أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
3307
التاريخ: 3-08-2015
3701
التاريخ: 3-08-2015
4776
التاريخ: 3-08-2015
3613
|
انّ العالم الصالح التقي المرحوم السيد محمد ابن السيد عباس الساكن في قرية جب شيث من قرى جبل عامل وهومن بني أعمام السيد النبيل والعالم المتبحّر الجليل السيد صدر الدين العاملي الاصفهاني صهر الشيخ جعفر النجفي كان من قصّته أي السيد محمد المذكور انّه (رحمه اللّه) لكثرة تعدّي الجور عليه خرج من وطنه خائفا هاربا مع شدّة فقره وقلّة بضاعته حتى انّه لم يكن عنده يوم خروجه الّا مقدارا لا يسوى قوت يومه وكان متعفّفا لا يسأل أحدا ؛ وساح في الأرض برهة من دهره ورأى في ايّام سياحته في نومه ويقظته عجائب كثيرة إلى أن انتهى أمره إلى مجاورة النجف الأشرف على مشرّفها آلاف التحيّة والتحف وسكن في بعض الحجرات الفوقانية من الصحن المقدّس وكان في شدّة الفقر ولم يكن يعرفه بتلك الصفة الّا قليل وتوفّي (رحمه اللّه) في النجف الأشرف بعد مضي خمس سنوات من يوم خروجه من قريته
وكان أحيانا يراودني وكان كثير العفّة والحياء يحضر عندي ايّام اقامة التعزية وربّما استعار منّي بعض كتب الأدعية لشدّة ضيق معاشه حتى انّ كثيرا ما لا يتمكّن لقوته الّا على تميرات يواظب الأدعية المأثورة لسعة الرزق حتى كأنّه ما ترك شيئا من الأذكار المرويّة والأدعية المأثورة , واشتغل بعض ايّامه على عرض حاجته على صاحب الزمان (عليه السلام) اللّه الملك المنان أربعين يوما وكان يكتب حاجته ويخرج كلّ يوم قبل طلوع الشمس من البلد من الباب الصغير الذي يخرج منه إلى البحر ويبعد عن طرف اليمين مقدار فرسخ أو أزيد بحيث لا يراه أحد ثم يضع عريضته في بندقة من الطين ويودعها أحد نوّابه (سلام اللّه عليه) ويرميها في الماء إلى أن مضى عليه ثمانية أو تسعة وثلاثون يوما ؛ فلمّا فعل ما يفعله كلّ يوم ورجع قال: كنت في غاية الملالة وضيق الخلق وأمشي مطرقا رأسي فالتفتّ فاذا أنا برجل كأنّه لحق بي من ورائي وكان في زيّ العرب فسلّم عليّ فرددت (عليه السلام) بأقلّ ما يردّ وما التفتّ إليه لضيق خلقي فسايرني مقدارا وأنا على حالي فقال بلهجة أهل قريتي: سيد محمد ما حاجتك؟ يمضي عليك ثمانية أو تسعة وثلاثون يوما تخرج قبل طلوع الشمس إلى المكان الفلانيّ وترمي العريضة في الماء تظنّ أنّ امامك ليس مطلعا على حاجتك؟
قال: فتعجّبت من ذلك لأنّي لم اطّلع أحدا على شغلي ولا أحد رآني ولا أحد من أهل جبل عامل في المشهد الشريف لم أعرفه خصوصا انّه لابس الكفيّة والعقال وليس مرسوما في بلادنا فخطر في خاطري وصولي إلى المطلب الأقصى وفوزي بالنعمة العظمى وانّه الحجة على البرايا امام العصر (عجل اللّه تعالى فرجه) , وكنت سمعت قديما أنّ يده المباركة في النعومة بحيث لا يبلغها يد أحد من الناس فقلت في نفسي: أصافحه فان كان يده كما سمعت اصنع ما يحقّ بحضرته فمددت يدي وأنا على حالي لمصافحته فمدّ يده المباركة فصافحته فاذا يده كما سمعت فتيقّنت الفوز والفلاح فرفعت رأسي ووجّهت له وجهي وأردت تقبيل يده المباركة فلم أر أحدا .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|