المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05

جينات العناية Caretaker Genes
28-9-2017
الكافر ظالم لنفسه
14-8-2022
What is the cost of genetic testing, and how long does it take to get the results
25-10-2020
الاندماج النووي
18-7-2017
نتيجة التحقيق في أقسام الوحي
30-05-2015
الاَدلة العقلية على العصمة
3-08-2015


فضل انتظار الفرج  
  
6926   03:07 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : الانوار البهية في تواريخ الحجج الالهية
الجزء والصفحة : ص307-310
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / مشاهدة الإمام المهدي (ع) /

روى الصدوق بإسناده عن الباقر عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): افضل العبادة انتظار الفرج .

وعن عمار الساباطي قال قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) العبادة مع الإِمام منكم المستتر في السرِّ في دولة الباطل افضل ام العبادة في ظهور الحق ودولته مع الإِمام الظاهر منكم؟ فقال يا عمار الصدقة في السر واللّه افضل من الصدقة في العلانية وكذلك عبادتكم في السر مع امامكم المستتر في دولة الباطل افضل لخوفكم من عدوكم في دولة الباطل.

وروى البرقي عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم (عليه السلام) في فسطاطه .

 قال: ثم مكث هنيهة ثم قال: لا بل كمن قارع معه بسيفه ثم قال: لا واللّه الا كمن استشهد مع رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله) .

وروى الشيخ الطوسي عن جابر قال: دخلنا على ابي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فودعناه وقلنا له: أَوْصِنا يا ابن رسول اللّه فقال: ليعن قويكم ضعيفكم وليعطف غنيكم على فقيركم ولينصح الرجل اخاه كنصحه لنفسه واكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على اعناقنا وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا فان وجدتموه والقرآن موافقاً فخذوا به وان لم تجدوه موافقاً فردوه وان اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردوه الينا  حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا فاذا كنتم كما أوصيناكم لم تعدوا الى غيره فمات منكم ميت قبل ان يخرج قائمنا كان شهيداً ومن ادرك قائمنا فقتل معه كان له اجر شهيدين ومن قتل بين يديه عدوّاً لنا كان له اجر عشرين شهيداً .

عن النعماني سنداً عن جابر بن يزيد عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) انه قال: اسكنوا ما سكنت السماوات والأرض أي لا تخرجوا على احد فان أمركم ليس به خفاء أَلا انها آية من اللّه عز وجل ليست من الناس أَلا انها اضوأ من الشمس لا يخفى على بر ولا فاجر اتعرفون الصبح فانه كالصبح ليس به خفاء .

وعن الصدوق عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم امامهم  فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان ان أدنى ما يكون لهم من الثواب ان يناديهم الباري عز وجل عبادي آمنتم بسري وصدقتم بغيبتي فابشروا بحسن الثواب مني فانتم عبادي وامائي حقّاً منكم أتقبل وعنكم اعفو ولكم اغفر وبكم اسقي عبادي الغيث وادفع عنهم البلاء ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي قال جابر: فقلت يا ابن رسول اللّه فما افضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال حفظ اللسان ولزوم البيت .

وبإسناده عن ابراهيم الكرخي قال دخلت على ابي عبد اللّه (عليه السلام) واني لَجالس عنده اذ دخل ابو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وهو غلام؟ فقمت اليه فقبلته وجلست فقال ابو عبد اللّه (عليه اسلام) يا ابراهيم أَمَا إنه صاحبك من بعدي أَمَا ليهلكن فيه قوم ويسعد آخرون فلعن اللّه قاتله وضاعف على روحه العذاب أَمَا ليخرجن اللّه من صلبه خير أهل الأرض في زمانه سميَّ جده ووارث علمه واحكامه وفضائله معدن الامامة ورأس الحكمة يقتله جبار بني فلان بعد عجائب طريفة حسداً له ولكن اللّه بالغ امره ولو كره المشركون يخرج اللّه من صلبه تمام اثني عشر مهديّاً اختصهم اللّه بكرامته واحلهم دار قدسه المقرّ بالثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يذب عنه قال: فدخل رجل من موالي بني امية فانقطع الكلام فعدت إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) إحدى عشر مرة اريد ان يستتم الكلام فما قدرت على ذلك فلما كان قابل السنة الثانية دخلت عليه وهو جالس فقال يا ابراهيم المفرج لكرب شيعته بعد ضنك شديد وبلاء طويل وجزع وخوف فطوبى لمن ادرك ذلك الزمان حسبك يا ابراهيم فما رجعت بشيء أسرَّ من هذا لقلبي ولا اقر لعيني .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.