المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



هل كان محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله ) نبياً قبل البعثة ...  
  
1061   04:44 مساءاً   التاريخ: 10-08-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص 178-179
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / النبي محمد (صلى الله عليه وآله) /

قد وقع الخلاف في أنه صلّى اللّه عليه و آله وسلّم قبل البعثة هل كان متعبدا بشريعة أم لا، فقيل نعم‌ و قيل بالتوقف و اختلف الأولون، فمنهم من قال كان متعبدا بشريعة نوح و قيل بشريعة إبراهيم و قيل بشريعة موسى و قيل بشريعة عيسى وقيل بجميع الشرائع، والحق أنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم‌ يكن متعبدا بشريعة من قبله من الأنبياء و أنه صلّى اللّه عليه و آله وسلّم كان نبيا حين تولده بل حين كان آدم بين ‌الماء و الطين ثم صار بعد ذلك رسولا و أمر بأن يدعو الناس بعد أربعين سنة و يدل على ذلك ‌وجوه :

الأول: إنه لو عمل بشريعة غيره لكان رعية له فيكون ذلك الغير أفضل منه و هو خلاف ضروري الدين.

الثاني: إن عمله بشريعة الغير إما ان يكون عن وحي فيلزم نبوته و المطابقة بشرع ‌غيره غير مناف لذلك، وإما أن يكون لا عن وحي بل عن أخذ من علماء تلك الشريعة مع ‌أن من معجزاته أنه لم يقرأ و لم يكتب و لم يعاشر العلماء من أهل الكتاب و لم يرجع إلى ‌عالم.

الثالث: إن أكثر علمائهم و جلهم في ذلك الزمان كانوا فسقة فجرة فكيف يجوز أن‌ يرجع أفضل الخلق إليهم مع أنه لو اتفق لتواتر نقله.

الرابع: إنه ورد في الأخبار الكثيرة أن الأرض لا تخلو من حجة للّه على خلقه ظاهرا أو مستورا، فلو لم يكن صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نبيا وجب عليه اتباع أوصياء الأنبياء قبله و لو فعل لتواتر نقله و للزم كونه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مفضولا مع كونه أفضل بالضرورة.

الخامس: إنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان إذا سئل عن شي‌ء لا يجيب فيه قبل نزول الوحي و لو كان‌ متعبدا بشرع غيره لتمسك بكتب السابقين و شرائعهم.

السادس: ما استفاض نقله بين الخاصة و العامة من قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كنت نبيا و آدم بين‌ الماء و الطين.

السابع: ما استفاض في الأخبار الصحيحة من أن النبي صلّى اللّه عليه و آله وسلّم و الأئمة عليهم السّلام كانوا مؤيدين بروح القدس و هو ملك يسددهم و يبين لهم المعالم ويحفظهم من الخطأ و النسيان ‌من أول عمرهم إلى آخره.

الثامن: ما نطق به القرآن المجيد و تواترت به السنة و اتفقت عليه الأمة من أنه صلّى اللّه عليه و آله وسلّم ‌أفضل من جميع الأنبياء قبله، وأن كل كرامة و فضيلة أعطوها فقد أعطي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أفضل ‌منها، فكيف يجوز أن يكون عيسى في المهد نبيا و يؤتى الحكم يحيى صبيا و سيد الأنبياء لم ‌يكن نبيا إلى أربعين سنة، هذا كله مع استفاضة الأخبار بنطقه بالحكمة و الصواب وأولاده ‌الطاهرين من حين الصغر كما لا يخفى على المتتبع لآثارهم و المتصفح لأحوالهم‌ و أخبارهم، وما في بعض الآيات و الأخبار مما يدل على متابعته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من قبله كقوله ‌تعالى: {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } [الأنعام: 90] فهو محمول على الموافقة في أصول الدين المتفق عليها في‌ جميع الأديان أو على الموافقة في تبليغ الرسالة و الصبر على المشاق و نحو ذلك.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.