المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

القَزْويني (ت/1199هـ)
17-6-2016
معنى كلمة هزل‌
2-1-2016
الْمُؤَلَّفَةِ قلوبهم لهم نصيب من الزكاة.
7-1-2016
معنى كلمة حيق
21/9/2022
العجز عن القيام
17-8-2017
ثبيت بن محمّد.
25-12-2016


النصوص الدالة على امامة الهادي (عليه السلام)  
  
3880   03:40 مساءً   التاريخ: 29-07-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج2 , ص111-113
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن محمد الهادي / قضايا عامة /

يدل على إمامته (عليه السلام) ما ثبت من إشارة أبيه إليه وتوقيفه عليه وهو ما رواه محمد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مهران قال : لمّا اُخرج أبو جعفر (عليه السلام) في الدفعة الاَولى من المدينة إلى بغداد قلت له : إنّي أخاف عليك من هذا الوجه فإلى من الاَمر بعدك؟ قال : فكّر بوجهه إليّ ضاحكاً وقال : ليس حيث ظننت في هذه السنة  ؛ فلمّا استدعي به إلى المعتصم صرت إليه فقلت : جعلت فداك أنت خارجٌ فإلى من الاَمر من بعدك؟ فبكى حتّى اخضلّت لحيته ثمّ التفت إليّ فقال : عند هذه يخاف عليّ الاَمر من بعدي إلى ابني عليّ.

محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن الخيراني عن أبيه وكان يلزم باب أبي جعفر للخدمة التي وكّل بها قال : أحمد بن محمد ابن عيسى الاَشعري يجيء ليتعرّف خبر علّة أبي جعفر (عليه السلام) وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر وبين أبي إذا حضر قام أحمد بن محمد ابن عيسى وخلا به أبي فخرج ذات ليلة وقام أحمد عن المجلس وخلا أبي بالرسول واستدار أحمد حتى وقف حيث يسمع الكلام فقال الرسول لاَبي : إنّ مولاك يقرأ عليك السلام ويقول : إنّي ماض والاَمر صائر إلى ابني عليّ وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي  ثمّ مضى الرسول فرجع أحمد ابن محمد بن عيسى إلى موضعه وقال لاَبي : ما الذي قال لك؟ قال : خيراً قال : فإنّني قد سمعت ما قال فأعاد إليه ما سمع فقال له أبي قد حرّم الله عليك ذلك لاَنّ الله تعالى يقول {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12] فأمّا إذا سمعت فاحفظ هذه الشهادة لعلّنا نحتاج إليها يوماً ما وإيّاك أن تظهرها لاَحد إلى وقتها ؛ فلمّا أصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع بلفظها وختمها ودفعها إلى عشرة من وجوه العصابة وقال لهم : إن حدث بي حدث الموت قبل أن اُطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها .

قال : فلمّا مضى أبو جعفر (عليه السلام) لبث أبي في منزله فلم يخرج حتّى اجتمع رؤساء الاِماميّة عند محمد بن الفرج الرخّجيّ يتفاوضون في القائم بعد أبي جعفر ويخوضون في ذلك فكتب محمد بن الفرج إلى أبي يعلمه باجتماع القوم عنده وأنّه لولا مخافة الشهرة لصار معهم إليه وسأله أن يأتيه ؛ فركب أبي وصار إليه فوجد القوم مجتمعين عنده فقالوا لاِبي : ما تقول في هذا الاَمر؟ فقال أبي لمن عنده الرقاع : اُحضروها فأحضروها وفضّها وقال : هذا ما اُمرت به .

فقال بعض القوم : قد كنّا نحبّ أن يكون معك في هذا الاَمر شاهد آخر .

فقال لهم أبي : قد أتاكم الله ما تحبّون هذا أبو جعفر الاَشعريّ يشهد لي بسماع هذه الرسالة .

وسأله أن يشهد فتوقّف أبو جعفر فدعاه أبي إلى المباهلة وخوّفه بالله فلمّا حقّق عليه القول قال : قد سمعت ذلك ولكني توقّفت لأني أحببت أن تكون هذه المكرمة لرجل من العرب!! فلم يبرح القوم حتّى اعترفوا بإمامة أبي الحسن (عليه السلام) وزال عنهم الريب في ذلك ولأخبار في هذا الباب كثيرة وفي إجماع العصابة على إمامته (عليه السلام) وعدم من يدعي فيها إمامة غيره غناء عن إيراد الاَخبار في ذلك هذا وصوره أئمّتنا (عليهم السلام) في هذه الاَزمنة في خوفهم من أعدائهم وتقيّتهم منهم أحوجت شيعتهم في معرفة نصوصهم على من بعدهم إلى ما ذكرناه من الاستخراج حتّى أنّ أوكد الوجوه في ذلك عندهم دلائل العقول الموجبة للاِمامة وما اقترن إلى ذلك من حصولها في ولد الحسين (عليه السلام) وفساد أقوال ذوي النحل الباطلة وبالله التوفيق .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.