المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

تقرير اخباري
15-7-2019
نبذة من حكمة لقمان
5-5-2020
العمليات الحقلية الموسمية في حقول الابقار
11-5-2016
representative (adj./n.)
2023-11-08
خضاب عبد المطلب
17-1-2021
تكريم الباقر للفقراء وعتقه للعبيد
22-8-2016


للهوى في حياة الإنسان ثلاثة أدوار مهمة  
  
1549   07:21 مساءً   التاريخ: 11-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 388-391
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2019 1936
التاريخ: 25/12/2022 1721
التاريخ: 2024-05-25 567
التاريخ: 27-12-2021 1828

للهوى في حياة الإنسان ثلاثة أدوار مهمة :

أولاً : ان الهوى من أقوى عناصر التحريك في نفس الإنسان ، وقد ربط الله تعالى معظم القضايا الحيوية المهمة في حياة الإنسان بهذا العنصر الأساسي.

(فمن) تلك القضايا الحساسة والمهمة التي لها ارتباط قوي بالهوى التناسل فلولا غريزة الجنس، والرغبة الكامنة في الإنسان فيه لانقطع الجنس البشري.

و(منها) ان نمو الإنسان المرتبطة بالأكل والشرب فلو لم يجد الإنسان لذة  في الأكل والشرب لما نما، ولما استمر وجوده.

(ومنها) غريزة الاجتماع، والتي تمثل ضرورة مهمة في الحياة فإن الله ربطها بالهوى، وبهذه الغريزة تحفظ الحياة الاجتماعية.

(ومنها) غريزة حب التملك المرتبطة بعجلة الاقتصاد ، ولولاها لما سارت عجلة الاقتصاد ، وكذلك الدفاع عن النفس ارتبط بغريزة الغضب، ولولاها لما دافع الإنسان عن نفسه.

ثانياً : ان الاهواء لها دور مهم في دفع الإنسان إلى صعود سلم الكمال والوصول إلى الله ؛ وذلك ان الإنسان يتميز عن سائر الكائنات الاخرى ان تكامله يتم بصورة إرادية بينما الكائنات الاخرى تتكامل بصورة قهرية ؛ ولهذا السبب جعل الله الإنسان خليفته في الأرض فالكائنات كلها من حيوان وجماد ونبات وملائكة مسخرة لإرادة الله وتسير وفق نظام معين لا تستطيع الخروج عنه ، اما الإنسان فليس كذلك، وإنما هو خليفه ووكيل ينفذ أوامر الله بإختياره.

وهناك فرق بين العمل الذي تؤديه الآلة المسخرة ، وبين العمل الذي يؤديه الوكيل.

فعمل الاول بدون إرادة ، وهذا معنى التسخير ، والثاني يعمل بإرادة وحركة إرادية تتم من خلال الكدح، وبعبارة أخرى الفرق بينهما كالفرق بين من يهبط من الجبل بفعل الجاذبية ، ويفقد إرادته وقوته، وبين من يصعد الجبل ويقاوم الجاذبية ؛ ولذا عبر القرآن الكريم عن عملية تكامل الإنسان بالكدح يقول تعالى : {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ } [الانشقاق: 6].

فتكامل الإنسان إذن يتم من خلال العبور على بحر طافح بالأهواء والشهوات ، والميول الجاذبة ، وهو بحركته إلى الله يقاوم تلك الميول بإرادته ، ولو سلب الإنسان هذه الاهواء لسلبت منه الحركة ، وعجز عن التكامل الروحي والنفسي، والعقلي.

ثالثا : ان الله تعالى جعل في كل جانب من جوانب الكون الرحيب ذخائر يتم حركة الكون واستمرارية  بقائه من خلالها.

فالبحار ذخائر للإرواء، والهواء ذخائر للتنفس وغيره في الارض ذخائر كامنة ، وفي الشمس ذخائر من النور والحرارة، هذا من جانب ، ومن جانب آخر جعل الله في نفوس أبناء آدم ذخائر، فهذه الاهواء والشهوات والميول من الذخائر التي أودعها الله في نفوسنا لتتحول بإرادتنا إلى عزم، وبصيرة، وحركة نتيجة تفاعلات داخل النفس. ونحن لا ندري كيف تتم هذه التفاعلات ، ولكن نعلم أن مقاومة يوسف (عليه السلام) لرغبة الجنة تحولت إلى علم ، وحكمة وبصيرة ...

إذن هناك ذخائر كامنة في نفس الإنسان تتحول بإرادته إلى قوة معنوية : علم، وبصيرة، وعزم، ونور في الحياة يمشي به بين الناس.

ومن الحقائق النفسية المهمة ان كل رغبة وميل نفسي عندما يقاومه الإنسان يتحول إلى عكسه، يقول تعالى : {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ} [البقرة: 282].

اي كافحوا شهواتكم يعطيكم الله علماً وبصيرة، وهذا باب واسع لم يلجه العلماء مع الأسف ، وهو ينتظر من يدرسه .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.