أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-02-2015
1522
التاريخ: 29-09-2015
21735
التاريخ: 29-09-2015
1809
التاريخ: 30-01-2015
1568
|
هذه الملاحظة جديرة بأنّ تذكر وهي : إنّ في البعض من الروايات الواردة في مصادر السنّة ذكرت أسماء الأئمّة الاثني عشر بشكل كامل أيضاً، أي أنّه بعد ذكر عليِّ عليه السلام ورد اسم الإمام الحسن عليه السلام ثم الإمام الحسين عليه السلام ثم الإمام علي بن الحسين عليه السلام ثم الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام وبعده جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، ثم موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، ثم علي بن موسى الرضا عليه السلام، ثم محمد بن علي الجواد التقي عليه السلام، وبعده علي بن محمد الهادي النقي عليه السلام، ثم الحسن بن علي العسكري عليه السلام، ثم محمد بن الحسن المهدي عليه السلام!
ومن هؤلاء الذين ذكروهم «سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي» إذ نقل في كتاب «ينابيع المودّة» حديثين بهذا الشأن :
الحديث الأول : ينقله عن «فرائد السمطين» بسندٍ ينتهي بابن عباس أن يهودياً جاء إلى الرسول صلى الله عليه و آله وسأل أسئلة متعددة حول الإسلام والتعاليم الإسلامية، ومن جملة أسئلته أنّه قال : أخبرني عن وصيك مَن هو؟ فما من نبي إلّا وله وصي، وأنّ نبيّنا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون، فقال صلى الله عليه و آله : إنّ وصيي علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه تسعة أئمّة من صلب الحسين (1).
الحديث الثاني : وينقل في حديث آخر عن «المناقب» عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري قصّة مشابهة لهذه القصة أيضاً، وردت فيها أسماء الأئمّة الاثنا عشر واحداً بعد الآخر بشكل صريح، وقد أشرنا إلى كلا الحديثين بنحو الاختصار لطولهما (2).
ويجب أن لا ننسى بأننا نقلنا روايات كثيرة في السابق لها دلالة على الأئمّة الاثنا عشر بنحو الإجمال، ومتى ما عاودتم الرجوع إلى ذلك البحث، وأخذتم بنظر الاعتبار تلك الروايات المعتبرة والمشهورة المنقولة عن طرق السنّة والشيعة ستلاحظون بأنّه لم يطرح أي تفسير صحيح وجدير بالملاحظة بشأن الأئمّة الاثني عشر (أو الخلفاء والأمراء الاثني عشر) سوى ما نقله الشيعة، وبقي الجميع متحيرين في تفسير عدد الاثني عشر بشأن خلفاء الرسول صلى الله عليه و آله.
إنّ هذه الروايات المنقولة في أكثر مصادر الحديث اعتباراً، على درجةٍ من القوة بحيث أنّها غير قابلة للإنكار، والتفسير الصحيح والوحيد لهذه المسألة هو التفسير الذي ذكره «الإمامية».
نأمل أن يأتي اليوم الذي ندع فيه أحكامنا المسبقة جانباً، ونشرع بإنجاز بحثٍ جديد ومستقل في هذه الروايات والآيات القرآنية بشأن الإمامة وخلافة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، لعل ذلك يؤدي إلى فتح آفاقٍ جديدة امام الجميع.
___________________
(1) ينابيع المودة، ص 440، الباب 76.
(2) المصدر السابق، ص 442، الباب 76.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|