أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-5-2022
2327
التاريخ: 11-2-2016
5959
التاريخ: 8-05-2015
18142
التاريخ: 4-06-2015
17447
|
الإِنتظار: يطلق عادةً على من يكون في حالة غير مريحة وهو يسعى لإِيجاد وضع أحسن. فمثلا المريض ينتظر الشفاء من سقمه ، أو الأب ينتظر عودة ولده من السفر ، فهما أي المريض والأب مشفقان ، هذا من مرضه وذاك من غياب ولده ، فينتظران الحال الأحسن ويسعيان من أجل ذلك بما في وسعهما .
وكذلك ـ مثلا ـ حال التّاجر الذي يعاني الأزمة السوقية وينتظر النشاط الإِقتصادى . فهاتان الحالتان أي : الاحساس بالأزمة ، والسعيُ نَحْوَ الأحسن هما من الإِنتظار.
فبناءً على ذلك ، فإنّ مسألة إنتظار حكومة الحق والعدل ، أي حكومة « المهدي (عليه السلام) » وظهور المصلح العالمي ، مركبة في الواقع من عنصرين: عنصر نفي ، وعنصر إِثبات ، فعنصر النفي هو الإِحساس بغرابة الوضع الذي يعانيه المنتظر ، وعنصر الإِثبات هو طلب الحال الأحسن!
وإِذا قُدّر لهذين العنصرين أن يحلاّ في روح الإِنسان فإِنّهما يكونان مدعاة لنوعين من الأعمال وهذان النوعان هما:
1 ـ ترك كل شكل من أشكال التعاون مع أسباب الظلم والفساد ، بل عليه أن يقاومها ، هذا من جهة.
2 ـ وبناء الشخصية والتحرك الذاتي وتهيئة الإِستعدادات الجسمية والروحية والمادية والمعنوية لظهور تلك الحكومة العالمية الإِنسانية ، من جهة أُخرى.
ولو أمعنّا النظر لوجدنا أنّ هذين النوعين من الأعمال هما سبب في اليقظة والوعي والبناء الذاتي.
ومع الإِلتفات إِلى مفهوم الإِنتظار الأصيل ، ندرك بصورة جيدة معنى الرّوايات الواردة في ثواب المنتظرين وعاقبة أمرهم ، وعندها نعرف لم سمّت الرّوايات المنتظرين بحقّ بأنّهم بمنزلة من كان مع القائم تحت فسطاطه «عجل الله فرجه» أو أنّهم تحت لوائه ، أو أنّهم كمن يقاتل في سبيل الله بين يديه كالمستشهد بين يديه ، أو كالمتشحط بدمه ! ... الخ .
تُرى أليست هذه التعابير تشير إِلى المراحل المختلفة ودرجات الجهاد في سبيل الحق والعدل ، التي تتناسب ومقدار الإِستعداد ودرجة انتظار الناس ؟
كما أنّ ميزان التضحية ومعيارها ليس في درجة واحدة ، إِذا أردنا أن نزن تضحية المجاهدين ، في سبيل الله ودرجاتهم وآثار تضحياتهم ، فكذلك الإِنتظار وبناء الشخصيّة والإِستعداد ، كل ذلك ليس في درجة واحدة ، وإِن كان كلّ من هذه «العناوين» من حيث المقدمات والنتائج يشبه العناوين آنفة الذكر. فكلّ منهما جهاد وكل منهما استعداد وتهيؤ لبناء الذات ، فمن هو تحت خيمة القائد وفي فسطاطه يعني أنّه مستقر في مركز القيادة ، وعند آمرية الحكومة الاسلامية ! فلا يمكن أن يكون إِنساناً غافلا جاهلا ، فذلك المكان ليس مكاناً لكل أحد وإِنّما هو مكان من يستحقه بجدارة !
فكذلك الأمر عندما يقاتل المقاتل بين يدي هدا القائد أعداء حكومة العدل والصلاح ، فعليه أن يكون مستعداً بشكل كامل روحياً وفكرياً وقتالياً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|