يذهب علماء النفس إلى ان الكذب أحد الأمراض النفسية والنوعية والتي يلجأ إليها الطفل للفرار من الحقيقة التي تسبب له ضرراً وخسارة. وكذلك فان الكذب يمثل رد فعل لعقد الحقارة والخوف والحالات النفسية الأخرى التي تتجسّم في الشخص بأشكال مختلفة.

يرى فرويد بأن الكذب ناشئ من الفاقة والحرمان الذي عاشه الفرد. وهذه صفة ناتجة من تأثير العوامل والأدوار الحياتية السابقة. والبعض الآخر يرى ان هذه الصفة ناتجة من الاحساس الشديد بالذنب ويدعون بأن الكذاب يحمل في طيّات نفسه عالماً من الغش والعقد والاضطراب.

وفي بعض الأحيان يكون الكذب ناتج من ردود فعل وحب انتقام من شخص يحمل منه الطفل خلفية غير مناسبة. أو نتيجة لعدم وجود وسائل وأشياء يملكها الطفل مما يؤثر على أحاسيسه، وكذلك الاحساس بالذنب من العوامل المساعدة في الكذب، أو نتيجة إحساسه بالأذى أو من حيث لا يشعر.