّ بها فأقبل كلّما همّ بها قرّب إصبعاً من أصابعه إلى النّار ، فلم يزل ذلك دأبه حتّى أصبح ، فقال لها : اخرجي لبئس الضّيف كنت لي (22).

18 ـ وعن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل رجل عابد وكان محتاجاً ، فالحت عليه امرأته في طلب الرّزق ، فابتهل إلى الله في الرّزق ، فرأى في النّوم ، أيّما أحبّ إليك : درهمان من حلّ أو الفان من حرام ؟ فقال : درهمان من حلّ ، فقال : تحت رأسك ، فانتبه فرآى الدّرهمين تحت رأسه ، فأخذهما واشترى بدرهم سمكة ، فأقبل إلى منزله ، فلمّا رأته المرأة أقبلت عليه كالّلائمة وأقسمت أن لا تمسّها ، فقام الرّجل فلمّا شقّ بطنها إذا بدرّتين فباعهما بأربعين ألف درهم (23).

19 ـ وعن ابن بابويه ، عن محمد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن عليّ ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل جبّار ، وأنّه أقعد في قبره وردّ إليه روحه ، فقيل له : انّا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله ، قال : لا اُطيقها ، فلم يزالوا ينقصونه  من الجلد وهو يقول : لا اُطيق ، حتّى صاروا إلى واحدة قال : لا اُطيقها قالوا : لن نصرفها عنك ، قال : فلماذا تجلدونني ؟ قالوا : مررت يوماً بعبدالله ضعيف مسكين مقهور فاستغاث بك ، فلم تغثه ولم تدفع عنه ، قال : فجلدوه جلدة واحدةً ، فامتلأ قبره ناراً (24).

20 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن الحسن ، حدّثنا محمد بن الحسن الصّفّار ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عليّ بن أسباط ، عن أبي اسحاق الخراساني ، عن وهب بن منبّه ، قال : رووا أنّ رجلاً من بني إسرائيل بنى قصراً ، فجوّده وشيّده ، ثمّ صنع طعاماً ، فدعا الأغنياء وترك الفقراء ، فكان إذا جاء الفقير قيل لكلّ واحد منهم : إنّ هذا طعام لم يصنع لك ولأشباهك قال : فبعث الله ملكين في زيّ الفقراء فقيل لهما مثل ذلك. ثمّ أمرهما الله تعالى بأن يأتيا في زيّ الأغنياء ، فأدخلا وأكرما وأجلسا في الصّدر ، فأمرهم الله تعالى أن يخسفا المدينة ومن فيها (25).

21 ـ وبإسناده عن أحبار بني إسرائيل ، الصّغير منهم والكبير كانوا يمشون بالعصا مخافة أن يختال أحد في مشيته (26).

22 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن علي ما جيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمد بن عليّ ، عن عيسى بن عبدالله العلويّ ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : المائدة الّتي نزلت على بني إسرائيل كانت مدلاة بسلاسل من ذهب عليها تسعة أحوات وتسعة أرغف  فحسب (27).

23 ـ وبهذا الاسناد ، عن محمد بن عليّ ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل عابد وكان محارفاً (28) تنفق عليه امرأته فجاءها يوماً فدفعت إليه غزلاً فذهب فلا يشترى بشيء فجاء إلى البحر فإذا هو بصيّاد قد اصطاد سمكاً كثيراً فأعطاء الغزل وقال : انتفع في شبكتك ، فدفع إليه سمكة فأخذها وخرج بها إلى زوجته فلمّا شقّها بدت من جوفها لؤلؤة فباعها بعشرين ألف درهم (29).

24 ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن علي بن أسباط ، عن الحسين بن أحمد المنقري ، عن أبي إبراهيم الموصلي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إنّ نفسي تنازعني مصر فقال : مالك ومصر ؟ أما علمت أنّها مصر الحتوف ؟ ولا أحسبه إلاّ قال : يساق إليها أقصر النّاس أعماراً (30).

25 ـ وعن علي بن أسباط ، عن أحمد بن محمد الحضرمي ، عن يحيى بن عبدالله بن الحسن رفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : انتحوا مصر ولا تطلبوا المكث فيها ولا أحسبه إلا قال : وهو يورث الدياثة(31).

