المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

من اكتشافات القرآن العلميّة
8-10-2014
أحمد بن محمد بن عبد الله الزردي
10-04-2015
مفهوم الإِنتظار !
20-10-2014
Ribet,s Theorem
10-7-2020
2µm Plasmid
25-3-2017
الآداب الإسلامية في جمع الضرائب‏
25-11-2015


في إثبات إمامة المهدي ع ووجوده بالأخبار من جهة الخاصة  
  
986   11:07 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : السيد على بن عبد الكريم نيلي النجفي
الكتاب أو المصدر : منتخب الأنوار المضيئة
الجزء والصفحة : ص22-42
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف /

  قد تواترت الأخبار ورويت الآثار عن الله تعالى والنبي والأئمة الأحد عشر الأطهار بالنص على إمامة (المهدي ع) وظهوره بعد غيبته فلنذكر بعض ما ورد عن كل واحد واحد منهم على الترتيب على سبيل الاختصار دون الإطناب والإكثار.

 

[ ما ورد عن الله تعالى] :

أما ما ورد عن الله تعالى فمن ذلك ما جاز لي روايته عن الشيخ محمد بن بابويه رحمه الله يرفعه إلى ابن عباس قال : قال رسول الله  صلى الله عليه واله  لما عرج بي إلى ربي أتاني النداء يا محمد قلت لبيك لك العظمة لبيك فأوحى إلي يا محمد فلم اختصم الملأ الأعلى قلت إلهي لا أعلم فقال يا محمد هل اتخذت من الآدميين وزيرا و أخا و وصيا قلت إلهي و من أتخذ تخير أنت لي فأوحى الله إلي يا محمد قد اخترت لك من الآدميين علي بن أبي طالب فقلت إلهي ابن عمي فأوحى إلي يا محمد إن عليا وارثك و وارث العلم من بعدك و صاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة و صاحب حوضك يسقي من ورد عليه من مؤمني أمتك ثم أوحى الله إلي يا محمد إني أقسمت على نفسي قسما لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولأهل بيتك وذريتك الطيبين حقا حقا أقول يا محمد لأدخلن جميع أمتك إلا من أبى الجنة فقلت إلهي هل واحد يأبى الجنة فأوحى الله إلي بلى فقلت و كيف يأبى فأوحى الله إلي يا محمد اخترتك من خلقي و اخترت لك وصيا من بعدك و جعلته بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدك و ألقيت محبته في قلبك و جعلته أبا لولدك فحقه بعدك على أمتك كحقك عليهم في حياتك فمن جحد حقه فقد جحد حقك فمن أبى أن يواليه فقد أبى أن يدخل الجنة فخررت لله عز و جل ساجدا شكرا لما أنعم الله علي فإذا مناد ينادي ارفع يا محمد رأسك سلني أعطك فقلت يا إلهي اجمع أمتي من بعدي على ولاية علي بن أبي طالب ليردوا علي جميعا حوضي يوم القيامة فأوحى الله عز و جل يا محمد إني قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم و قضائي ماض فيهم لأهلك به من أشاء و أهدي به من أشاء و قد آتيته علمك من بعدك و جعلته وزيرك خليفتك من بعدك على أهلك و أمتك عزيمة مني لا يدخل الجنة من عاداه و أبغضه و أنكر ولايته بعدك فمن أبغضه فقد أبغضك و من أبغضك فقد أبغضني و من عاداه فقد عاداك و من عاداك فقد عاداني و من أحبه فقد أحبك و من أحبك فقد أحبني و قد جعلت لك هذه الفضيلة و أعطيتك أن أخرج من صلبه أحد عشر مهديا من ذريتك من البكر البتول و آخر رجل منهم يصلي خلفه عيسى ابن مريم يملأ الأرض قسطا كما ملئت جورا و ظلما أنجي به من الهلكة و أهدي به من الضلالة و أبرئ به الأعمى و أشفي به المريض فقلت إلهي و متى يكون ذلك فأوحى الله عز وجل إلي يكون ذلك إذا رفع العلم و ظهر الجهل و كثر القراء و قل العمل و كثر القتل و قل الفقهاء الهادون و كثر فقهاء الضلالة الخونة و كثر الشعراء واتخذ أمتك قبورهم مساجد وحليت المصاحف و زخرفت المساجد و كثر الجور و الفساد و ظهر المنكر و أمر أمتك به و نهى عن المعروف و قنع الرجال بالرجال و النساء بالنساء و صارت الأمراء كفرة و أولياؤهم فجرة و أعوانهم ظلمة و ذوو الرأي فيهم فسقة و عند ثلاث خسوف خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب و خراب البصرة على يد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج وخروج رجل من ولد الحسين بن علي وظهور الدجال يخرج بالمشرق من سجستان و ظهور السفياني فقلت إلهي و ما يكون بعدي من الفتن فأوحى الله إلي و أخبرني ببلاء بني أمية و فتنة ولد عمي وما هو كائن إلى يوم القيامة فأوصيت بذلك ابن عمي حين نزلت الأرض و أديت الرسالة و لله الحمد على ذلك كله .

