المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01
الاستجابة اللاإرادية الجنسية للماشية sexual reflex
2024-11-01
المحاجة في الدين وتوضيح العقيدة
2024-11-01
الله هو الغني المقتدر
2024-11-01
الله تعالى هو الحاكم المطلق
2024-11-01

إستدلال الإمام الرضا عليه السلام على وجود الله ووحدانيته (سؤال رجل ملحد)
22-3-2018
الأسرة كتكوين
21-12-2017
التلفيف
25-09-2015
كيف يرى الله بالرؤية القلبية؟
22-12-2020
لماذا لم يذكر علي [عليه السلام] في القرآن؟
21-1-2021
دوَّار gyrator
4-11-2019


محمد بن علي بن الحسين بن عمر  
  
1983   02:39 صباحاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص379-381
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 4388
التاريخ: 21-06-2015 1960
التاريخ: 10-04-2015 1951
التاريخ: 24-7-2016 2493

 أبو الحسن بن أبي الصقر الواسطي، كان فقيها أديبا شاعرا تفقه في بغداد على أبي إسحاق الشيرازي، وعلق عنه تعليقات وسمع منه ومن أبي بكر الخطيب وأبي سعد المتولي وروى عنه أبو غالب الذهلي والحافظ محمد بن ناصر الدين وأبو منصور موهوب الجواليقي وغيرهم وكان شديد التعصب لمذهب الإمام الشافعي وظهر ذلك في قصائده المعروفة بالشافعية وغلب عليه الأدب والشعر فبرع فيهما وجود الخط فبلغ فيه الغاية وجمع ديوانه في مجلد ومن شعره: [المنسرح]

 (من عارض الله في مشيئته ... فما لديه من بطشه خبر)

 (لا يقدر الخلق باجتهادهم ... إلا على ما جرى به القدر)

وقال أيضا: [الخفيف]

 (كل رزق ترجوه من مخلوق ... يعتريه ضرب من التعويق)

 (وأنا قائل وأستغفر الله ... مقال المجاز لا التحقيق)

 (لست أرضى من فعل إبليس شيئا ... غير ترك السجود للمخلوق)

 وقال: [السريع]

 (من قال لي جاه ولي حشمة ... ولي قبول عند مولانا)

 (ولم يعد ذاك بنفع على ... صديقه لا كان من كانا)

 وقال وقد طعن في السن وعجز عن المشي: [الخفيف]

 (كل أمر إذا تفكرت فيه ... أو تأملته رأيت ظريفا)

 (كنت أمشي على اثنتين قويا ... صرت أمشي على ثلاث ضعيفا)

 وحضر عزاء طفل وهو يرتعش من الكبر فتغامز عليه الحاضرون يشيرون إلى موت الطفل وطول حياته مع هذه السن ففطن لهم وقال: [المتقارب]

 (إذا دخل الشيخ بين الشباب ... عزاء وقد مات طفل صغير)

 (رأيت اعتراضا على الله إذ ... توفي الصغير وعاش الكبير)

 (فقل لابن شهر وقل لابن دهر ... وما بين ذلك هذا المصير)

 وقال أيضا: [الخفيف]

 (علة سميت ثمانين عاما ... منعتني للأصدقاء القياما)

(فإذا عمروا تمهد عذري ... عندهم بالذي ذكرت وقاما)

 وقال: [مجزوء الرجز]

 (إبن أبي الصقر افتكر ... وقال في حال الكبر)

 (والله لولا بولة ... تحرقني وقت السحر)

 (لما ذكرت أن لي ... ما بين فخذي ذكر)

 وقال: [البسيط]

 (وحرمة الود ما لي عندكم عوض ... لأنني ليس لي في غيركم غرض)

 (أشتاقكم وبودي لو يواصلني ... لكم خيال ولكن لست أغتمض)

 (وقد شرطت على صحب صحبتهم ... بأن قلبي لكم من دونهم فرضوا)

 (ومن حديثي بكم قالوا به مرض ... فقلت لا زال عني ذلك المرض)

 وقال: [المتقارب]

 (ولما إلى عشر تسعين صرت ... وما لي إليها أب قبل صارا)

 (تيقنت أني مستبدل ... بداري دارا وبالجار جارا)

 (فتبت إلى الله مما مضى ... ولن يدخل الله من تاب نارا)

 وكان مولد ابن أبي الصقر في ذي القعدة سنة تسع وأربعمائة وتوفي يوم الخميس رابع عشر جمادى الأولى سنة ثمان وستين وأربعمائة.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.