أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
4636
التاريخ: 11-2-2016
6976
التاريخ: 8-05-2015
3106
التاريخ: 26/12/2022
1731
|
مصبا- الدبر بضمّتين، وسكون الباء تخفيف : خلاف القبل من كلّ شيء، ومنه يقال لآخر الأمر دبر، وأصله ما أدبر عنه الإنسان ومنه دبّر الرجل عبده تدبيرا : إذا أعتقه بعد موته. والدبر : الفرج، والجمع الأدبار. وولّاه دبره : كناية عن الهزيمة. وأدبر الرجل : إذا ولىّ أي صار ذا دبر، ودبر النهار دبورا من باب قعد إذا انصرم، وأدبر مثله، ودبر السهم دبورا من باب قعد أيضا : خرج من الهدف، فهو دابر، وسهام دابرة ودوابرة، ودبّرت الأمر تدبيرا : فعلته عن فكر ورويّة، وتدبّرته تدبّر أنظرت في دبره وهو عاقبته وآخره، والدبور : ريح تهبّ من جهة المغرب تقابل الصبا.
مقا- دبر : أصل هذا الباب أنّ جلّه في قياس واحد، وهو آخر الشيء وخلفه، خلاف قبله، وتشذّ عنه كلمات يسيرة نذكرها. فمعظم الباب أنّ الدبر خلاف القبل. والتدبير : ما أدبرت به المرأة من غزلها حين تفتله قال ابن السكيت : القبيل من الفتل : ما أقبلت به الى صدرك، والدبير : ما أدبرت به عن صدرك. ودابرة الطائر : الإصبع التي في مؤخر رجله. وتقول جعلت قوله دبر اذنى، أي أغضيت عنه وتصاممت، ودبر النهار وأدبر، وذلك إذا جاء آخره، وهو دبره. ودبّرت الحديث عن فلان، إذا حدّثت به عنه، وهو من الباب، لأنّ الآخر المحدّث يدبر الأوّل يجيء خلفه. ودابرة الحافر : ما حاذى مؤخّر الرسغ. وقطع اللّه دابرهم، أي آخر من بقي منهم. والدابر من السهام : الّذى يخرج من الهدف، كأنّه ولىّ الرامي دبره وقد دبر يدبر دبورا، والدبران : نجم سمّى بذلك لانّه يدبر الثريّا. ودابرت فلانا عاديته، و في الحديث- لا تدابروا - وهو من الباب، وذلك أن يترك كلّ واحد منهما الإقبال على صاحبه بوجهه. والتدبير أن يدبّر الإنسان أمره، وذلك انّه ينظر الى ما تصير عاقبته وآخره، وهو دبره. والتدبير : عتق الرجل عبده أو أمته عن دبر، وهو أن يعتق بعد موت صاحبه. ورجل مقابل مدابر إذا كان كريم النسب من قبل أبويه، ومعنى هذا أنّ من أقبل منهم فهو كريم ومن أدبر منهم فهو كذلك. والدابر : التابع، يقال دبر دبورا، وعلى ذلك يفسّر- والليل إذا دَبَرَ- يقول تبع النهار. ويقال ليس لهذا الأمر قبلة ولا دبرة، أي ليس له ما يقبل به فيعرف ولا يدبر به فيعرف.
[فظهر انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يقابل القبل والإقبال، وهذا المفهوم يختلف باختلاف الصيغ والهيئات والموارد. فيقال : دبر يدبر دبورا، أي صار دابرا، فهو دابر، {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا...} [الأنعام : 45] ، {وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ...} [الأنفال : 7] ، {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ} [الحجر: 66] - دابر كلّ شيء آخره و و ما يتأخّر من الشيء، وقطع الدابر عبارة عن الانقطاع وانقضاء الآخر، بحيث أن لا يكون جريانه مداوما ولا يكون مستندا الى قوّة ثابتة وقدرة جارية ، فينقضي أيام جريان وجوده وحياته قهرا.
وأمّا الدبر : فلا يبعد أن يكون في الأصل صفة كالجنب، بمعنى ما اتّصف بكونه دابرا، ثمّ يطلق على كلّ ما هو متأخر وتابع-. {وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ...} [يوسف : 25] ، { وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} [الأنفال : 16] - وهو ما يقابل القبل، وهو جهة ظهر الإنسان.
والجمع أدبار- {وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ...} [آل عمران : 111] ، {فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ...} [الأنفال : 15] ، {لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ} [الأحزاب : 15] - راجع الولي والإدبار : يقال أدبر أي صار ذا دبر، وأدبر عنه أي جعله في دبره ، وهو مدبر- {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ...} [المدثر : 33] ، {تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى...} [المعارج : 17] ، {وَلَّى مُدْبِرًا...} [النمل : 10] ، {إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ} [النمل : 80] ، فالادبار أعمّ من أن يكون محسوسا وفي الظاهر كما في- { فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ } [النمل : 10] . أو معقولا معنويّا كما في { وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ } [النمل : 80] - أي بقلوبهم.
وأمّا التدبير : هو تصيير الشيء ذا دبر وجعله ذا عاقبة، بأن يكون الشيء على عاقبة حسنة ونتيجة مطلوبة، وهذا معنى العمل عن فكر ورويّة-. {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ...} [يونس : 3] ، {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} [السجدة : 5] - { وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} [يونس : 31] {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [النازعات : 4، 5] - معنى التدبير بالنسبة الى اللّه تعالى معلوم ، وتدبيره تعالى عبارة عن تنظيم امور العالم- وترتيبه وجعل الأمور على أحسن نظام وأتقن صنع منتج.
وأمّا التدبيرات المنسوبة الى غير اللّه تعالى : فهي في الجزئيّات المتعيّنة الممدودة- بإذن من اللّه المتعال ومأموريّة منه، ولا اشكال فيها.
وأمّا التدبّر : فهو تفعّل لمطاوعة التفعيل، فحقيقة معناه : حصول مفهوم التدبير وتحقّقه واختيار ذلك المفهوم، فيقال دبّر الأمر فتدبّر الأمر، أي صار ذا عاقبة، ومن هذا المعنى يؤخذ مفهوم التعدية- تدبّر القرآن- فكأنّ مرجعه الى جملة- تدبّر في القرآن- {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} [النساء : 82] .
{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ...} [المؤمنون: 68] ، {لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} [ص : 29] - بقلب تاء تفعّل دالا وتدغم، وجيء بالهمزة للتلفّظ عند الحاجة، فيقال : ادّبّر يدّبّر فهو مدّبّر، كما في المدّثّر.
ثمّ انّ التدبير امّا في التكوينيّات أو في الأعمال أو في الأقوال أو في الأفكار، فيقال دبّر الخلق أو العمل أو القول أو النظر، وإذا استعمل متعلّقا بالنظر : فيكون بمعنى الفكر والنظر والتفكّر في عاقبة الأمور.
فظهر أنّ مفهوم التفكّر ليس بمفهوم حقيقي للكلمة مطلقا، بل من مصاديق الأصل الواحد في مورد خاصّ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يختتم مسابقة دعاء كميل
|
|
|