المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الاسباب التي تؤدي الى نقص العناصر المعدنية في التربة
19-11-2017
The vowels of RP SQUARE
2024-03-12
رِبعي بن عبد اللّه
8-9-2016
الصياغة الدرامية للهدف- التحدي
5-4-2021
أبو الحسن الأصفهاني.
26-7-2016
المفاعلات الحيوية المأكولة Edible Bioreactors
22-2-2018


قالوا في مدح الرضا  
  
3517   09:21 صباحاً   التاريخ: 1-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص60-61.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام) /

قال جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري: الامام أبو الحسن الهاشمي العلوي الحسيني كان إماما عالما .. و كان سيد بني هاشم في زمانه و أجلهم و كان المأمون يعظمه و يبجله و يخضع له و يتغالى فيه حتى جعله ولي عهده .. .

القت هذه الكلمات الأضواء على بعض معالم شخصية الامام (عليه السّلام) و هي: انه كان عالما و انه سيد بني هاشم و اجلهم و نظرا لعظم شخصيته فقد جعله المأمون ولي عهده.

قال ابن ماجة: كان - أي الامام الرضا- سيد بني هاشم و كان المأمون يعظمه و يبجله و عهد له بالخلافة و اخذ له العهد .. .

و نظر ابن ماجة الى شأن من شؤون الامام (عليه السّلام) و هو أنه سيد بني‏ هاشم و من الطبيعي انه بذلك سيد البشر في عصره لأن بني هاشم سادة الناس في آدابهم و سمو اخلاقهم و حسن تربيتهم.

قال ابن حجر: كان الرضا من أهل العلم و الفضل مع شرف النسب .. .

قال اليافعي: الامام الجليل المعظم سلالة السادة الأكارم: علي بن موسى الكاظم أحد الأئمة الاثني عشر أولي المناقب الذين انتسبت الامامية إليهم و قصروا بناء مذهبهم عليهم .. .

ان الامام الرضا (عليه السّلام) أحد الكواكب المشرقة في دنيا الاسلام فهو من أئمة أهل البيت (عليه السّلام) الذين أضاءوا الحياة الفكرية و وطدوا دعائم الحق و العدل في الأرض و إليهم- بشرف و اعتزاز- تنسب الشيعة كما دانت بولائهم و الأخذ بما أثر عنهم في الاحكام الشرعية و انما دانت الشيعة بذلك لا عن تعصب أو تقليد أعمى و أنما فرضت عليهم ذلك الحجج القاطعة و الادلة الحاسمة التي يجب على المسلم الأخذ بها فقد فرض القرآن الكريم مودتهم و طهرهم من الرجس و الزيغ كما جعلهم النبي سفن النجاة و أمن العباد و قرنهم بمحكم التنزيل و لو ساعدت الأدلة الشرعية على الأخذ بغير مذهبهم لأخذت بذلك الشيعة و دانت به.

و علق عامر الطائي على كتاب: صحيفة أهل البيت (عليهم السلام) الذي من مؤلفات الامام الرضا (عليه السّلام) بقوله: حدثنا علي بن موسى الرضا امام المتقين و قدوة أسباط سيد المرسلين ... .

لقد كان الامام الرضا (عليه السّلام) سيد المتقين و امام العابدين ... .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.