المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2791 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

رأس الافعى Snakehead
15-5-2017
Can you see them
26/9/2022
طرَّاد بن علي بن عبد العزيز
26-06-2015
Oxides of selenium and tellurium
21-3-2017
السابقون الأولون الى الإسلام.
1-7-2022
Halogens Ionization Energy (decreases down the group)
20-12-2018


من مواضيع المصنف (المقدمة)  
  
1003   06:12 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : سعيد الأفغاني
الكتاب أو المصدر : من تاريخ النحو
الجزء والصفحة : ص131- 136
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / جهود علماء المدرسة البغدادية / جهود ابن جني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 1238
التاريخ: 12-08-2015 1004
التاريخ: 12-08-2015 4049
التاريخ: 29-03-2015 5153

بسم الله الرحمن الرحيم
المنصف

شرح ابن جني لكتاب "التصريف" للمازني
من المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، وصلواته على نبيه محمد وآله أجمعين الطيبين الطاهرين, قال أبو الفتح عثمان بن جني -رحمه الله:
هذا كتاب أشرح فيه كتاب أبي عثمان بكر بن محمد بن بقية المازني -رحمه الله- في التصريف، بتمكين أصوله، وتهذيب فصوله، ولا أدع فيه بحول الله وقوته غامضا إلا شرحته، ولا مشكلا إلا أوضحته, ولا كثيرا من الأشباه والنظائر إلا أوردته؛ ليكون هذا الكتاب قائما بنفسه، ومتقدما في جنسه؛ فإذا أتيت على آخره أفردت فيه بابا لتفسير ما فيه من اللغة العربية، فإذا فرغت من ذلك الباب أوردت فصلا من المسائل المشكلة العويصة، التي تشحذ الأفكار وتروض الخواطر.
وليس ينبغي أن يتخطى إلى النظر في هذه المسائل من لم يحكم الأصول قبلها؛ فإنه إن هجم عليها غير ناظر فيما قبلها من أصول التصريف الموطئة للفروع لم يحظ منها بكبير

ص131

طائل، وصعبت عليه أيما صعوبة، وكان حكمه في ذلك حكم من أراد الصعود إلى قمة جبل سامق في غير ما سبيل، أو كجازع مفازة لا يهتدى لها بلا دليل.
وهذا القبيل من العلم -أعني التصريف- يحتاج إليه جميع أهل العربية أتم حاجة، وهم إليه أشد فاقة؛ لأنه ميزان العربية، وبه تعرف أصول كلام العرب من الزوائد الداخلة عليها، ولا يوصل إلى معرفة الاشتقاق إلا به، وقد يؤخذ جزء من اللغة كبير بالقياس، ولا يوصل إلى ذلك إلا من طريق التصريف ... إلخ.
ولما كان هذا الكتاب الذي قد شرعت في تفسيره وبسطه من أنفس كتب التصريف، وأسدها وأرصنها، عريقا في الإيجاز والاختصار، عاريا من الحشو والإكثار، متخلصا من كزازة ألفاظ المتقدمين، مرتفعا عن تخليط كثير من المتأخرين، قليل الألفاظ، كثير المعاني، عُنيت بتفسير مشكله، وكشف غامضه، والزيادة في شرحه، محتسبا ذلك في جنب ثواب الله، ومزكيا به ما وهبه لي من العلم.
وحقيق على من نظر في كتاب قد عني به واضعه، وانصرف إلى الاهتمام به مصنفه، فحظي منه بأقصى ما طلب، ووصل إلى غايته من كثب، أن يحمد الله على ما وهبه له من فهمه، وأن يسلم لصاحبه ما وفره الله عليه من حفظه، وأن يعتزي فيما يحكيه عنه إليه؛ فإن فعل ذلك فعلى محجة أهل العلم والأدب وقف، وإن أبى إلا كفران النعمة فعن

ص132

المروءة والإنسانية صدف.
وأنا أسوق هذا الكتاب شيئا فشيئا، وأُتبع كل فصل مما رويته ورأيته ما يكون مقنعا في معناه، ومغنيا عما سواه؛ فما كان فيما أورده من سداد وصواب فبتوفيق الله وإرشاده، وإن وقع سهو أو تقصير فما لا يعرى منه الحذاق المتقدمون، ولا يستنكفه العلماء المبرزون.
والله أستهدي، وإياه أسترشد، وعليه أتوكل، وهو حسبي وكفى.
زيادة الألف والسين والتاء أول الفعل
(1):
قال أبو عثمان: وتلحق السين أولا والتاء ثانية، وتكون السين ساكنة فتلزمها ألف الوصل، ويكون "الفعل على "استفعل"، ولا تلحق السين أولا إلا في "استفعل" ولا التاء ثانية وقبلها زائد إلا في هذا".
قال أبو الفتح:
اعلم أن "استفعلت" يجيء على ضربين: متعد وغير متعد، فالمتعدي نحو: استحسنت الشيء واستقبحته، وغير المتعدي نحو: استقدمت واستأخرت. ويكون "فعل" منهما متعديا وغير متعد، فالمتعدي نحو "علم واستعلم" و"عصم واستعصم" وغير المتعدي نحو: "حسن واستحسن"، و"فتح واستفتح".

