المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



في ذم الغيبة  
  
1744   07:03 صباحاً   التاريخ: 25-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 218-220
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/12/2022 1309
التاريخ: 29-9-2016 2017
التاريخ: 2023-02-23 1261
التاريخ: 2023-02-21 1098

لما علمت حقيقة الغيبة، فاعلم أنها أعظم المهلكات، واشد المعاصي، وقد نص الله سبحانه على ذمها في كتابه، وشبه صاحبها بأكل لحم الميتة. فقال: { وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12] وقال سبحانه: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء: 148].

وقال سبحانه: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق: 18].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)(1).

والغيبة تتناول العرض، وقال (صلى الله عليه وآله) (إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا، فإن الرجل قد يزني ويتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له، حتى يغفر له صاحبه)(۲).

وقال (صلى الله عليه وآله): (مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوههم بأظافيرهم فقلت: يا جبرئيل من هؤلاء؟ قال: الذين يغتابون الناس، ويقعون في اعراضهم)(3).

وخطب (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً حتى اسمع العوائق في بيوتها، فقال: (يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة اخيه يتتبع الله عورته حتى يفضحه في جوف بيته)(4).

وخطب (صلى الله عليه وآله) يوما فذكر الربا وعظم شأنه، فقال: (إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا اعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم)(5).

ومر (صلى الله عليه وآله) على قبرين يعذب صاحبهما، فقال: انهما ليعذبان في كبيرة، اما احدهما فكان يغتاب الناس، واما الآخر لا يستبرئ من بوله، ودعا بجريدة رطبة أو جريدتين، فكسرهما، ثم امر بكل كسرة فغرست على قبر. وقال: اما انه يهور من عذابهما ما كانتا رطبتين)(6).

وروى أنه (صلى الله عليه وآله) امر الناس بصوم يوم، وقال: (لا يفطرن أحد حتى آذن له فصام الناس حتى اذا امسوا جعل الرجل يجيء، فيقول: يا رسول الله، ظللت صائماً، فأذن لي لا فطر، فيأذن له، والرجل و الرجل، حتى جاء رجل فقال: يا رسول الله فتاتان من اهلي ظلتا صائمتين، وانهما تستحيان ان تأتياك.

فأذن لهما لتفطرا، فأعرض عنه ثم عاوده فقال: انهما لم تصوما، وكيف صام من ظل هذا اليوم يأكل لحوم الناس؟! اذهب فمرهما إن كانتا صائمتين ان تستقيئا.

فرجع اليهما فاخبرهما فاستقاءتا. فقاءت كل واحدة منهما حلقة من دم، فرجع الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره فقال: والذي نفس محمد بيده. لو بقيتا في بطنيهما لأكلتهما النار)(7).

واوحى الله تعالى الى موسى: من مات تائباً من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات مصرا عليها فهو اول من يدخل النار).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من مشى في غيبة اخيه وكشف عورته. كانت اول خطوة خطاها وضعها في جهنم. فكشف الله عورته على رؤوس الخلائق)(8)، (ومن اغتاب مسلماً بطل صومه. ونقض وضوئه. فإن مات وهو كذلك مات وهو مستحل لما حرم الله )(9).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (الغيبة اسرع في دين الرجل المسلم من الآكلة في جوفه)(10).

وقال (صلى الله عليه وآله) الجلوس في المسجد انتظاراً للصلاة عبادة، ما لم يحدث، فقيل: يا رسول وما الحدث؟ قال: الاغتياب)(11).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من اغتاب مسلماً او مسلمة لم يقبله الله صلاته ولا صيامه اربعين يوماً وليلة، إلا أن يغفر له صاحبه).

وقال (صلى الله عليه وآله): (من اغتاب مسلما في شهر رمضان لم يؤجر على صيامه)(12).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من اغتاب مؤمناً بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة ابدأ، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه انقطعت العصمة بينهما، وكان المغتاب في النار خالداً فيها وبئس المصير)(13).

وقال (عليه السلام): (كذب من زعم انه ولد من حلال وهو يأكل من لحوم الناس بالغيبة، فاجتنب الغيبة فانها آدام كلاب النار)(14).

وقال (صلى الله عليه وآله): (ما عمر مجلس بالغيبة الا حرب بالدين، فنزهوا اسماعكم من استماع الغيبة. فإن القائل والمستمع لها شريكان في الاثم)(15).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما النار في التين بأسرع من الغيبة في حسنة العبد).

وقال الصادق (عليه السلام): (من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته اذناه، فهو من الذين قال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 19](16).

وقال (عليه السلام): (من روى على مؤمن رواية يريد بها شيئه وهدم مروته ليسقط من اعين الناس، أخرجه الله من ولايته الى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان)(17)، وقال (عليه السلام): (من اغتاب أخاه المؤمن من غير ترة بينهما، فهو شرك شيطان)(18).

وقال (عليه السلام): (الغيبة حرام على كل مسلم)(19)، (وإنها لتأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )(20) ، والاخبار الواردة في ذم الغيبة مما لا يكاد يمكن حصرها، وما ذكرناه كاف لإيقاظ الطالبين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المعجم الكبير: 74/22.

(۲) شرح نهج البلاغة: 60/9.

(۳) بحار الانوار: ۲۲۲/۷۲

(4) منية المريد: ۳۲۷.

(5) منية المريد: ۳۲۸.

(6) مسند . أبي يعلي: 43/4.

(7) مسند  أبي داود الطيالسي: 282.

(8) مستدرك سفينة البحار: 50177. مع اختلاف يسير.

(9) بغية الباحث: ۷۳.

(10) بحار الانوار: ۲۲۰/۷۲

(11) بحار الانوار: 150/74.

(12) بحار الانوار: 258/72.

(13) بحار الانوار: 248/72.

(14) مشكاة الانوار: 303.

(15) بحار الانوار: 259/72.

(16) الاختصاص: ۲۲۷

(17) الاختصاص: ۳۲.

(18) بحار الانوار: 356/70.

(19) بحار الانوار: 257/72.

(20) بحار الانوار: 257/72.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.