26 ـ وبهذا الاسناد عن علي بن أسباط ، عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال : لا تأكلوا في فخارها (32) ولا تغسلوا رؤوسكم بطينها ، فإنّها تورث الذلّة وتذهب بالغيرة (33).

27 ـ وعن ابن محبوب ، عن داود الرّقي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أبو جعفر صلوات الله عليه يقول : نعم الارض الشّام ، وبئس القوم أهلها اليوم وبئس البلاد مصر أما إنّها سجن من سخط الله عليه من بني إسرائيل ولم يكن دخل بنو إسرائيل مصر إلاّ من سخطة ومعصية منهم لله ، لأنّ الله عزّ وجلّ قال : {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} [المائدة : 21]. يعني الشّام فأبوا أن يدخلوها وعصوا فتاهوا في الارض أربعين سنة قال : وما كان خروجهم من مصر بدخولهم الشّام إلاّ من بعد توبتهم ورضى الله عنهم.

ثم قال أبو جعفر عليه السلام : إنّي اكره أن آكل شيئاً طبخ في فخار مصر وما أحبّ أن أغسل رأسي من طينها مخافة أن تورّثني تربتها الذّل وتذهب  بغيرتي (34).

28 ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سيف بن عميرة ، عن أخيه عليّ ، عن أبيه ، عن محمد بن مارد ، عن عبد الأعلى بن أعين ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : حديث يرويه النّاس إنّ رسول الله صلى الله عليه واله قال : حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ؟ قال : نعم ، قلت : فنحدّث بما سمعنا عن بني إسرائيل ولا حرج علينا ؟ قال : أما سمعت ما قال : كفى بالمرء كذباً أن يحدّث بكلّما سمع ، قلت : كيف هذا ؟ قال : ما كان في الكتاب أنّه كان في بني إسرائيل فحدّث أنّه كان في هذه الأمّة ولا حرج.

__________________
(1) في البحار : فانصرفت ثم أتته ودعته ، فلم يلتفت إليها فانصرفت ، ثم أتته ، ثم أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلمها. فانصرفت وهي تقول....
(2) بحار الأنوار ( 14/487 ) ، برقم : ( 1 ). و( 74/75 ـ 76 ) ، برقم : ( 68 ).
(3) هكذا في البحار. وفي ق 1 : وقيل له : ما يشبّ ... وفي بقيّة النّسخ : إلى هذا ما يشبّ ... وعلى وجود كلمة : ما فهي ليست للنّفي.
(4) بحار الأنوار ( 75/346 ) ، برقم : ( 47 ).
(5) بحار الأنوار ( 14/487 ـ 488 ) ، برقم : ( 2 ) و( 75/346 ) ، برقم : ( 48 ).
(6) بحار الأنوار ( 14/488 ) ، برقم : ( 3 ).
(7) بحار الأنوار ( 67/231 ) ، برقم : ( 44 ). فيه وفي سائر النّسخ : ربّي أكفاؤها ، غير أنّ في نسخة ق 1 : أن اكفائها.
(8) بحار الأنوار ( 72/317 ـ 318 ) ، برقم : ( 29 ). أقول : ألفاظ الخبر في النّسخ مشوّشة والمتن الحاضر مستفاد من مجموعها وإطلاق ذيله : حدّثوا ... مقيّد بالخبر الآتي المرقم ( 234 م ).
(9) كذا في النّسخ. والظّاهر سقوط جملة قبل قوله : فرجع. وهي إمّا : فقطعت إحدى يديه ـ أو ـ فحكم عليه وقطعت منه يد واحدة. وفي ذيل البحار ( 14/488 ) عن قصص الأنبياء للجزائري : قطع يده فرجع.
(10) بحار الأنوار ( 14/488 ـ 489 ) ، برقم :(4) و( 70/293 ـ 294 ) ، برقم : ( 36 ).
(11) كذا في النّسخ. والظاهر سقوط الحسن بن محبوب من السّند قبل الثّمالي لأنّ المراد بأحمد بن محمد هنا إمّا أحمد بن محمد بن عيسى ـ أو ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي وهما لا يرويان عن الثّمالي أبي حمزة ثابت بن دينار المتوفّي ( 150 ) بلا واسطة وهي هنا من ذكرناه لا محالة كما يظهر ذلك من فهرستي الشّيخ والنّجاشي في تراجمهم إن قلت : يأتي في الحديث المرقم ( 202 ) رواية ابن محبوب عنه بواسطة مالك بن عطيّة. قلت : المستفاد من الفن أنّ ابن محبوب كان يروي كان يروي كتاب الثّمالي ولم يذكر هذا في شأن ابن عطيّ وإنّما الثابت روايته عنه أما الذي نحن فيه خارج عن مثل ذلك.
(12) بحار الأنوار ( 14/489 ) ، برقم : ( 5 ). و( 104/276 ) ، برقم : ( 13 ) وليس فيه : يعني رأته في النوم والتّفسير من الراوندي.
(13) بحار الأنوار ( 14/509 ) روي نحوه عن الكافي ذيل الحديث برقم ( 35 ).
(14) بحار الأنوار ( 14/489 ) ، برقم : ( 6 ) و( 59/378 ) ، برقم : ( 15 ).
(15) بحار الأنوار ( 14/490 ) ، برقم : ( 7 ) و( 65/286 ) ، برقم : ( 40 ) وفيه : قال أبو عبدالله عليه السلام .. وهكذا في الجزء ( 96/126 ) ، برقم : ( 40 ).
(16) بحار الأنوار ( 14/490 ) ، برقم : ( 8 ) و( 93/370 ) ، برقم : ( 6 ).
(17) بحار الأنوار ( 75/420 ) ، برقم : ( 76 ).
(18) بحار الأنوار ( 14/490 ـ 491 ) ، برقم : ( 9 ) و( 103/233 ) ، برقم : ( 14 ) ، برقم : ( 194/296 ـ 297 ) ، برقم : ( 1 ).
(19) بحار الأنوار ( 14/491 ـ 492 ) ، برقم : ( 10 ) و( 96/162 ) ، برقم : ( 6 ).
(20) كذا في النّسخ والظّاهر أنّ في العبارة تصحيفاً وهذا تمامها : فقال بعضهم : إنّ العابد الفلاني لو رآها أفتنته. ـ أو ـ إنّ العابد الفلان لو رأته لاُفتنته. والله العالم.
(21) بحار الأنوار ( 14/492 ) ، برقم : ( 11 ). و( 70/387 ـ 388 ) ، برقم : ( 52 ).
(22) بحار الأنوار ( 14/492 ـ 493 ) ، برقم : ( 12 ) و( 70/388 ) ، برقم : ( 53 ).
(23) بحار الأنوار ( 14/493 ) ، برقم : ( 13 ).
(24) بحار الأنوار ( 14/493 ) ، برقم : ( 14 ) ..
(25) بحار الأنوار ( 14/493 ) ، برقم : ( 15 ) و( 75/175 ـ 176 ) ، برقم : ( 10 ).
(26) بحار الأنوار ( 14/494 ) ، برقم : ( 16 ) ، وفيه : بأسناده أن بني إسرائيل .. و( 76/230 ) ، برقم : ( 5 ) وفيه : وهب قال : كان أحبار.
(27) بحار الأنوار ( 14/248 ـ 249 ) ، برقم : ( 36 ).
(28) في البحار : عارفاً. والصّحيح ـ كما في جميع النّسخ والكافي على ما نقل عنه البحار ـ ما أثبتناه في المتن وفسّره العلامة المجلسي بقوله : رجل محارف أي محدود محروم. والصّحيح في تفسيره ما في متن الخبر عن الكافي : لا يتوجه في شيء فيصيب فيه شيئاً.
(29) بحار الأنوار ( 14/494 ) ، برقم : ( 17 ) و( 103/30 ) ، برقم : ( 53 ) ، وراجع ( 14/497 ) ، برقم : ( 21 ) عن الكافي.
(30) بحار الأنوار ( 60/210 ـ 211 ) ، برقم : ( 14 ).
(31) بحار الأنوار ( 60/211 ) ، برقم : ( 15 ).
(32) في البحار : في فخار مصر.
(33) بحا ر الانوار ( 60/211 ) ، برقم : ( 16 ) و( 66/529 ) ، برقم : ( 8 ) و( 76/74 ).
(34) بحار الأنوار ( 14/494 ) ، برقم : ( 18 ) و( 60/210 ) ، برقم : ( 13 ) ومن قوله : إنّي اكره إلى قوله : في فخار مصر ، في ( 66/529 ) ، برقم : ( 7 ) و( 76/74 ـ 75 ) ، برقم : ( 16 ) من قوله : ما احب أن اغسل .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .