المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

أرضية الاستديو
14/9/2022
alienable (adj.)
2023-05-13
معنى كلمة سود‌
20-11-2015
امتحان المرأة البدوية
17-4-2020
احداثيات ميلر
2023-09-17
شبهة أتخاذ الله ولداً
24-09-2014


أصول واسس الإصلاح  
  
1325   09:38 صباحاً   التاريخ: 20/11/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص119 ــ 120
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 2071
التاريخ: 21-4-2016 2077
التاريخ: 15-1-2016 1929
التاريخ: 3/11/2022 1223

هناك أصول وضوابط لإصلاح صفة الكذب والأوضاع الغير طبيعية لسلوك الأطفال. وهذه الضوابط تتمثل فيما يلي:

1ـ يجب أن يمثل الأبوان والمربون القدوة والنموذج الكامل للصدق والاستقامة ولا يلجأون إلى الكذب لتحقيق مصالحهم لأن الطفل لا يميز بين المصلحة وغير المصلحة.

2ـ عندما يكذب الطفل فيجب أن لا نفضحه، وأن نسعى إلى الحصول على اعتراف منه بكذبه، وإذا لم نفعل ذلك فإنه سيكون وقيحاً في المستقبل.

3ـ يجب أن لا نتهم الطفل بالكذب وأن لا نحسبه كذاباً لأن لغة الكذب بالنسبة للطفل ستبدو طبيعية.

4ـ عندما يكون الكذب نابعاً من إحساس الطفل بالتهديد وعدم الأمن فان العقوبة لا تكون مجدية. يجب أن نعرف العلة ونقضي على جذورها.

5ـ يجب أن نخلق نوعاً من الأمان لما يحيط بالطفل وينبغي أن يتمتع بالسلامة النفسية.

6ـ في عملية إصلاح الطفل يجب أن يُراعى التدرج، فليس بالإمكان إصلاح طفل اعتاد على الكذب في ليلة وضحاها.

7ـ التسامح والتساهل عنصرين اساسيين مهمين في عملية التربية وهما من عوامل الاصلاح. حاول أن لا تصغي لبعض ما يقوله الطفل.

8ـ حاول تقوية صفة الاعتماد على النفس لدى الطفل. لأن ذلك هو السبيل للقضاء على الخوف الغير معقول للطفل. والخوف وعدم الأمن هو من علل الكذب. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.