المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الإعجاز لغة وأصطلاحاً  
  
27589   03:46 مساءً   التاريخ:
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القرآن
الجزء والصفحة : 231- 235.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

 

يمكن القول وبضرس قاطع أن الصفة البارزة في القرآن الكريم هو كونه معجزاً ، وهي الصفة التي لايمكن انفصالها عن القرآن بأي وجه من الوجوه ، وإلا خرج عن كونه كتاباً سماوياً وأصبح كتاباً عادياً يناوله الجميع ، ولأهمية الإعجاز ودوره في تبليغ الدهوة وصدق النبوة وما يلعبه من دور عظيم في إضفاء المنزلة الرفيعة القيمة الكبرى لهذا الكتاب العزيز نشاهد تصنيفاً كبيراً فيه واهتماماً بالغاً من قبل كبار علماء المسلمين من أجل الوقوف على معانيه ومصاديقه ، وسنحاول في هذا الدرس الوقوف على معناه وتعريفه.

 

الإعجاز لغة

يطلق الإعجاز في اللغة على إثبات العجز ، وهو القصور عن فعل الشيئ، فعندما يقال: أعجز فلاناً عن الأمر، إذا حاول تحقيقه فلم يحققه ، والإعجاز ضد القدرة ، وهو زوال القدرة عن الإتيان بالشئ من عمل أو رأي أو تدبير .(1)

وقال في معجم مقاييس اللغة:

العين والجيم والزاء أصلان صحيحان يدل أحدهما على الضعف ، والأخر مؤخر الشيئ...فالأول : عجز عن الشيئ يعجز عجزاً فهو عاجز أي ضعيف ويقولون : العجز في فلان إذا عجزت عن طلبه وإدراكه.(2)

وقال ابن منظور :

الإعجاز هو : الفوت والسبق بالنظر الى حال المُعجز وهو الضعف بالنظر الى حال العاجز .(3)

وجمع الراغب الأصفهاني بين معاني الإعجاز اللغوية حيث قال :

العجز أصله التأخر عن الشئ وحصوله عند عجُز الأمر ، أي مؤخرة... وصار التعارف أسماً للقصور عن فعل الشيئ ، وهو القدرة قال : {أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ} [المائدة: 31]، وأعجزت فلاناً وعجّزته وعاجزته ، جعلته عاجزاً، قال : {وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ} [التوبة: 2]. {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ} [العنكبوت: 22]، {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} [سبأ: 5].(4)

ونقل الزبيدي في تاج العروس:

أعجزه: صيره عاجزاً ، أي عن إدراكه واللحوق به.(5)

نتيجة المعنى اللغوي لمصطلح الإعجاز

المتأمل في المعامل اللغوية المتقدمة يجددها تدور حول معاني عدة منها:

1- عدم القدرة  2- الضعف 3- الانقطاع.

 

الإعجاز اصطلاحاً

المعجزة لغةً

الإعجاز الذي تكلمنا عليه سابقاً هو المصدر ، وأما المعجزة فهي: اسم فاعل من الإعجاز وهي للأنبياء خاصة ، والهاء فيها للمبالغة والجمع : المعجزات.(6)

ونقل القاضي عياض سبباً لتسمية المعجزة ، فقال:

واعلم أن معنى تسميتنا ما جاءت به الأنبياء معجزة هو أن الخلق عجزوا عن الاتيان بمثلها.(7)

 

المعجزة اصطلاحاً

والمعجزة – في مصطلحهم – تطلق على كل أمر خارق للعادة ، إذا قرن بالتحدي وسلم عن المعارضة، يظهر الله على يد أنبيائه ليكون دليلاً على صدق رسالتهم.

فقد عرفت بتعاريف عديدة ومتنوعة اختلفت في ما بينها بإضافة الشروط وحذفها ، وسنحاول ذكر مقدار منها مع قائليها وهي كالتالي:

1- عرفها السيوطي بأنها:

         أمر خارق للعادة ، مقرون بالتحدي، سالم عن المعارضة. (8)

2- ابن خلدون قال:

        إن المعجزات أفعال يعجز البشر عن مثلها فسميت يذلك معجزة، وليست في مقدور العباد، وإنما تقع في غير محل قدرتهم.(9)

3- نصير الدين الطوسي:

      هو ثبوت ما ليس بمعتاد أو نفي ما هو معتاد مع خرق العادة ، ومطابقة الدعوى.(10)

4- القوشجي:

       هو الأمر الخارق للعادة المقرون بالتحدي مع عدم المعارضة.(11)

5- القرطبي:

     سميت معجزة لأن البشر يعجزون عن الإتيان بمثلها وشرائطها خمسة، فإن اختل منها شرط لا تكون معجزة ... وشروطها:

        أ) أن تكون لما لا يقدر عليها إلا الله سبحانه.

       ب) أن تخرق العادة.

       ج) أن يستشهد بها مدعي الرسالة على الله عز وجل.

        د) أن تقع على وفق دعوى المتحدي بها .

       هـ) ألا يأتي أحد بمثلها على وجه المعارضة .(12)

6- عرفها البلاغي:

      المعجز: هو الذي يأتي به مدعي النبوة بعناية الله الخاصة خارقاً للعادة وخارجاً   عن حدود القدرة البشرية وقوانين العلم والتعلم ، ليكون بذلك دليلاً على صدق النبي وحجته في دعواه النبوة ودعوته.(13)

7- وعرفها السيد باقر الحكيم:

      المعجزة: هي أن يحدث تغييراً في الكون – صغيراً أو كبيراً – يتحدى به القوانين الطبيعية التي تثبت عن طريق الحسّ والتجربة.(14)

هذه مجموعة من التعاريف الكلامية للمعجزة وكلها تشير الى معنى واحد وأن أضيف في بعضها شروط أضافية ، ولكنها لم تكن قريبة الى تعريف المعجزة التي نتحدث عنها للأنبياء.

وأرى أقرب تعريف ذُكر هو تعريف السيد الخوئي رحمه الله حيث قال:

    المعجزة: هو أن يأتي المدعي لمنصب من المناصب الإلهية بما يخرق نواميس الطبيعية ويعجز عنه غيره شاهداً على صدق دعواه.(15)

 

الخلاصة

1- الإعجاز في اللغة : إثبات العجز ، وهو القصور عن فعل الشيئ، وتدور التعاريف اللغوية التي فسرت الإعجاز حول ثلاثة معان أساسية:

    1- عدم القدرة 2- الضعف 3- الانقطاع.

2- الإعجاز اسطلاحاً: هو أداء الكلام بطريقة واسلوب يصل الى حد يفوق فيه كل الطرق والأساليب بلاغة .

3- المعجزة في اللغة : هي مايعجز الخلق على الإتيان بمثلها ، فهي أسم فاعل من الإعجاز وهي للأنبياء خاصة.

4- المعجزة اصطلاحاً: هي كل أمر خارق للعادة ، إذا قرن بالتحدي وسلم عن المعارضة ، يظهره الله على يد أنبيائه ليكون دليلاً على صدق رسالتهم.

5- إن أقرب التعاريف هو أن يأتي المدعي لمنصب من المناصب الإلهية بما يخرق نواميس الطبيعة ويعجز عنه غيره شاهداً على صدق دعواه .

_________

1- بصائر ذوي التميز ، الفيروز آبادي: 1، 65.

2- معجم مقاييس اللغة ، أحمد بن فارس بن زكريا : مادة(عجز).

3- لسان العرب ، ابن منظور: مادة (عجز).

4- مفردات الفاظ القرآن ، الراغب الإصفهاني: مادة (عجز).

5- تاج العروس من جواهر القاموس، محمد مرتضى الزبيدي : مادة(عجز).

6- الشاهد نفسه.

7- الشفا بتعريف حقوق المصطفى (صلى الله عليه )، القاضي عياض:1، 349،’ تحقيق الاُستاذ علي محمد البجاوي.

8- الإتقان في علوم القرآن : 2، 116.

9- المقدمة ، ابن خلدون : 90.

10- كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد: 218.

11- شرح التجريد ، القوشجي: 465.

12- الجامع لأحكام القرآن :1، 69-70.

13- الرحمن في تفسير القرآن ، البلاغي: 1، 3.

14- علوم القرآن ، محمد باقر الحكيم: 127، ونسب التعريف للشهيد الصدر.

15- البيان في تفسير القرآن ، الخوئي: 33.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .