المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24

الرّمي
25-9-2016
هل صحيح إن الصدوق جوز الإسهاء على النبي ولم يقل بثبوته؟
2023-09-03
المناظر التي على جدران المعبد الخاص بحرب السنة الحادية عشرة.
2024-10-09
عدد السكان في الوطن العربي
2024-11-04
The square planar crystal field
19-8-2016
نبذة عن تاريخ وانواع الحمام
2024-04-25


في شرف زوجة واولاد المرتضى عليهم السلام  
  
1306   08:37 صباحاً   التاريخ: 30-07-2015
المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف المطهر الحلي
الكتاب أو المصدر : نهج الحق وكشف الصدق
الجزء والصفحة : ص 254
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

كانت فاطمة سيدة نساء العالمين زوجته، قال ابن عباس: " لما زف النبي صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام، كان قدامها، وجبرائيل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك من ورائها، يسبحون الله، ويقدسونه حتى طلع الفجر " (1).

فانظر أيها العاقل: كيف يروي الجمهور هذه الروايات، ويظلمونها، ويأخذون حقها (2)، ويكسرون ضلعها، ويجهضون ولدها من بطنها (3)، فليحذر المقلد من اتباع هؤلاء، فإن أخذك منهم باطل قطعا.

وكان سبطاه الحسنان أشرف الناس بعده.

روى أخطب خوارزم، بإسناده إلى ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (4).

وعن البراء قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله والحسن على عاتقه، وهو يقول: " اللهم إني أحبه فأحبه " (5).

وقال أبو هريرة: رأيت النبي صلى الله عليه وآله يمص لعاب الحسن والحسين، كما يمص الرجل التمر (6).

وعن أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول الله، ما هذا الذي أنت مشتمل عليه، فإذا هو حسن وحسين على ركبتيه، فقال: " هذان ابناي، وابنا بنتي، اللهم إنك تعلم: أني أحبهما فأحبهما، ثلاث مرات " (7).

وعن جابر، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله، والحسن والحسين على ظهره، وهو يقول: " نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما " (8).

وروى صاحب كتاب: " الطلب وغاية السؤال " الحنبلي، بإسناده إلى ابن عباس، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله، وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين، وهو يقبل هذا تارة وهذا أخرى، إذ هبط جبرائيل، فقال: " يا محمد إن الله يقرؤك السلام، وهو يقول:

لست أجمعهما لك، فأفد أحدهما بصاحبه، فنظر إلى ولده إبراهيم وبكى، ونظر إلى الحسين وبكى، ثم قال: إن إبراهيم أمه أمة، متى مات لم يحزن غيري، وأم الحسين فاطمة، وأبوه علي، ابن عمي، لحمه من لحمي، ودمه من دمي، ومتى مات حزنت عليه ابنتي، وحزن ابن عمي، وحزنت أنا عليه، وأنا أؤثر حزني على حزنهما، يا جبرائيل، تقبض إبراهيم، فديته بإبراهيم " قال: فقبض بعد ثلاث، فكان النبي صلى الله عليه وآله إذا رأى الحسين مقبلا، قبله، وضمه إلى صدره، ورشف ثناياه، وقال: فديته بابني إبراهيم (9).

وفي صحيح مسلم في تفسير قوله تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} [الدخان: 29] قال: لما قتل الحسين بن علي بكت السماء وبكاؤها حمرتها (10) وفي مسند أحمد بن حنبل: أن من دمعت عيناه لقتل الحسين دمعة، أو قطرت قطرة، بوأه الله عز وجل الجنة " (11).

وفي تفسير الثعلبي، بإسناده قال: مطرنا دما أيام قتل الحسين عليه السلام (12).

وكان مولانا " زين العابدين " علي بن الحسين عليهما السلام أعبد أهل زمانه، وأزهدهم، يحج ماشيا والمحامل تساق معه (13).

وولده " الباقر " سلم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله، قال لجابر: " أنت تدرك ولدي محمد الباقر، إنه يبقر العلم بقرا، فإذا رأيته، فاقرأه عني السلام " (14).

و " الصادق " أعلم أهل زمانه، وأزهدهم، وكان يخبر بالغيب، ولا أخبر بشئ إلا وقع، فلهذا سموه الصادق (15).

وكان " الكاظم " أزهد أهل زمانه وأعلمهم (16).

وكذا ولده " الرضا " (17).

و " الجواد " (18).

و " الهادي " (19).

و " العسكري " (20).

و " المهدي " (21).

فهؤلاء الأئمة الاثني عشر لم يسبقهم سابق، ولم يلحقهم لاحق، اشتهر فضلهم وزهدهم بين المخالف والمؤالف، وأقروا لهم بالعلم، ولم يؤخذ عليهم في شئ البتة، كما أخذ على غيرهم (22)، فلينظر العاقل بعين البصيرة: هل ينسب هؤلاء الزهاد، المعصومون، العلماء إلى من لا يتوقى المحارم، ولا يفعل الطاعات؟.

_____________

(1) تاريخ بغداد ج 5 ص 7، وذخائر العقبى ص 32، وينابيع المودة ص 197، ولسان الميزان ج 2 ص 74

(2) ومن حقوق بضعة النبي صلى الله عليه وآله الصديقة الكبرى سلام الله عليها، نحلتها " فدك " فلما صارت ملكا خالصا لرسول الله صلى الله عليه وآله (راجع: فتوح البلدان ص 41 و 46، والدر المنثور ج 6 ص 192، وأحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 430، ومعجم البلدان: كلمة: " فدك "، وغيرها). أنزل الله تعالى: { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الإسراء: 26] فنحل صلى الله عليه وآله فاطمة فدكا، فصارت ملكا خالصا لها بإذن الله، وإعطاء النبي الأعظم ومن جملة مصادر ذلك: شواهد التنزيل ج 1 ص 338، وكنز العمال ج 2 ص 158، وشرح النهج ج 4 ص 78 و 102، والدر المنثور ج 4 ص 177، قال: وأخرج البزار، وأبو يعلى، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، وقال: أخرجه ابن مردويه، عن ابن عباس، ومنتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 1 ص 228، وتفسير الطبري ج 15 ص 72، ومجمع الزوائد ج 7 ص 49، وميزان الاعتدال ج 2 ص 228، وصححه وفضائل الخمسة ج 3 ص 136 ومنها: سهم الرسول من الغنيمة والفيء. راجع: شرح النهج ج 4 ص 86، رواه عن كتاب السقيفة لأبي بكر الجواهري، وأحكام القرآن ج 3 ص 430، وتفسير الطبري ج 10 ص 2 و 3، ومكاتيب الرسول للعلامة الأحمدي ج 2 ص 538 (ط بيروت)، وطبقات ابن سعد ج 2 ق 2 ص 86 ومنها: سهم ذوي القربى. راجع: شرح النهج ج 4 ص 78، عن كتاب السقيفة، وأحكام القرآن ج 2 ص 60، باب قسمة الخمس و ج 3 ص 430، وتفسير الطبري ج 10 ص 1 و 6، والدر المنثور ج 3 ص 185 و 188

ومنها: صدقات النبي صلى الله عليه وآله، وهي على أقسام:

منها: الأنفال. قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1] أقول: النفل، على ما صرح به اللغويون والكشاف وغيره من التفاسير: هو الزيادة، وأطلق على الغنيمة بالعناية، إما لأنها زيادة على ما رزقهم الله من الفتح، أو لأن المسلمين فضلوا بها على سائر الأمم الماضية (راجع: القاموس، والنهاية، وأحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 44، والكشاف ج 1 ص 523، ومكاتيب الرسول ج 2 ص 573).

فالأنفال: كل نفل من الأموال ليس له مالك مسلم، أو أخذ من كافر، فلا يختص بغنائم دار الحرب كما توهم، بل يشمل الأرض التي تملك من الكفار من غير قتال، والموات من الأرض، ورؤوس الجبال، وما فيها من المواد، وبطون الأودية والآجام، وقطايع الملوك وصفاياهم، وما يغنمه المقاتلون بغير إذن النبي صلى الله عليه وآله أو الإمام (عليه السلام).

ومنها: الفيء. وهو ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، ومن الفيء أموال مخيريق، وقرى عرينة، وينبع من نواحي المدينة، على أربعة أيام منها. راجع الدر المنثور ج 6 ص 192، وتاريخ الكامل ج 2 ص 112، 119، وأحكام القرآن ج 3 ص 426 والسيرة الحلبية ج 2 ص 263 و ج 3 ص 363، وفي هامشها زيني دحلان ج 2 ص 100 و 249، واليعقوبي ج 2 ص 40، ووفاء الوفاء للسمهودي ج 2 ص 305 و 392، وغيرها من الكتب المعتبرة.

(3) وممن صرح بهذه الداهية العظمى، عبد الكريم الشهرستاني، عن النظام المعتزلي، في الملل والنحل ج 1 ص 57 والمسعودي في إثبات الوصية ص 143، وابن أبي الحديد في شرح النهج ج 3 ص 359، وأوعز إليه ابن قتيبة بذكر اسمه في المعارف ص 91.

(4) ورواه الترمذي في صحيحه ج 2 ص 306، وكنز العمال ج 6 ص 220، وأسد الغابة ج 5 ص 574، وتهذيب التهذيب ج 3 ص 358.

(5) التاج الجامع للأصول ج 3 ص 357، وقال: رواه الشيخان، والترمذي، ومسند أحمد ج 4 ص 292، وأسد الغابة ج 2 ص 12

(6) كنز العمال ج 7 ص 104

(7) خصائص النسائي ص 36 وذخائر العقبى ص 122، والصواعق المحرقة ص 82 والإصابة ج 1 ص 328

(8) ذخائر العقبى ص 132، ومجمع الزوائد ج 9 ص 182، وكنز العمال ج 7 ص 108.

(9) ورواه أيضا الخطيب البغدادي في تاريخه ج 2 ص 204

 (10) ورواه الشبلنجي في نور الأبصار ص 133، والسيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 31 والقندوزي في ينابيع المودة ص 357

(11) ورواه الطبري في ذخائر العقبى ص 19، وقال: أخرجه أحمد في المناقب، وعلي بن سلطان القاري في مرقاة المفاتيح ص 604، كما في فضائل الخمسة ج 3 ص 322

(12) ورواه الشبراوي في الاتحاف ص 72، والطبري في ذخائر العقبى ص 145 وابن حجر في الصواعق ص 116

(13) راجع: الصواعق ص 119، والاتحاف ص 136، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 305 ونور الأبصار ص 139

(14) نور الأبصار ص 143، وينابيع المودة ص 333 و 495، والصواعق المحرقة ص 120، ولسان الميزان ج 5 ص 168.

(15) الصواعق ص 120 و 121، ونور الأبصار ص 145، والاتحاف ص 146، وينابيع المودة ص 23 و 332.

(16) مرآة الجنان ج 1 ص 394، على ما في الاحقاق ج 12 ص 301، ونور الأبصار ص 148، والصواعق المحرقة ص 121.

(17) نور الأبصار ص 151، والصواعق ص 122، والاتحاف ص 155، وينابيع المودة ص 385، والفصول المهمة ص 213.

(18) الصواعق ص 123، والاتحاف بحب الأشراف ص 168، ونور الأبصار ص 160 والفصول المهمة ص 248، ومطالب السؤل ص 87.

(19) تاريخ بغداد ج 12 ص 56، ونور الأبصار ص 164، وينابيع المودة ص 386، وكفاية الطالب ص 458.

(20) نور الأبصار ص 166 والصواعق ص 124، وينابيع المودة ص 386 والفصول المهمة ص 269.

(21) ينابيع المودة ص 421 إلى 496، ونور الأبصار ص 168، والبيان في أخبار صاحب الزمان لكنجي الشافعي، والاتحاف في حب الأشراف ص 179، وكنز العمال ج 7 ص 187 و 215، وفيض القدير ج 6 ص 17، وذخائر العقبى ص 136.

(22) قال الفضل في المقام: ما ذكر من فضائل فاطمة صلوات الله على أبيها وعليها، وعلى سائر آل محمد والسلام، أمر لا ينكر، فإن الانكار على البحر برحمته وعلى البر بسعته، وعلى الشمس بنورها، وعلى الأنوار بظهورها، وعلى السحاب بجودها، وعلى الملك بسجوده، إنكار لا يزيد المنكر إلا الاستهزاء، ومن هو قادر على أن ينكر على جماعة هم أهل السداد. وخزان معدن النبوة، وحفاظ آداب الفتوة صلوات الله وسلامه عليهم.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.