أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2018
651
التاريخ: 3-08-2015
763
التاريخ: 3-08-2015
774
التاريخ: 31-3-2017
768
|
تعتقد الشيعة الامامية أن النبي (صلى الله عليه واله) عرج بجسمه وروحه إلى السماء والذي ينبغي أن يقال أن أصل الإسراء مما لا سبيل إلى انكاره فقد نص عليه القرآن الكريم بقوله: {بسم الله الرحمن الرحيم سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1].
وقد افتتحت السورة فيما ترومه من التسبيح إلى معراج النبي (صلى الله عليه واله) فذكرت اسراءه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهو بيت المقدس والهيكل الذي بناه داود وسليمان وقدسه اللّه لبني اسرائيل.
قال في المناقب : اختلف الناس في المعراج: فالخوارج ينكرونه، وقالت الجهمية عرج بروحه دون جسمه على طريق الرؤيا، وقالت الامامية الاثنا عشرية والزيدية والمعتزلة بل عرج بروحه وبجسمه إلى بيت المقدس لقوله تعالى «إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى» وإلى السماوات لقوله تعالى {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى } [النجم: 1 - 11] .
ودلت عليه الروايات المتواترة عن أئمة الهدى وابن عباس وابن مسعود وجابر وحذيفة وانس وعائشة وأمّ هاني، ونحن لا ننكر ذلك إذا قامت الدلالة وقد جعل اللّه معراج موسى الى الطور {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ} [القصص: 46] ولإبراهيم إلى السماء الدنيا {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ} [الأنعام: 75] وعيسى الى السماء الرابعة {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء: 158] ولإدريس إلى الجنة {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 57] ولمحمد (صلى الله عليه واله) { فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ} [النجم: 9] وذلك لعلو في همته.
قال الطبرسي في مجمع البيان: فأما الموضع الذي أسري إليه أين كان، فان الاسراء إلى بيت المقدس وقد نص به القرآن ولا يدفعه مسلم. وما قاله بعضهم إن ذلك كان في النوم فظاهر البطلان، إذ لا معجز يكون فيه ولا برهان.
وقد وردت روايات كثير في قصة المعراج في عروج نبينا (صلى الله عليه واله) إلى السماء ورواها كثير من الصحابة مثل ابن عباس وابن مسعود وانس وجابر بن عبد اللّه وحذيفة وعائشة وأم هاني وغير هم عن النبي (صلى الله عليه واله) وزاد بعضهم ونقص بعض.
وتنقسم جملتها الى ثلاثة أوجه :
«احدهما» ما يقطع على صحتها لتواتر الأخبار واحاطة العلم بصحته.
«وثانيها» ما ورد في ذلك مما تجوزه العقول ولا تأباه الأصول، فنحن نجوزه ثم نقطع على أن ذلك كان في يقظته دون منامه.
«وثالثها» ما يكون ظاهره مخالفا لبعض الأصول الا أنه يمكن تأويله على وجه يوافق المعقول، فالأولى تأويله على وجه يوافق الحق والدليل.
«ورابعها» ما لا يصح ظاهره ولا يمكن تأويله الاعلى التعسف البعيد، فالأولى ان لا نقبله.
فأما الأول المقطوع به فهو أنه أسرى به على الجملة، واما الثاني فمنه ما روي أنه طاف في السماوات ورأى الأنبياء والعرش والسدرة والجنة والنار ونحو ذلك، وأما الثالث فنحو ما روي أنه رأى قوما في الجنة يتنعمون فيها وقوما في النار يعذبون فيها فيحمل على أنه رأى صفتهم او أسماءهم، وأما الرابع فنحو ما روي أنه (صلى الله عليه واله) كلم اللّه جهرة ورآه وقعد معه على سريره ونحو ذلك مما يوجب ظاهره التشبيه واللّه سبحانه متقدس عن ذلك، وكذلك ما روي أنه شق بطنه وغسله لأنه (صلى الله عليه واله) طاهر مطهر من كل سوء وعيب، وكيف يطهر القلب وما فيه من الاعتقاد.
وخلاصة الكلام : هو من ضروريات الدين ومنكره خارج عن ربقة المسلمين ولذا قال الصادق (عليه السلام): ليس منا من انكر أربعة المعراج وسؤال القبر وخلق الجنة والنار والشفاعة.
وقال الرضا (عليه السلام): من لم يؤمن بالمعراج فقد كذب رسول اللّه (صلى الله عليه واله).
وفي أمالي الصدوق عن أبيه عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): لما أسرى برسول اللّه (صلى الله عليه واله) الى بيت المقدس حمله جبرائيل على البراق فأتيا بيت المقدس وعرض عليه محاريب الأنبياء وصلى بها، ورده فمر رسول اللّه في رجوعه بعير لقريش واذا لهم ماء في آنية وقد اضلوا بعيرا لهم وكانوا يطلبونه، فشرب رسول اللّه (صلى الله عليه واله) من ذلك الماء واهرق باقيه - الحديث.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|