 

[ ما ورد عن النبي صلى الله عليه واله ] :

وأما ما ورد عن النبي صلى الله عليه واله فمن ذلك ما صح لي روايته عن السيد هبة الله الراوندي رحمه الله أن النبي صلى الله عليه واله قال لا بد من عشر علامات قبل الساعة السفياني و الدجال و الدخان و الدابة و خروج القائم و طلوع الشمس من مغربها و نزول عيسى ابن مريم وخسف بالمشرق و خسف بجزيرة العرب و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر وقال يخرج بقزوين رجل اسمه اسم نبي يسرع الناس إلى طاعته المشرك و المؤمن يملأ الجبال خوفا وقال طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي و هو معتقده قبل قيامه يتولى وليه و يتبرأ من عدوه و يتولى الأئمة الهادية من قبله أولئك أكرم خلق الله علي .

وقال عليه السلام سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم قالوا يا رسول الله نحن كنا معك ببدر و أحد و حنين و نزل فينا القرآن قال إنكم إن تحملوا ما حملوا لم تصبروا صبرهم و قال و قد ذكر المهدي أنه يبايع بين الركن و المقام اسمه محمد و عبد الله و المهدي و قال لا تقوم الساعة حتى يخرج نحو من ستين كذابا .

ومن ذلك ما جاز لي روايته عن الشيخ محمد بن بابويه رحمه الله يرفعه إلى مقاتل بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال :  قال رسول الله صلى الله عليه واله أنا سيد النبيين و وصيي سيد الوصيين و أوصياؤه سادة الأوصياء إن آدم عليه السلام سأل الله أن يجعل له وصيا صالحا فأوحى الله إليه يا آدم أوص إلى شيث فأوصى إلى شيث وهو هبة الله بن آدم وأوصى شيث إلى ابنه شيبان و أوصى شيبان إلى مجلث و أوصى مجلث إلى محوق و أوصى محوق إلى غثمينا و أوصى غثمينا إلى أخنوخ وهو إدريس النبي عليه السلام و أوصى إدريس إلى ناخور ودفعه ناخور إلى نوح عليه السلام وأوصى نوح إلى سام و أوصى سام إلى عثامر وأوصى عثامر إلى برغيثاث و أوصى برغيثاث إلى يافث و أوصى يافث إلى برة و أوصى برة إلى جفشية و أوصى جفشية إلى عمران و دفعها عمران إلى إبراهيم الخليل عليه السلام و أوصى إبراهيم الخليل إلى ابنه إسماعيل وأوصى إسماعيل إلى إسحاق و أوصى إسحاق إلى يعقوب و أوصى يعقوب إلى يوسف وأوصى يوسف إلى يثريا وأوصى يثريا إلى شعيب وأوصى شعيب إلى موسى بن عمران و أوصى موسى بن عمران إلى يوشع بن نون وأوصى يوشع إلى داود و أوصى داود إلى سليمان و أوصى سليمان إلى آصف بن برخيا و أوصى آصف إلى زكريا و دفعها زكريا إلى عيسى و أوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا و أوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر وأوصى منذر إلى سليمة و أوصى سليمة إلى بردة ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله ودفعها إلى بردة وأنا أدفعها إليك يا علي وأنت تدفعها إلى وصيك و يدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحدا بعد واحد حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدي و لتكفرن بك الأمة و لتختلفن عليك اختلافا شديدا الثابت عليك كالمقيم معي و الشاذ عنك في النار و النار مثوى الكافرين فقد ثبت أن كل واحد من النبيين دفع ما عنده من العلم و الإيمان و الاسم الأعظم و آثار النبوة إلى وصيه و قد انتهى ذلك كله إلى كل واحد واحد من الأئمة و اجتمع ذلك جميعه عند القائم عليه السلام .

