المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

تعدّي حدود اللَّه‏ توجب دخول النار.
21-12-2015
الدراسة السوقية والتسويقية
26-3-2018
علي بن الحسن القُهِسْتاني
29-06-2015
Energy and Reducing Power
6-11-2016
سند شيخ الطائفة إلى عمّار الساباطيّ.
2023-05-29
THE WATT
11-9-2020


وجه الحاجة إلى علم الرجال  
  
1507   03:03 مساءً   التاريخ: 27/10/2022
المؤلف : الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه
الكتاب أو المصدر : سدرة الكمال في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 23 ـ 27
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / الحاجة إلى علم الرجال /

بعد العلم بوجود أخبار مدسوسة بزيادة أو نقيصة أو مطلقا أو معارضة ظاهرية أو غيرها من الأسباب، كان لا بد من دراسة الراوي ليعلم سقمه من صحته، فيكون قرينة حينئذ على إمكان الأخذ بالخبر أو تركه.

قال الشيخ النجاشي (رحمه الله) في ترجمة وهب بن وهب - أبو البختري - «روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وكان كذّاباً وله أحاديث مع الرشيد في الكذب» (1).

وقال في ترجمة يونس بن ظبيان «مولى، ضعيف جداً لا يلتفت إلى ما رواه، كل كتبه تخليط» (٢).

ولما كانت معظم الأحكام الشرعية الفرعية، جزئية كانت أو كلية معتمدة على الأحاديث الواردة عن المعصوم (عليهم السلام) كان لا بد من دراسة الخبر من جهة سنده المتوقفة على معرفة آحاد الرواة، لتكون النتيجة المستنبطة سليمة صحيحة من هذه الجهة.

وقد تلخص مما تقدم أن فائدة علم الرجال تمييز الأخبار الصحيحة - بالمعنى الأعم - من غيرها لتعتمد في عملية استنباط الحكم الشرعي ويترك غيرها.

لكن على الرغم مما قدمنا نرى جمعاً من علمائنا أعرضوا عما ذكرنا وذلك لذهابهم إلى صحة الكتب الأربعة - الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار - بل ذهب بعضهم إلى صحة ما هو أشمل منها وأعم - كصاحب الوسائل - وأن جميعها صادر عن المعصوم (عليه السلام) ولا أقل من أنها حجة علينا ويمكننا العمل بها دون الرجوع إلى أسانيدها، وأن السند المذكور في الخبر إنما هو لمجرد التبرك لا أكثر، وإلا فالأخبار حجة علينا يجب العمل بها جميعاً.

وهؤلاء الأعلام يعرفون في أوساطنا بالأخباريّين، وكذا غيرهم كالحشوية منا، بل وبعض الأصوليين كالميرزا النائيني الذي صحح الكافي، ومفتي الشيعة الذي صحّح الوسائل كله.

هذا وقد استند الأخباريّون في مقالتهم هذه إلى أدلة بلغت أكثر من عشرين دليلاً أو قرينة حاولوا من خلالها إثبات حجية الأخبار دون الحاجة إلى سند، ومعها تنتفي الحاجة إلى علم الرجال (3).

ومن أهم ما اعتمدوه دليلاً أنّ الرواة من أصحاب المعصومين (عليهم السلام) عملوا بجد حتى يوصلوا الأحاديث نقية بلا دس ولا زيادة ولا نقيصة، لذا لم يصححوا رواية الأخبار من الأصول أو المصنفات دون الرجوع إلى أربابها، بل سمعوا الأحاديث ودونوها بأمانة وقرؤوها على مشايخ الإجازة مباشرة حتى لا يتعرض الخبر للتحريف أو غيره، ولذا نلاحظ أن جمعاً من الرواة لم يكونوا ليقرأوا الأحاديث على أصحابهم الرواة إلا أن يعلموا منهم الوثاقة، بل لو كان في الجمع شخص مشكوك فيه، لأعرضوا عن القراءة عليهم حتى يخرج من المجلس أو تؤجل القراءة خشية أن يكتب المشكوك فيه شيئاً ومن ثم يدس فيه ما ليس منه كما فعل عبدالله بن المغيرة.

قال المفيد (رحمه الله) في الإختصاص (4): «... لما صنف عبد الله بن المغيرة كتابه وعد أصحابه أن يقرأ عليهم في زاوية من زوايا مسجد الكوفة، وكان له أخ مخالف، فلما أن حضروا لاستماع الكتاب جاء الأخ وقعد، قال: فقال: انصرفوا اليوم، فقال الأخ: أين ينصرفون فإنّي أيضاً جئت لا جاءوا، قال: فقال له: لما جاءوا، قال: يا أخي، أُريت فيما يرى النائم أن الملائكة تنزل من السماء، فقلت: لماذا ينزلون هؤلاء؟ فقال قائل: ينزلون يستمعون الكتاب الذي يخرجه عبد الله بن المغيرة، فأنا أيضاً جئت لهذا، وأنا تائب إلى الله، قال فسر عبد الله بن المغيرة بذلك» (5).

ومن هذا يعلم دقة أصحاب الأصول الروائية وثباتهم في رواية الحديث.

وممّا استدلوا به أيضاً أنّ أصحاب الأئمة (عليهم السلام) عرضوا مصنفاتهم على المعصومين (عليهم السلام) مثل عبيد الله بن علي الحلبي والفضل بن شاذان ويونس بن عبد الرحمن وغيرهم، قال الشيخ: إنه عرض كتاب الحلبي على الصادق (عليه السلام) فلما رآه استحسنه وقال: ليس لهؤلاء مثله، أما كتاب الفضل فقد نظر فيه العسكري (عليه السلام) وترحم عليه وقال: أغبط أهل خرسان بمكان الفضل بن شاذان وكونه بين أظهرهم.

وأما كتاب يونس فقد قال عنه (عليه السلام): إنّ له بكل حرف نوراً يوم القيامة.

 وغيرها من الكتب بما يدل على أنّ ما وصلنا كان محل رضى وقبول وتأييد المعصوم (عليه السلام) وعليه يحكم بصدور أو حجية الأخبار كلها، وبعد هذا لا داعي لعلم الرجال.

لكن مع هذا كله لا يصلح ما ذكر لتعميم الدليل إذ أن فعل ابن المغيرة لا ينطبق على جميع الرواة لا في زمانه ولا فيمن تأخر أو تقدم عنه، بل كان يروي الغث والسمين عن الثقات وغيرهم ومنهم ومن غيرهم، والتصريح بذلك في كتب الشيخ والنجاشي لا ريب فيه كما ذكر في ترجمة سهل بن زياد والبرقي وغيرهم.

ولهذا نرى كثيراً من الأخبار متعارضة متنافية، وقد حاول أصحاب المعصومين الرجوع إليهم (عليهم السلام) لتصحيح بعض الأخبار المتضاربة عندهم وعرفت بأخبار العرض.

وأمّا ما قيل بأنّ الكتب قد عرضت على المعصوم (عليه السلام) فصحّح الصحيح وأخرج الضعيف فإنّها مجرد دعوى بلا دليل بل المعلوم عدمه، إذ ما علم أنه عرض على الإمام (عليه السلام) لا يتجاوز أصابع اليدين، بل بعضها لم يدفع للإمام (عليه السلام) لتكون هذه سيرتهم، بل كان ذلك بالعرض كما حدث مع كتاب الفضل بن شاذان، ومع هذا كيف يقال بقطعية الصدور وأنها حجة علينا جميعا، ولذا كان لا بد من الرجوع إلى علم الرجال لتمييز الرجال صحيحهم من ضعيفهم كما فعل القدماء كالبرقي وابن عقدة وابن الغضائري والنجاشي والشيخ وغيرهم، فوثقوا الثقات منهم وضعّفوا الضعاف.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) رجال النجاشي، ج2، ص 391.

(2) المصدر نفسه، ص 423.

(3) راجع الفائدة السادسة من المجلّد الثلاثين من وسائل الشيعة.

(4) سيأتي الكلام مفصّلاً حول الإختصاص إن شاء الله وأنّه للمفيد (رحمه الله) أو لغيره.

(5) الإختصاص، ص 85.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)