قوله – سبحانه -: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } [المائدة: 3].

ابو سعید(1) الخدري، وجابر الأنصاري(2)، وجماعـة مـن(3) المفسـريـن وسائر(4) العترة: إن هذه الآية من قوله: { اليوم يئس الذين كفروا...} نزلت يوم عرفة، بعد العصر في حجة الوداع(5)، سـنة عشر. والنبـي ـ عليـه السـلام - واقف بعرفات.

وروي أنـه كـان عـلى نـاقته العـضباء(6) . وروي أنـه لم ينـزل بعدهـا شيء(7).

وعاش النبي ـ عليه السّلام ـ بعده أحدا(8) وثمانين يوماً، فلابد أن يكـون ذلك أمراً عظيماً أما(9) ما (10) منّ على المسلمين به، وتمم دينهم ببيانه.

ومعلوم أنه ـ تعالى ـ قد شرع جميع الشرائع، قبل ذلك، فلـم يبـق إلا أنـه امره أن ينص على علي ـ عليه السّلام ـ بالإمامة، كما قالت الشيعة(11).

وبطل قول المشركين أنه أبتر، لا يقوم مقامه ـ بعد[ه] (12)ـ أحـد؛ إذ لا ولد له. فبين لنا أنهم ينسوا من ذلك حيث نص عليه، وتم به الدين.

_________

1- مجمـع البيـان: ٢: ١٥٩ . شـواهد التنزيـل: ۱ : ١٥٧، ١٥٨. فرائـد السمطين: ٦١، ٦٢. للـدر المنثور : ۳: ۱۹. المناقب للخوارزمي: ٨٠. مناقب الأمام علي بن أبي طالب لابن المغازلي: ٢٠.

2- مناقب الأمام علي بن أبي طالب لابن المغازلي: ٢٥ الجامع لأحكام القرآن: ٦: ٦١. الدر المنشور: ٣: ۱٧- ٢۰.

3- أسباب النزول: ١٢٦ - ۱۲۷ صحیح مسلم: ۸: ۲۳۸، ۲۳۹. مجمع البيـان: ٢: ١٥٨ - ١٥٩. تفسير القمي: ١: ١٦٢.

4- تفسير العياشي: ۱: ۲۹۲ - ۲۹۳. نور الثقلين: ١: ٥٨٧ ـ ٥٨٨، البرهان في تفسير القرآن: ١: ٤٣٤، الدر المنثور: ٣: 19 عن علي (عليه السلام).

5- في (ك): الداع، وهو تحريف.

6- أسباب النزول: ١٢٦ - ١٢٧. الجامع لأحكام القرآن: ٦: ٦١.

7- تفسير العياشي: ٢٩٣. الكافي: تفسير البغوي: ۲: ۱۰ ـ ۱۱ تفسير نور الثقلين: ١: ٥٨٧، ٦٥۲ البرهان: في تفسير القرآن: ١: ٤٣٤ الجامع لأحكام القرآن: ٦: ٦١.

8- في (ش) و(أ): أحد. من دون تنوين النصب.

9- في (ش) و(ك) و(أ): أمر عظيم. بالرفع والتنوين للصفة والموصوف.

10- (ما) ساقطة من (ح).

11- تفسير العياشي: ۱: ۲۹۲. نور الثقلين: ١: ٥٨٧، ٥٨٨. البرهان في تفسير القرآن: ۱: ٤٣٤.

12- ما بين المعقوفتين ساقط من (ش).