المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تفاعل أشعة γ مع الإلكترونات الذرية ومجال النواة
1-12-2021
النبي ورعاية الأغنام
25-3-2022
نهاية العبارة التوجيهية
26-12-2019
امتداد الخصومة بالتدخل
2024-06-27
العلاقة بين إدارة الموارد البشرية والإدارات التنفيذية الأخرى
20-10-2016
Sugar
2-10-2016


كيف نزلت الآيات ؟  
  
1964   06:45 مساءاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : محمد حسين الطباطبائي
الكتاب أو المصدر : القرآن في الاسلام
الجزء والصفحة : ص119- 123 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

لم تنزل سور القرآن وآياته دفعة واحدة. وبالإضافة إلى اتضاح الموضوع من التاريخ الذي يشهد بالمنزول طيلة ثلاث وعشرين سنة ، فان الآيات نفسها شاهدة على ذلك ، قال تعالى : {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء : 106].

وفي القرآن الناسخ والمنسوخ بلا شك ، وفيه أيضا آيات تدل على قصص وأحداث لا يمكن جمعها في زمن واحد لنذهب إلى وحدة زمن النزول.

والآيات والسور القرآنية لم تنزل قطعا على الترتيب الذي نقرأه في القرآن اليوم ، بأن تكون أولا سورة الفاتحة ثم سورة البقرة ثم سورة آل عمران ثم سورة النساء وهكذا.. لأنه بالإضافة الى الشواهد التاريخية على ذلك فان مضامين الآيات نفسها تشهد عليه ، لأن بعض السور والآيات لها مضامين تناسب اوائل زمن البعثة وهي واقعة في أواخر القرآن كسورة العلق والنون ، وبعضها تناسب ما بعد الهجرة وأواخر عصر الرسول وهي واقعة في أواخر القرآن كسورة البقرة وآل عمران والنساء والانفال والتوبة.

ان اختلاف مضامين السور والآيات وارتباطها الكامل بالأحداث والحوادث التي وقعت طيلة ايام الدعوة ، يفرض علينا القول بأن القرآن نزل في ثلاث وعشرين سنة عصر الدعوة النبوية.
فمثلا الآيات التي تدعو المشركين إلى الاسلام ونبذ عبادة الأوثان تناسب مع عصر قبل هجرة الرسول من مكة حيث ابتلي الرسول بالوثنيين. وأما آيات القتال وآيات الأحكام فقد نزلت في المدينة المنورة حيث أخذ الاسلام ينتشر وأصبحت المدينة تشكل حكومة اسلامية كبرى.

...... (1) تنقسم الآيات والسور القرآنية إلى أقسام حسب اختلاف محل النزول وزمانه وأسبابه وشروطه وهي :

1- بعض السور والآيات مكية وبعضها مدنية ، فان ما نزل قبل هجرة الرسول من مكة يعتبر مكيا ، وهو القسم الاكبر من السور وعلى الأخص السور القصيرة ، وما نزل بعد هجرة الرسول يسمى مدنيا ولو كان نزولها خارج المدنية وحتى لو كان في مكة نفسها.

2- بعض السور والآيات نزلت في السفر وبعضها في الحضر ، وهكذا تنقسم إلى ما نزل بالليل أو بالنهار ، أو ما نزل في الحرب أو في السلم ، أو ما نزل في الأرض أو في السماء ، أو ما نزل بين الناس أو في حال الانفراد.

3- نزلت بعض السور مكررا كما يقال في سورة الفاتحة حيث نزلت في مكة والمدينة ، كما أن بعض الآيات نزلت مكررا كآية {فبأي آلاء ربكما تكذبان} حيث كررت في سورة الرحمن ثلاثون مرة ، وآية {ان في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم}حيث كررت في سورة الشعراء ثمان مرات. وقد تكررت بعض الآيات في اكثر من سورة واحدة كآية {ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين} حيث كررت في ست سور مختلفة.

وهكذا نجد جملة خاصة هي آية كاملة في مكان وجزء آية في مكان آخر ، نحو {الله لا اله الا هو الحي القيوم} فحصي في أول سورة آل عمران آية كاملة ، وفي سورة البقرة جزء من آية الكرسي.

ولكن مع هذا كله أكثر السور والآيات نزلت مرة واحدة فقط.

وعلة هذا الاختلاف هي اختلاف ما يقتضيه البيان ، ففي موضع يقتضي تكرار الجملة للتنبيه مثلا ، وفي موضع لا يقتضي ذلك.

ويشبه هذا الاختلاف الاختلاف الموجود بين السور والآيات في الطول والقصر ، فإلى جانب سورة الكوثر أقصر السور نجد سورة البقرة أطولها ، كما نرى آية «مدهامتان» أقصر آية إلى جانب آية الدين وهي الآية 282 من سورة البقرة أطول آية في القرآن.

كل هذه الاختلافات لمقتضيات بيانية ، وربما نجدها في آيتين متصلتين أيضا ، كالآيتين 20 و21 من سورة المدثر مثلا ، فان الأولى جملة واحدة والثانية أكثر من خمس عشرة جملة.

ومن وجوه الاختلاف أيضا ما نجده عند المقارنة بين السور والآيات في الايجاز والاطناب ، كما يتبين ذلك عند مقابلة أمثال سورة الفجر وسورة الليل بأمثال سورة البقرة والمائدة ، والغالب في السور المكية الايجاز كما أن الغالب في السور المدنية الاطناب.

ومن هذا القبيل ما يقال بأن أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو سورة العلق او خمس آيات الأولى منها بالقياس إلى آخر ما نزل عليه صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو قوله تعالى : {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [البقرة : 281].
____________________
1- حذف بعض النص روماً للاختصار مع مراعاة عدم الأخلال بالنص .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .