المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الظروف المواتية
21-8-2018
فكرة الظروف الاستثنائية
26-10-2015
Xi-Function
11-3-2019
معالجات التلوث الإشعاعي وطرائق الحد من تأثيراته البيئية
3/9/2022
تفسير سورة البقرة
2023-10-09
مصادر وأنواع الاكتئاب التي يتعرض لها البشر
30-4-2017


علاقة الأنا بالدنيا  
  
1627   08:34 مساءً   التاريخ: 7-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 491-492
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1518
التاريخ: 6-10-2016 1775
التاريخ: 6-10-2016 1896
التاريخ: 21-8-2020 1953

الإسلامي عالج ذلك بتحرير الذات الإنسانية من هذه الدنيا ومن تبعاتها وجعل التعلق بالدنيا نوع من انواع الاسر والرق لها، لذا يقول الإمام علي (عليه السلام) في ذلك : (الطمع رق مؤبد) فالمؤمن يتحرر من كل ما يشده إلى الدنيا ، فلا يقع في قبضتها ، بل لابد ان تقع هي في قبضته – جميل جداً ان يتحكم الانسان  بميوله الدنيوية ، وجميل ان تأتي إليه – أما ان يصير أسيراً لها فذلك ما يرفضه الإسلام ، لأنه يريد من الإنسان ان يتحرر ، ويعلو على تراب الأرض ، فحينئذ لا تؤثر فيه لا واردها ولا شاردها، يقول الإمام امير المؤمنين (عليه السلام) : (الدنيا دار ممر لا دار مقر، والناس فيها رجلان : رجل باع فيها نفسه فأوبقها ، ورجل ابتاع نفسه فاعتقها)(1).

وعنه (عليه السلام) : (إليك عني يا دنيا فحبلك على غاربك قد انسللت من مخالبك وأفلتُ من حبائلك، واجتنبتُ الذهاب في مدا حضك)(2).

فعندما حالتان : حالة الانسلال وهي حالة الخروج خيفة من الوقوع في شباك الشيطان وجنوده وحالة الانفلات ، وهي حالة خروج وتمرد على إرادة الشيطان.

يقول (عليه السلام) : (الزهد كله بين كلمتين في القرآن قال الله سبحانه { لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23] (3).

المقطع الاول من الآية {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} [الحديد: 23] وهو مفهوم ، وهو ان المصيبة إذا اصابت المؤمن فلا يهتم ولا يتألم ، والمقطع الثاني من الآية { وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23] غير مفهوم من أول وهلة لكن بالتأمل والتفكير يفهم ذلك وهو ان المؤمنين غرباء عن هذه الدنيا ، يذهب عنهم شيء فلا يحزنهم، ويأتيهم شيء جديد مفرح فلا يفتنهم، يصف ذلك امير المؤمنين (عليه السلام) : (نزلت انفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت في الرخاء)(4).

حالة المؤمن لا تتغير في حزن ولا فرح ، وإنما حالته واحدة متوازنة ، أقبلت الدنيا عليه ، او ادبرت عنه ، وهذا لا يحصل لدى الإنسان إلا في حالة ترفع الإنسان على زخارف هذه الدنيا. فإذا استطعنا ان نترفع عن زخارف الدنيا فسوف نكون مصداقاً للآية الكريمة المذكورة.

_________________

(1) نهج البلاغة : قصار الحكم : 133.

(2) نهج البلاغة : قصار الحكم : كتاب 45.

(3) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 73/50.

(4) نهج البلاغة : خطبة : 193 .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.