المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

أصحاب الليل !
23-10-2014
فوائد أثناء إجراء لمقابلة- د- معرفة مستوى مهارة المتحدث
21-4-2022
تنسيق النباتات المنزلية
14-2-2016
نـموذج 1981 kida لدراسـة التنـبؤ بالفشـل المالـي
2023-06-30
المسطحات الخضراء Lawns
26-12-2018
الضرر الذي يلحق المترجم


عبد المحسن الصُوري  
  
3954   08:26 مساءاً   التاريخ: 30-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص80-81
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 4489
التاريخ: 27-1-2016 2938
التاريخ: 21-9-2019 2356
التاريخ: 29-06-2015 2340

هو أبو محمّد عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون من أهل صور (في بلاد الشام) ، كان مولده قبيل سنة 340 ه‍ (1).

يذكر ابن خلّكان أنّ عبد المحسن الصوريّ مدح عليّ بن الحسين والد الوزير أبي القاسم بن المغربي (2). فعلى هذا يجب أن يكون عبد المحسن قد ذهب الى مصر قبل سنة 400 ه‍، و هي السنة التي قتل فيها علي بن الحسين هذا.

و مات عبد المحسن الصوري في 9 شوّال 419 ه‍ (30/10/1028 م) .

عبد المحسن الصوريّ شاعر مجيد فصيح الألفاظ سهل التراكيب عذب الكلام قريب المعاني طيّب النفس فكه، و كان بعض شعره يغنّى. و أوسع فنونه الغزل، و له مديح و رثاء و هجاء و شيء من الخمر.

مختارات من شعره:

- قال عبد المحسن الصوري في الغزل و النسيب:

بالّذي ألهم تع‍ذيـ...ـبي ثناياك العذابا (3)

و الذي ألبس خدّيـ...ـ‍ك من الورد نقابا

و الذي صيّر حظّي...منك هجرا و اجتنابا

يا غزالا صاد باللحـ...ـظ فؤادي فأصابا

ما الذي قالته عي‍نا...ك لقلبي فأجابا

- و قال يمدح عليّ بن الحسين المغربيّ:

أ ترى بثأر أم بدين... علقت محاسنها بعيني

في لحظها و قوامها... ما في المهنّد و الرديني (4)

و بوجهها ماء الشبا... ب خليط نار الوجنتين

هل بعد ذلك من يعرّ... فني النضار من اللجين (5)

فلقد جهلتهما لبعد ال‍ـ...ـعهد بينهما و بيني

متكسّبا بالشعر؛ يا بئـ...ـس الصناعة في اليدين

كانت كذلك قبل أن يأ... تي عليّ بن الحسين

- و قال يستنجز وعدا من بعض الممدوحين:

عندي حدائق شعر غرس جودكم... قد مسّها عطش؛ فليسق من غرسا

تداركوها و في أغصانها رمق (6)... فلن يعود اخضرار العود إن يبسا

____________________

1) يذكر عبد المحسن أنه جاوز السبعين في بيت له (يتيمة الدهر 1:269، السطر 14) .

2) راجع ترجمة الوزير المغربي (ص 78) .

3) بالذي: أقسم عليك بالذي. . . ألهم تعذيبي ثناياك: أشار على أسنانك (الجميلة) أن تعذبني. العذاب: جمع عذب (ذات الريق العذب، أي الحلو) .

4) المهند: السيف. الرديني: الرمح.

5) النضار: الذهب. اللجين: الفضة.

6) أسرعوا الى إنقاذها ما دام فيها رمق (بقية من حياة) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.