ص133

ويقع "استفعل" في الكلام لمعانٍ:
1- منها الطلب نحو "استعتبته" أي: طلبت إليه العتبى، و"استعفيته" أي: طلبت منه الإعفاء.
2- ويكون "استفعلت" للشيء تصيبه على هيئة ما نحو: "استعظمته" أي: أصبته عظيما، و"استكرمته" أي: أصبته كريما.
3- وقد تأتي "استفعلت" بمعنى "فعلت" منها نحو: "مرّ واستمرّ" و"قرّ واستقرّ".
4- وقد تأتي للتنقل من حال إلى حال نحو: "استنوق الجمل, واستتيست الشاة".
وقوله: "ولا تلحق السين أولا إلا في "استفعل" ولا التاء ثانية وقبلها زائد إلا في هذا" قد حصر به أيضا قطعة من الأمثلة كنحو ما فعل في المثال, والذي قبله.
قال أبو عثمان:
هذا باب ما قيس من المعتل, ولم يجئ مثاله إلا من الصحيح
(2):
إنما قسناه على الصحيح؛ لأن المعتل للعرب في إعلاله مذاهب قد أحطنا بها وبمذهبهم فيها، فإذا قيل لك: "ابن كذا" فانظر ما يلزم الياء والواو في مواضعهما، فلا يخرج ذلك من أن يكون له نظير من الياء والواو قد لزمه من كلام العرب:

ص134

إما سكون، وإما إتمام، وإما قلب وتغيير، فلم تَعْدُ أن صنعت بالواوات والياءات ما صنعوا, وسأفسر ذلك شيئا فشيئا, إن شاء الله.
قال أبو الفتح:
يقول لك: إنما تقيس ما لم يأت على ما أتى من كلام العرب، والغرض في صناعة الإعراب والتصريف إنما هو أن يقاس ما لم يجئ على ما جاء؛ فقد وجب من هذا أن يتبع ما عملوه ولا يعدل عنه؛ لأنه هو المعني المقصود، والسبب الذي له وضع هذا العلم واخترع.
قال أبو عثمان:
"
إذا قيل لك: كيف تصوغ مثل "اغدودن" من "رميت"؟ قلت: "ارموْمى"، فكررت العين ثم قلبت الباء ألفا؛ لأنها لام الفعل وقبلها فتحة، وأصلها الحركة فقلبتها كما قلبتها في "رمى" وعلتها كعلتها، فإذا أضفت الفعل إلى نفسك أو إلى مخاطب قلت: "ارموْميتُ" فلم تقلب الياء ألفا؛ لأن أصلها السكون كما فعلت في "رميْت" حيث كان أصلها السكون".
قال أبو الفتح:
قد أفدنا من قوله هذا أنه لم يأت في كلامهم شيء على "افعوْعل" من المعتل؛ لأنه قد قال في أول الباب: "إنه لم يجئ مثاله إلا من الصحيح" فهذه فائدة، وباقي الفصل

ص135

مفهوم إلا أنهم قد قالوا: "احموْمى, وادلولى، واقلولى، واحلولى، وانطوطى" وكله معتل اللام وهو "افعوْعل".
قال أبو عثمان:
وتقول فيها من "غزوت": "اغزوزيت" فتبدل الواو التي هي لام ياء، كما فعلت ذلك في "أغزيت وغازيت" لأنها صارت رابعة. وقد كتبنا علة هذا فتركنا تفسيره لذلك.
قال أبو الفتح:
العلة في ذلك انكسار ما قبل اللام من المضارع نحو قولك: "يغزوزِي" فهذا هو الذي أشار إليه.
قال أبو عثمان:
وتقول فيها من "بعت": "ابييع" فتقلب الواو ياء لأنها ساكنة وبعدها ياء متحركة. ومن "قلت": "اقووّل" تكرر العين وهي واو، وتعل واو "افعوْعل" الزائدة بينهما وهي ساكنة، فتدغمها في الواو التي بعدها.
قال أبو الفتح:
يقول: أصلها "ابيوْيع"، فالياءان هما العينان تكتنفان واو "افعوعل" فوجب قلبها ياء لما ذكر.

ص136

_______________

(1) 1 / 77 مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر.

(2) 2/ 242.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.