المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



حظر التعامل المالي مع الدولة على عضو مجلس النواب  
  
1630   02:07 صباحاً   التاريخ: 10-5-2022
المؤلف : منتظر رياض مهدي الخزرجي
الكتاب أو المصدر : حق التصويت لعضو مجلس النواب بين الضمان وحالات الانتهاك
الجزء والصفحة : ص128-130
القسم : القانون / القانون العام / القانون الدستوري و النظم السياسية /

أغلب تشريعات الدول منعت عضو البرلمان أثناء فترة عمله النيابي من التعامل المالي مع الدولة كضمانة له ولحمايته من تسلط الحكومة عليه، فهي تحمي العضو واستقلاله في ممارسة مهامه التشريعية والرقابية أثناء فترة عمله في البرلمان، لكي يستطيع أن يقوم بعمله بكل حرية من مناقشة وفكر ورأي، والاهم هو حقه في التصويت أثناء التشريع أو أثناء مساءلته للحكومة في حال انحرافها أو تعسفها في استمال سلطتها اتجاه الشعب، فكثير من الحكومات لها مخالفات متكررة وكذلك ممارسة سيئة من الذين يعملون من الحكومة سواء كانوا وزراء أو مدراء أو موظفين، فهم جميعا يتقاضون راتب من الحكومة وهم تابعين لها ويعملون لصالح الحكومة، مما يدفع الحكومة أن تحاول استقطاب أعضاء البرلمان وسحبهم اتجاهها في عدم محاسبة موظفيها أو لاجل عدم تقرير مسؤوليتها وتقصيرها، لأثة بكل تأكيد سيفتح المجال أمام الكثير من السلطة القضائية أو الأفراد أو الأحزاب في حال إثبات هذا التقصير والاساءة الصادرة من الحكومة اتجاه الشعب.

لذا ستعمل الحكومة بكل جهد في اقناع العضو البرلماني من مغريات مالية وان كلفها ذلك اموال طائلة من الخزينة العامة، ولكن بطريقة محترفة وذكية من الحكومة بصورة صفقات تعقدها مع النائب على منحه مزايا مالية على حساب المصلحة العامة (1)، وذلك من خلال بيع اموال الدولة أو تأجيرها من خلال ابرام عقود المقاولة أو التوريد وغيرها من الصور الكثيرة التي يمكن للسلطة التنفيذية التأثير من خلالها على النائب البرلماني لكي يصوت وفق لما يحقق رغبات ومصلحة الحكومة، هذا من جانب ومن جانب اخر تمثل ضمانة للنائب واستقلاله من قبل السلطة التنفيذية.

وهناك جانب آخر، من خلال عدم التعامل مع الدولة، يجنب النائب صفة الاشتباه بتفضيل مصلحته الشخصية على المصلحة العامة، وليس هذا فحسب، بل يمنع النائب من استغلال عضويته التي يتمتع بها من خلال الحصانة البرلمانية التي تجعله غير مسؤولا مدنية وجنائية في حال الدخول في هذه الصفقات المشبوهة، التي يحقق من خلالها الكسب والربح المالي من خلال المتاجرة بحقه في التصويت مع الحكومة الاتفاقات فاسدة ومشبوهة بالتغاضي عن الحكومة بكل ما تقوم به من أعمال فاسدة وغير صالحة للشعب، وهذا بكل تأكيد سوف يؤدي الى ان يغض العضو عينه ويتجاهل بكل ما تقوم به الحكومة، علما ان عضو البرلمان هو عين الشعب في البرلمان لمراقبة الحكومة في استعمال سلطتها، ومن المفترض أن تكون تلك العين حريصة كل الحرص في تحقيق المصلحة العامة ، وهذا لا يتحقق الا من خلال هذه الضمانة وهي حظر التعامل المالي مع دوائر الدولة .

ومن أجل ذلك حرصت اغلب الدساتير المختلفة على منع العضو من التعامل المالي مع دوائر الدولة ومنها الدستور الأردني(2) النافذ، والدستور المصري (3) النافذ وغيرها .

أما بخصوص دستور العراق لسنة (2000) النافذ، قد اقر ذلك أيضأ ، بخصوص هذه الضمانة التي أكد عليها في نصوصه الدستورية التي نصت: (لا يجوز لرئيس مجلس النواب ونائبيه وأعضاء المجلس بأن يستغلوا نفوذهم في ان يشتروا أو يستأجروا شيئا من أموال الدولة أو ان يؤجروا أو يبيعوا لها شيئا من أموالهم، أو أن يتقاضوا عليها أو يبرموا مع الدولة عقدأ بوصفهم ملتزمين أو موردين أو مقاولين)(4) . ونحن نؤيد ذلك. لانه وجدنا أن هذه الضمانة كافية لعضو مجلس النواب الاستقلاله في اتخاذ القرارات التي يختص بها والتي يطلع عليها ضمن اختصاصه للتصويت عليها بكل حرية، دون تعرضه للصفقات المشبوهة التي قد تحاول الحكومة التأثير على عضو البرلمان من خلالها في حقه بالتصويت خاصة في مسائل التشريع والمراقبة.

____________

1- د. إسماعيل صعصاع البديري، التنظيم القانوني لواجبات النائب في السلطة التشريعية، بحث منشور في مجلة جامعة الكوفة للعلوم القانونية والسياسية، العدد(1) 3، سنة 2012، ص 57، كذلك وحسين شعلان حمد، التنظيم القانوني لمركز النائب في السلطة التشريعية، رسالة ماجستير، كلية القانون، جامعة بابل، 2011  ، ص 111.

2-  ينظر المادة  (75/2)  من الدستور الأردني لعام 1952 النافذ: يمتنع على كل عضو من أعضاء المجلس الأعيان والنواب أثناء مدة عضويته التعاقد مع الحكومة أو المؤسسات الرسمية العامة أو الشركات التي تملكها أو تسيطر عليها الحكومة أو أي مؤسسة رسمية عامة سواء كان هذا التعاقد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة باستثناء ما كان من عقود استئجار الأراضي والأملاك ومن كان مساهمة في شركة أعضاؤها أكثر من عشرة أشخاص.

3- ينظر المادة (109) من الدستور المصري لعام 2014 النافذ والمعدل 2019: لا يجوز لعضو المجلس طوال مدة العضوية، أن يشتري، أو يستأجر، بالذات أو بالواسطة، شيئا من أموال الدولة، أو أي من أشخاص القانون العام أو شركات القطاع العام، أو قطاع الأعمال العام، ولا يؤجرها أو يبيعها شيئأ من أمواله، أو يقايضها عليه، ولا يبرم معها عقد التزام، أو توريد، أو مقاولة، أو غيرها، ويقع باطلا أي من هذه التصرفات. ويتعين على العضو تقديم إقرار نمة مالية، عند شغل العضوية، وعند تركها، وفي نهاية كل عام. وإذا تلقى هدية نقدية أو عينية، بسبب العضوية أو بمناسبتها، تؤول ملكيتها إلى الخزانة العامة للدولة. وكل ذلك على النحو الذي ينظمه القانون.

4- ينظر المادة (109) من دستور جمهورية العراق لعام 2005 النافذ.

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .