أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-10-2014
4862
التاريخ: 26-09-2014
5247
التاريخ: 2023-07-10
1129
التاريخ: 17-12-2015
5253
|
قوله - سبحانه - : { فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ } [هود: 106، 107].
قال الفراء(1) : الظاهر ، الاستثناء ، والتأبيد بمدة السّموات والأرض ، إلا أن المراد بـه إلا الزيـادة(2). فكأنه قال : { خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ } من الزيادة لهم على هذا المقدار.
كقول القائل : إن عليـك الـف دينار(3) إلا [الـ] الـفـين(4) اللذين(5) اقرضتكهما وقت كذا.
فالالفان ، زيادة على الألف ، لأن الكثير ، لا يستثنى من القليـل. ومثله:
{ وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} [النساء: 22] ، وقوله: { لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [الدخان: 56].
وقال الجبائي(6) : إلا ما شاء ربك من كونهم ـ قبل دخول الجنة ، والنار - في الدنيا ، وفي البرزخ الذي هو بين الحياة ، والعرض(7) ، لأنه لو قال : خالدِين فيها أبدا ، ولم يستثن ، لتوهم متوهم أنهم يكونون في الجنة ، والنّار.
_________
1- معاني القرآن : ۲ : ۲۸.
2- في (ك) : الزائدة.
3- في (ك) : ديناراً بتنوين النصب.
4- في (ش) و(هـ) : ألفين ، من دون (آل).
5- في (هـ) : الذي.
6- مجمع البيان : ٣ : ١٩٤ ، وهو متسوب فيه إلى الضحاك أيضاً.
7- في (ش) و(ك): الغرض . بالفاء الموحّدة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|