وكيف ينكر لهم فضيلة من الفضائل أم كيف يعظم منهم دلالة من دلائل و هم لعمري أصحاب الميثاق و ولاة الأمر و هداة الأنام و حجج الخلاق حتى تنقضي الدنيا.

وهذا هو بيان عروة الإيمان التي نجا بها من كان قبلنا و بها ننجو إن شاء الله و من يأتي بعدنا.

و بالطريق المذكور يرفعه إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله المهدي من ولدي اسمه اسمي و كنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا و خلقا تكون له غيبة و حيرة تضل فيها الأمم ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما .

 

[ ما ورد عن أمير المؤمنين علي عليه السلام ] :

 وأما ما ورد عن أمير المؤمنين علي عليه السلام  فمن ذلك ما صح روايته عن السيد هبة الله الراوندي أن أمير المؤمنين عليه السلام  قال وهو على المنبر يخرج من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة مبدج البطن عريض الفخذين عظيم مشاش المنكبين بظهره شامتان شامة على لون جلده و شامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه واله  له اسمان اسم يخفي و اسم يعلن فأما الذي يخفي فأحمد و أما الذي يعلن فمحمد و إذا هز رايته أضاء بين المشرق و المغرب و يضع يده على رءوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد و أعطاه الله قوة أربعين رجلا و لا يبقى ميت إلا دخل عليه ملك الفرحة في قبره وهم يتزاورون و يتباشرون بقيام القائم وقال يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة وخش الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر جدري إذا رأيته حسبته أعور اسمه عثمان أبو عنبسة و هو من ولد أبي سفيان حتى يأتي أرضا ذات قرار و معين فيستوي على منبرها و قال عليه السلام إذا اختلف الرمحان في الشام فهو آية من آيات الله قيل ثم مه قال ثم رجفة يكون بالشام يهلك مائة ألف يجعله الله رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين و إذا حان ذلك فانتظروا خسفا بقرية من قرى الشام يقال لها حرسة فإن كان كذلك فانتظروا ابن آكلة الأكباد بالوادي اليابس و قال عليه السلام أظلتكم فتنة مظلمة عمياء منكسفة لا ينجو منها إلا النومة قيل و ما النومة قال الذي لا يعرف الناس ما في نفسه و سأله عليه السلام عمر عن صفة المهدي فقال هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه و نور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه بأبي ابن خيرة الإماء و قال عليه السلام بين يدي القائم موت أحمر و موت أبيض و جراد في حينه وجراد في غير حينه أحمر كألوان الدم فأما الموت الأحمر فالسيف و أما الموت الأبيض فالطاعون .

 

[ ما ورد عن الحسن السبط عليه السلام ] :

وأما ما ورد عن الحسن السبط عليه السلام فمن ذلك بالطريق المذكور أنه قال لا يكون الأمر الذي تنتظرون حتى يتبرأ بعضكم من بعض و يلعن بعضكم بعضا ويتفل بعضكم في وجوه بعض و حتى يشهد بعضكم على بعض بالكفر قيل ما في ذلك خير قال الخير كله في ذلك عند ذلك يقوم قائمنا

 

 

[ ما ورد عن الحسين السبط عليه السلام ] :

وأما ما ورد عن الحسين عليه السلام فمن ذلك بالطريق المذكور أنه قال لأصحابه ألا وإني لأعلم يوما لنا من هو ما لنا من هؤلاء ألا وإني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل من بيعتي فقالوا معاذ الله وعنه قدام القائم علامات تكون من الله للمؤمنين و هي قوله تعالى : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ابتلاء المؤمنين قبل خروج القائم بِشَيْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ بالخوف من ملوك بني العباس في سلطانهم وَ الْجُوعِ و بغلاء الأسعار وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ و فساد التجارات و قلة الفضل وَ الْأَنْفُسِ و موت ذريع وَ الثَّمَراتِ و قلة زكاة ما يزرع وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ والبشرى عند ذلك لمن صبر بتعجيل خروج القائم

 

[ ما ورد عن علي بن الحسين عليه السلام ] :

وأما علي بن الحسين عليه السلام بالطريق المذكور قيل له صف لنا خروج المهدي وعرفنا دلائله و علاماته فقال يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة و يكون مأواه تكريت وقبله بمسجد دمشق ثم يكون خروج شعيب بن صالح بسمرقند ثم يخرج السفياني الملعون بالوادي اليابس و هو من ولد عتبة بن أبي سفيان فإذا ظهر السفياني أخذ في المهد ثم يخرج بعد ذلك .

وقال عليه السلام ما تستعجلون بخروج القائم فو الله ما لباسه إلا الغليظ ولا طعامه إلا الشعير الجشب وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف لقد كان من قبلكم ممن هو على ما أنتم عليه يؤخذ فيقطع يديه و رجليه و يصلب : {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا} [البقرة: 214] وقال عليه السلام المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر يصبحون بمكة و قد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه {أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا} [البقرة: 148] و هم أصحاب القائم عليه السلام و مما صح لي روايته عن الشيخ محمد بن بابويه يرفعه إلى الإمام زين العابدين عليه السلام أنه قال نحن أئمة المسلمين و حجج الله على العالمين و سادة المؤمنين و نحن أمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان أهل السماء و نحن الذين بنا تمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه السماء محفوظة بسببنا و بنا الأرض تمسك أن تميد بأهلها و بنا ينزل الغيث و تنشر الرحمة و تخرج بركات الأرض و لو لا ما في الأرض منا لساخت بأهلها ثم قال و لم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور و لا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها و لو لا ذلك لم يعبد الله .

[ ما ورد عن الباقر عليه السلام ] :

وأما الباقر عليه السلام فبالطريق المذكور أنه قال لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله .

وعنه عليه السلام لو بقيت الأرض يوما بلا إمام لساخت بأهلها و لعذبهم الله بأشد عذابه إن الله تعالى جعلنا حجة في أرضه و أمانا في الأرض لأهل الأرض لم يزالوا في أمان من أن تسيخ بهم الأرض ما دمنا بين أظهرهم فإذا أراد الله أن يهلكم ثم لا يمهلهم و لا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ثم رفعنا إليه ثم يفعل الله ما شاء وأحب .

وعنه عليه السلام من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهلية و لا يعذر الناس حتى يعرفوا إمامهم و مما جاز لي روايته عن السيد هبة الله الراوندي رحمه الله أن الباقر عليه السلام قال لجابر الجعفي الزم الأرض و لا تحرك يدا و لا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك و ما أراك تدرك اختلاف بني العباس ومناد ينادي من السماء و يجيئكم الصوت من ناحية الدمشق و خسف قرية من قرى الشام تسمى الجاتية و سيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة و سيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة فتلك السنة فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض تخرب الشام ويختلفون على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأشهب وراية السفياني و عنه عليه السلام بالطريق المذكور أمرنا لو قد كان أبين من الشمس ينادي مناد من السماء فلان ابن فلان هو الإمام باسمه و ينادي إبليس لعنه الله في الأرض كما نادى برسول الله صلى الله عليه واله ليلة العقبة و قال أنى يكون هذا الأمر حتى يكثر القتل بين الحيرة و الكوفة .

 

[ ما ورد عن الصادق عليه السلام ] :

و أما الصادق عليه السلام فمن ذلك بالطريق المذكور أنه قال لا يخرج القائم إلا في وتر من السنين تسع أو ثلاث أو إحدى أو خمسة قال قدم القائم لسنة غيداقية تفسد التمر في النخل فلا تشكوا في ذلك وعام الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل الماء على أزقة الكوفة .

ومما جاز لي روايته عن الشيخ محمد بن علي بن بابويه يرفعه إلى أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام أتبقى الأرض بغير إمام قال لو بقيت بغير إمام ساخت و لو لم يبق في الأرض إلا اثنان لكان أحدهما الإمام الحجة أو لكان الباقي الحجة الشاك الراوي , وعنه بالطريق المذكور يرفعه إلى العمار قال سمعته يقول من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهلية كفرا و شركا و ضلالة .

[ ما ورد عن الكاظم عليه السلام ] :

و أما الكاظم عليه السلام مما جاز لي روايته من السيد هبة الله المذكور يرفعه إلى أبي الحسن بن الجهم قال سأل رجل أبا الحسن عليه السلام عن الفرج فقال تريد الإكثار أو أجمل لك قال بل تجمله لي قال إذا تحرك رايات قيس بمصر وروايا كندة بخراسان أو ذكر غير كندة و قال إن القائم ينادى باسمه ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان و يقوم يوم عاشوراء فلا يبقى راقد إلا قام و لا قائم إلا قعد و لا قاعد إلا قام على رجليه من ذلك الصوت صوت جبرئيل و قال إذا قام القائم أتي المؤمن في قبره فيقال له يا هذا إنه قد ظهر صاحبك إن تشأ أن تلحق به فألحق و إن تشأ أن تقيم في كرامة ربك فأقم .

[ ما ورد عن الرضا عليه السلام ] :

و أما الرضا عليه السلام فبالطريق المذكور أنه قال لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة وليجة و ذلك عند فقدان الشيعة الرابع من ولدي يبكي عليه أهل السماء و أهل الأرض و كم من مؤمن متأسف حران حيران حزين عند فقدان الماء المعين كأني بهم شر ما يكونون و قد نودوا نداء يسمعه من بعيد كما يسمعه من قريب يكون رحمة للمؤمنين و عذابا للكافرين فقال له الحسن بن محبوب و أي نداء هو قال ينادون ثلاثة أصوات من السماء في رجب صوتا بلغة من ظلم ألا لعنة الله على الظالمين و الصوت الثاني أبشروا أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين و الصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين فعند ذلك يأتي الفرج و يود الأموات لو كانوا أحياء و يشف صدور قوم مؤمنين .

وعن البزنطي قال الرضا عليه السلام إن من علامات الفرج حدثا يكون بين الحرمين قلت فأي شئ الحدث قال عصيبة يكون بين المسجدين و يقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشا من العرب وقال لا يكون ما تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا و تمحصوا فلا يبقى منكم إلا الأندر .

وعن أبي الصلت الهروي قلت للرضا عليه السلام ما علامة القائم فيكم إذا خرج قال علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة و دونها و إن من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيام و الليالي حتى يأتيه أجله .

