أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015
6336
التاريخ: 12-08-2015
3783
التاريخ: 12-08-2015
826
التاريخ: 29-03-2015
2216
|
"عثمان بن جني "بسكون الياء معرب كني" أبو الفتح النحوي من أحذق أهل الأدب وأعلمهم بالنحو والتصريف، وعلمه بالتصريف أقوى وأكمل من علمه بالنحو. وسببه أنه كان يقرأ النحو بجامع الموصل، فمر به أبو علي الفارسي فسأله عن مسألة في التصريف فقصر فيها, فقال أبو علي: "زببت قبل أن تحصرم" فلزمه من يومئذ مدة أربعين سنة، وأُعني بالتصريف، ولما مات أبو علي تصدر ابن جني مكانه ببغداد؛ وأخذ عنه الثمانيني وعبد السلام البصري وأبو الحسن السمسمي.
قال في "دمية القصر": وليس لأحد من أئمة الأدب في فتح المقفلات وشرح المشكلات ما له "ولا" سيما في علم الإعراب، وكان يحضر عند المتنبي ويناظره في شيء من النحو من غير أن يقرأ عليه شيئا من شعره أنفة وإكبارا لنفسه، وكان المتنبي يقول فيه: "هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس".
صنف "الخصائص" في النحو، و"سر الصناعة"، وشرح "تصريف المازني"، وشرح مستغلق "الحماسة"، وشرح "المقصور والممدود"، وشرحين على "ديوان المتنبي"، واللمع في النحو "جمعه من كلام شيخه الفارسي", والمذكر والمؤنث، ومحاسن العربية، والمحتسب في إعراب الشواذ، وشرح الفصيح, وغير ذلك.
مولده قبل الثلاثين وثلاثمائة، ومات لليلتين بقيتا من صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة".
بغية الوعاة ص322(1).
كتب ابن جني تعد الذروة التي ارتقت إليها بحوث العلماء
ص122
في علوم اللغة العربية وفلسفتها، "لقد كان أعلى علماء العربية كعبا في جميع عصورها، وأغوصهم عامة على أسرار العربية, وأنجحهم في الاهتداء إلى النظريات العامة فيها وكتابه الكبير "الخصائص" لا يزال محطّ إعجاب علماء العرب والغرب على السواء، وحسبك أن ابن جني هو مبتدع نظرية الاشتقاق الكبير(2) ومؤسس علم فقه اللغة على ما يحسن أن يفهم عليه هذا العلم اليوم، أما التصريف فهو إمامه دون منازع، وقلما تقرأ كتابا فيه ولا يكون ابن جني مرجع كثير من مسائله(3).
لن نتعرض لمزايا كتابه العظيم "الخصائص" لأنه أدخل في فقه اللغة، وإنما عُني منهاجنا بالناحية الصرفية عند ابن جني ونص على كتابيه "التصريف الملوكي" و"المنصف".
ص123
_______________
(1) طبع كتابه الكبير "الخصائص" طبعة متقنة بتحقيق الشيخ محمد علي النجار -رحمه الله- سنة 1371هـ, والتصريف الملوكي سنة 1331هـ, و"سر الصناعة" سنة 1374هـ, و"المبهج" سنة 1342هـ, و"المنصف" سنة 1373هـ, 1954م.
وانظر عنه ص"91, 99, 136" في كتابنا "في أصول النحو" الطبعة الثالثة بمطبعة الجامعة السورية سنة 1964.
(2) وهو البحث الذي لا يزال يؤتي ثمره إلى اليوم، والذي يختص بمادة الكلمة دون هيئتها، ولم يكن لعلماء اللغة من العرب إنتاج أعظم من هذا" آدم منز في كتابه "الحضارة الإسلامية في القرن الرابع" 1/ 330 "الطبعة الثانية سنة 1947م".
(3) من تعريفنا له في كتابنا "في أصول النحو" ص91.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|