ومما يصح روايته عن الشيخ محمد بن علي بن بابويه يرفعه إلى عبد الله بن صالح الهروي قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول أنشدت مولاي الرضا قصيدتي التي أولها منازل آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات فلما انتهيت إلى قولي خروج إمام لا محالة خارج يقوم على اسم الله و البركات يميز فينا كل حق و باطل ويحري على النعماء و النقمات بكى الرضا عليه السلام بكاء شديدا ثم رفع رأسه فقال يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الإمام ومتى يقوم فقلت لا يا مولاي بل سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد و يملأها عدلا فقال يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني وبعده ابنه علي وبعده علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملأها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما و أما متى فسؤال عن الوقت و قد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه أن النبي صلى الله عليه واله قيل له يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك قال مثله كمثل الساعة لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً .

[ ما ورد عن الجواد عليه السلام ] :

و أما الجواد عليه السلام فمن ذلك ما جاز لي روايته عن السيد هبة الله المذكور أنه قال لعبد العظيم المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته و يطاع في ظهوره هو الثالث من ولدي و إن الله ليصلح أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى حيث ذهب ليقتبس لأهله نارا هو سمي رسول الله و كنيه تطوى له الأرض قيل له و لم سمي القائم قال لأنه يقوم بعد موت ذِكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته وسمي المنتظر لأن له غيبة يطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويهلك المستعجلون .

[ ما ورد عن الهادي عليه السلام ] :

وأما الهادي علي بن محمد عليه السلام فبالطريق المذكور أنه قال إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج و قال هذا صاحب الأمر من يقول الناس لم يولد بعد و قال الحجة ابن ابني إليه يجتمع عصابة الحق .

[ ما ورد عن الحسن بن علي العسكري عليه السلام ] :

وأما الزكي الحسن بن علي العسكري عليه السلام فبالطريق المذكور يرفعه إلى أحمد بن إسحاق و قد أتاه ليسأله عن الخلف بعده فقال مبتدئا مثله كمثل الخضر ومثله كمثل ذي القرنين إن الخضر شرب من ماء الحياة فهو لا يموت حتى ينفخ في الصور و إنه ليحضر الموسم كل سنة و يقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين و يستأنس الله به وحشة قائمنا في غيبته و يصل به وحدته فله البقاء في الدنيا مع الغيبة عن الأبصار .

ومما جاز لي روايته عن الشيخ السعيد أبي عبد الله محمد المفيد رحمه الله يرفعه إلى علي بن محمد بن بلال قال خرج إلي توقيع من أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده تنبيه اعلم أن حال الإمام الحجة القائم المنتظر عليه السلام في وقتنا هذا كحال النبي صلى الله عليه واله قبل ظهور النبوة و ذلك لأنه لم يعرف خبر النبي بالحقيقة إلا العلماء الراسخون و الفضلاء المحققون و كان الإسلام غريبا فيهم و كان الواحد من الذين آمنوا به إذا سأل الله تعجيل فرج نبيه و إظهار أمره سخر منه أهل الجهل و الضلال و قالوا متى يخرج هذا النبي الذي تزعمون أنه نبي السيف و أن دعوته تبلغ المشرق و المغرب و أنه تنقاد له ملوك الأرض كما يقول الجهال لنا في هذا الوقت متى يخرج المهدي الذي تزعمون أنه لا بد من خروجه و ظهوره و ينكره قوم و يعرفه آخرون و قد قال النبي صلى الله عليه واله بدأ الإسلام غريبا و سيعود كما بدأ فطوبى للغرباء و قد عاد الإسلام كما قال رسول الله صلى الله عليه واله غريبا في هذا الزمان و سيقوى بظهور ولي الله و حجته كما قوي برسول الله و صاحب شريعته و تقر بذلك أعين المنتظرين له و القائلين بإمامته كما قرت أعين المنتظرين لرسول الله صلى الله عليه واله و العارفين به بعد ظهوره و إن الله لمنجز لأوليائه ما وعدهم ويعلي كلمتهم و الله متم نوره و لو كره المشركون .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.